معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"

إن الحسنات يذهبن السيئات
القاهرة - العرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، معني التوبة، من خلال تفسير ميسر لقول الحق سبحانه "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"{هود: آية 114}.

روى البخاري في صحيحه، عن عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه – قال: أصابَ رجلٌ من امرأةٍ قُبْلَةً، فأتى رسول الله –صلى الله عليه وسلّم – فذكرَ لهُ ذلكَ، فأنزلَ الله: "وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ، وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ" {هود: آية 114} فقال الرّجلُ: ألِيَ هذهِ؟ قال: لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمّتِي"، إنّ الخطأ والوقوع في بعض المعاصي والذّنوب، لا يكادُ يسلمُ منه أحد - مقتضى البشريّة- وإنْ كان النّاسُ يتفاوتونَ فيهِ بينَ مُقلٍّ ومُكثِر، ومقتصدٍ ومسرف، وقد بيّن النبي –صلى الله عليه وسلم – هذا المعنى وجلاه، ووضحهُ حين قال: "والّذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَو لَمْ تُذنِبُوا، لَذهَبَ اللهُ بِكُمْ، و لَجَاءَ بِقَومٍ يُذنِبُونَ، فيستَغفِرُونَ الله، فيَغْفِرُ لهُم "، والتوبة النّصوح هي التي اجتمعَ فيها الشروط الآتية:1- الإخلاص لله في هذه التوبة، 2- الإقلاعُ عن المعصية، 3- الندم عليها، 4- العزم على ألاّ يعود، 5-إن كانت المعصية تتعلق بحقّ آدمي، فيضافُ شرطٌ خامسٌ، وهو: ردّ المظالم إلى أصحابها. ومما يُستعان به على التّوبة المبادرةُ بها عقب الذنب مباشرة، واتباعُ السّيئة بحسنة، وفعل الطّاعة بعد المعصية.

وإلى ذلك يشيرُ النّبي –صلّى الله عليه وسلّم – بقوله:" اتّق الله حيثما كنت، وأتْبِعْ السّيئةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وخَالق النّاسَ بخُلقٍ حَسن " ولأبي حامد الغزالي في الحث على المبادرة بالتوبة كلمة نفيسة، إذ يقول –رحمه الله-:" ومن تركَ المبادرةَ إلى التّوبةِ بالتّسويفِ، كانَ بينَ خطرينِ عظيميْنِ، أحدهما: أن تتراكم الظلمة على قلبهِ من المعاصي، حتى يصير رينا وطبعًا، فلا يقبلُ المحو، الثاني: أن يعاجلهُ المرضُ أو الموتُ، فلا يجد مهلةً للاشتغالِ بالتّوبة. ومما يحسن تقريرهُ وإيراده، تذكيرًا به هما، أن يحذر العبد من معاصي الباطن، وخفايَا الذنوب، فإنها مُهلكة، ويغلب أن يغفل العبد عنها، ولا يلقي لها بالا، كذا ليحذر كلّ الحذر مما قد يشوب الطاعة والأعمال التي يُقصد بها وجهة الله، والتّقرب إليه، مما يكدر صفوها من عجبٍ ورياء، وحظ نفس، يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري: "حظُّ النّفس في المعصيةِ ظاهرٌ جليّ، وحظها في الطّاعةِ باطنٌ خفيّ".

نقلًا عن بوابة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab