مرصد الإفتاء يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار الإسلاموفوبيا
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

"مرصد الإفتاء" يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار "الإسلاموفوبيا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مرصد الإفتاء" يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار "الإسلاموفوبيا"

دار الإفتاء المصرية
القاهرة ـ أ ش أ

كشف مرصد المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية عن أن بعضًا من الفتاوى المعاد نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالغرب في أكثر من 10 دول غربية، تمثّل ما نسبته 63% من إجمالي الفتاوى المرصودة بالغرب والبالغ عددها نحو 10 آلاف فتوى، فيما شكّلت الفتاوى غير المُنضبطة 26% من تلك الفتاوى.

ودلّل مؤشر الفتوى -في تقرير اليوم الأربعاء- على أن أبرز ما تسبب في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا وتمددها في الغرب؛ هو استدعاء بعض من تلك الفتاوى القديمة التي تتسم بالتشدد والتطرف وتدعو لتكفير الغير ونشر الأفكار والمعتقدات الدينية الخاطئة؛ وهو ما تسبب بطريقة مباشرة في تعرض بعض المسلمين للكثير من الممارسات العدائية والعنيفة والعنصرية في بعض الدول الأجنبية.

وأوضح المؤشر العالمي للفتوى أن "فتاوى الجهاد" شكلت 39% من جملة موضوعات الفتاوى المعاد نشرها بالغرب، وتمثلت غالبيتها في الدعوة لنشر العنف والفكر المتطرف ومعاداة الدول والدعوة للتخريب والخروج عن الأنظمة؛ وهو ما كان مبررًا لنشر رسائل الكراهية والعداوة المضادة مع المسلمين وكرّست لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، فيما جاء حكم "حرام" بنسبة (30%) من جملة أحكام الفتاوى المعاد نشرها، وتعلق أغلبه بفتاوى المستجدات، مثل الفتوى الإيرانية بتحريم ركوب الفتيات للدراجات، فيما جاء حكم "واجب" بنسبة (25%) وتعلق بفتاوى الجهاد المتطرفة.

كما رصد مؤشر الفتوى العالمي ارتفاع منسوب حوادث الإسلاموفوبيا عبر الإنترنت على مدار عام 2018، موضحًا أن فتاوى "بن لادن" و"القرضاوي" مثلت مرجعًا لرواد التواصل الاجتماعي الأجانب، وأسست للعنف داخل مجتمعاتهم.
وحول أكثر الدول الأجنبية الأكثر إعادة لنشر الفتاوى القديمة، أفاد المؤشر العالمي للفتوى بتصدر دولة الهند لذلك المحور بنسبة (30%)؛ ذلك لكونها بلد التعددية العرقية والدينية واللغوية، فهي تضم جميع الديانات المتواجدة في العالم مثل: الإسلام والمسيحية والهندوسية والبوذية، ثم بريطانيا بنسبة (26%) ثم الولايات المتحدة بـ (20%) وباكستان بنسبة (14%) وأخيرًا إيران بما نسبته (10%).

وبيَّن المؤشر العالمي للفتوى أن الخطأ الذي وقع فيه مروجو الفتاوى في الغرب من ترويج فتاوى قديمة تم استدعاؤها من سياقات زمانية ومكانية وبيئية مختلفة، إلى سياقات أخرى مغايرة هو ما أوقعها في التشدد والغلو، والتي كانت سببًا في تصدير صورة شائهة عن الإسلام، إذ إن الفتاوى التي تُنتج في بيئات إسلامية خالصة تختلف تمامًا عن الأخرى في البيئات المتنوعة أو التي يكون فيها المسلمون أقلية.

ولفت المؤشر إلى أن إعادة نشر هذه الفتاوى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الغربية لا يهدف لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا فقط، لكن عددًا من الأسباب الأخرى وراؤه، أهمها الخوف من تزايد عدد المسلمين في الدول الغربية وتشويه صورتهم، وتضخيم الخوف منهم، ونشر الفتاوى المتشددة الصادرة عن بعضهم لتصويرهم كعدوٍّ خطير.
وطالب التقرير بضرورة تنظيم دورات ومشروعات دينية في الدول الأجنبية لتوضيح مفهوم الجهاد الصحيح في الإسلام، وكشف تزييف هذه الفتاوى المعتمدة على كتب متطرفة ناطقة باسم الدين الإسلامي، واستخدام كافة الوسائل لتوضيح المفاهيم الصحيحة للإسلام.

كما دعا المؤشر إلى نشر الوعي بين الشباب للنهوض بهم عبر آليات جديدة مستحدثة ومعاصرة وبعدة لغات؛ لنشر سماحة الإسلام، وكذلك تفعيل صفحات المؤسسات الدينية على مواقع التواصل الاجتماعي لغرس الوازع الديني للشباب مثيري الفتن وتوجيههم التوجيه الصحيح، وإلى ضرورة دراسة أساليب الخطاب الديني مع الغرب؛ من أجل وضع حد لعمليات التعبئة والتشويه للإسلام والمسلمين التي تقوم بها بعض الجهات والمؤسسات والأشخاص في بعض الدول.

قد يهمك أيضاً :

دار الإفتاء المصرية تعلن إطلاق المؤشر العالمي للفتوى

المعتوق يشارك في المؤتمر الدولي لدار الإفتاء المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرصد الإفتاء يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار الإسلاموفوبيا مرصد الإفتاء يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار الإسلاموفوبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab