قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم

القرآن الكريم
القاهرة - العرب اليوم

ينشر موقع"العرب اليوم" قصة زوجة نبي الله أبوب عليه السلام كما جاءت في القرآن الكريم، نقلا عن موقع "قصص واقعية" تحت عنوان قصص النساء في القرآن، حيث كان لعدد من النساء سواء على مستوى التاريخ بشكل عام أو على مستوى قصص القرآن بشكل خاص دوراً مميزًا جعل منهن قدوة لكافة نساء العالمين للتعلم والعبرة والعظة، وكان منهن زوجة فرعون آسيا، وخير نساء العالمين مريم ابنة عمران، واخيرًا وليس آخرًا زوجة أيوب عليه السلام.

قصص النساء في القرآن زوجة النبي أيوب عليه السلام
هي رحمه أو ليا بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام، إلا أنه كان هناك بعض الخلاف حول الاسم بشكل محدد، وإن كان هناك ترجيح لاسم رحمة أو رحيمة، وهى زوجة نبي الله أيوب عليه السلام وهو النبي الذي تضرب به الأمثال في الصبر، ولكن من يتوغل في القصة يكتشف بأن الصبر هنا لم يكن قاصرًا على أيوب فحسب، ولكن كانت معه زوجته التي صبرت صبرًا طويلًا على كل ما مر بها وبزوجها، فهي نعم القدوة والمثل للصبر كأيوب عليه السلام للناس كافة، ونعم القدوة والمثل في الصبر على البلاء والوقوف بجانب الزوج للنساء خاصة، ولكن من ينظر لنسبها فهي سليلة بيت نبوة يعرف كيف تربت لتصبح ما كانت عليه من صبر على البلاء ومراعاة ومساندة لزوجها.

 
تزوجت رحمة أو ليا من نبي الله أيوب عليه السلام، وكان صاحب مال ودواب وأرض وعبيد، فقد كان من الأغنياء سواء بين الناس أو بين الأنبياء، وأنجبت منه عددًا من الأولاد والبنات ولكن كانت مشيئة الله، ففقد أيوب وزوجته ما كان يملك من المال والدواب والأرض والعبيد، ثم فقدوا من بعد ذلك الأولاد فقد ماتوا جميعًا، وأخيرًا فقد أيوب صحته وأصيب بالمرض العضال، ويقال بأن أيوب حينما أصيب بكل هذا البلاء كان في السبعين من عمره، وقد اقعده المرض وصار طريح الفراش، حتى أن الرفاق والأصدقاء والأهل انفضوا من حوله، ولم يجد أيوب أو زوجته من يكون بجانبهما في هذه المحنة وهذا البلاء الشديد.

 
لم تشكو زوجة سيدنا أيوب عليه السلام، ولم تظهر لزوجها ما يحدث حوله، وأصبحت هى المعيل للبيت وكانت صابرة شاكرة، ومع شدة المرض خاف الناس وطلبوا من زوجة سيدنا أيوب عليه السلام أن تخرجه من قريتهم، ففعلت وخرجت معه إلى الصحراء.

 وظلت إلى جواره فهى لا تتركه إلى عندما تذهب للعمل، حيث عملت في خدمة الناس لتحصل على ما تعيل به نفسها وزوجها، ولكن مع تزايد خوف الناس ففي إحدى الأيام رفضوا اعطائها عمل، فقامت ببيع ضفيرتها وهو كان أمر شائع في زمنها، حتى تحصل على المال لتحضر ما يلزم من زاد.

وكانت زوجة سيدنا أيوب عليه السلام تتعرض للمضايقات من الناس وخاصة أنها جميلة، كما كان الشيطان يسعى إليها حتى يفتنها، وقد شعر سيدنا أيوب بذلك كما علم بما كان من بيعها لجدائلها، فأقسم أن يجلدها مائة جلدة بعد أن يشفى، وبدأ في دعاء الله أن يرفع عنه البلاء وقد كان أيوب مستجاب الدعاء فاستجاب الله له.

أنزل الله الوحى على أيوب بالعلاج أن يضرب بقدمه الأرض ففعل، فخرج الماء من تحت قدمه وانساب فأمره أن يشرب منه ليشفى ما بداخله من مرض، ثم أمره أن ينزل ليغتسل في هذا الماء ليشفى ما به من مرض ظاهر على جسده فارتدت له عافيته وشبابه، وعندما عادت زوجته لم تعرفه في البداية، ولكنها عرفته فيما بعد.

كانت المشكلة الآن هى قسم سيدنا أيوب بأن يجلد زوجته عندما يشفى، كيف يضرب من صبرت واحتملت إلى جواره كل هذا البلاء، ولم تذهب عنه مع من ذهب، فجاء الوحي بالحل وهو أن يأخذ مائة قشة رقيقة ويجعلهم في حزمة ويضربها بهذه الحزمة مرة واحدة ضربة هينة رقيقة ففعل.

أكرم الله زوجة سيدنا أيوب بأن عاد لها زوجها بصحته وشبابه ثم استعاد ماله وأملاكه، ثم انجبوا من الأبناء مثل ما كان لديهم فيما مضى، ويقال بأن زوجة سيدنا أيوب ماتت في حياته، وهناك من قال بأنها عاشت من بعده زمن قليل ودفت في بلاد الشام كما عاشت في بلاد الشام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab