القاهرة _ العرب اليوم
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن رمضان شهر كريم ارتضاه الله - سبحانه وتعالى - أن ينزل فيه كتابه على قلب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.
وأضاف "جمعة" عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أن الله- سبحانه وتعالى- أعان سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- على تلقى كلامه المبين الذي لو نزل على جبل لجعله دكا؛ فأنزل ذلك الكتاب العظيم على قلب سيد المرسلين ﷺ في ذلك الشهر الكريم.
ونوه عضو هيئة كبار العلماء أن شهر رمضان منحة ربانية، نفحة صمدانية، معونة إلهية، و شهر ينتهز فيه المؤمن العاقل خصيم نفسه فيُغير حياته ويجددها ويبدأ كما أمر الله - سبحانه وتعالى - ونهى، وكما أرشد رسوله الكريم ﷺ ودل.
ونصح المفتي السابق: " غير حياتك أيها المؤمن وهذه فرصتك صدقة ربك لك، فالخلق عباد الله ، ونحن فقراء إلى الله - سبحانه وتعالى - نلتمس منه الرزق ونسأله الصحة والعافية ونطلب منه أن يوفقنا للعمل الصالح ، وأن يقبله - سبحانه وتعالى - بعد أن أديناه وأن يخلص نياتنا له، نحن فقراء إلى الله، والله قائم بذاته لا يحتاج إلى أحد منا ونحن في حاجة مستمرة إليه".
وتابع الدكتور على جمعة: فإذا من رحمته - سبحانه- يتصدق علينا ويعطينا ومن عطائه هذا الشهر الكريم ، ويهدينا هدية فيها هذا الشهر الأكرم، هدية لو عرفا الناس لقاتلونا عليها وهم يسعون في تحصيل كل لذة وفي دفع كل ألم، لو عرفوها وعرفوا الأنوار التي تتلألأ في قلوب العابدين والذاكرين والصائمين والقائمين لقاتلونا عليها وأرادوا أن يستأثروا بها وأن يأخذوها منا وأن يحرمونا إياها، نعمة كبرى في أيدينا تستوجب أن نُغَيِّر حياتنا.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أننا نغير حياتنا بالبعد عن المهلكات، ونجددها بفعل المنجيات، و نبدها بالاستمرار على الخيرات، لافتًا: هكذا رسم لنا رسول الله ﷺ الطريق إلى لله، تخلية القلب من القبيح فتتبعه الجوارح والسلوك، وتحلية القلب بالصحيح فتتبعه الجوارح والسلوك.
واختتم المفتي السابق: شهر فضيل كريم تُسلسل فيه الشياطين؛ فاستعدوا له والتجئوا بقلوبكم لربكم أن يرفع عنا البلاء ، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدكتور على جمعة ضيف "صالون المحور" فى أمسية رمضانية
تخصيص يوم للاحتفاء بالأم سنة حسنة وجزء من الدين
أرسل تعليقك