مفتي الجمهورية المصرية السابق يكشف الرأي الشرعي في عمليات "التحوّل الجنسي"
GMT
18:35 2020
الثلاثاء ,05
أيار / مايو
الدكتور علي جمعة
القاهرة - العرب اليوم
أُثير في الآونة الأخيرة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعض التساؤلات حول الرأي الشرعي في إجراء عمليات التحول الجنسي من ذكر إلى أنثى أو العكس، وكيف تكون نظرة الشرع للجنس الثالث، وكيف عالج الدين الآلام النفسية التي تسببها مثل تلك الحالات.
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى الحلقات السابقة لبرنامجه "والله أعلم"، عن حكم تصحيح الوضع الجنسي، حيث طُرح عليه سؤال حول مسؤولية الأسرة تجاه الابن أو الابنة في حالة أن يكون خنثى أو "جنس ثالث"، منذ عدة سنوات، حيث فرق جمعة بين حالتين إحداهما واجب فيه إجراء عملية تحويل الجنس والآخر يعتبر إجراء عملية التحويل فيه محرم شرعًا على النحو التالي:
تحدث جمعة ابتداء على الحالة الواجب فيها اجراء عملية التحويل هي حالة "الخنثى" أو "الجنس الثالث"، حيث أكد جمعة أنه واجب عليه وعلى الأسرة وعلى من يستطيع أن يصحح الحالة فهذا يخرجه من الحيرة ويؤدي به إلى أداء العبادات والمعاملات بصورة شرعية سليمة، موضحًا أن إجراء التحويل سينهي حالة العذاب التي يعاني منها هذا الشخص.
وأضاف جمعة أنه قد عرضت عليه خلال الأربعين سنة الماضية حالات كثيرة من الجنس الثالث، وأحدهم انتحر لأنه صنف رجلًا وهو أنثى، وآخر انتحر لأنه صنف أنثى وكان أهله محافظين فحبسوه في البيت، "ورأيت حالة غريبة في هذا فوجدت رجلًا ملتحيا ولحيته كبيرة وكان رقيق المشاعر بطريقة غريبة الشكل وكان صوته صوت أنثى، وبعد ذلك اتضح لي أنه من هؤلاء، وقد تحول بعد ذلك إلى بنت وحسن زواجه"، وقال جمعة إن هذا الشخص الأخير كانت مشكلته الوحيدة في اللحية، وكان من القوامين الصوامين، وكان له صديق قريب له فصرح له بالمشكلة، فجاءوا إلى علي جمعة ليسألوه فوجههم للذهاب إلى الطبيب، الذي أخبرهم أنه "أنثى كاملة" فله رحم وحيض وغيره وكانت المشكلة فقط مشكلة اللحية، "فالحالة دي لازم يروح ويعمل العملية ويتحول أنثى"، يقول جمعة مؤكدًا ان من يرفض تزويج أبنائه من المتحولين جنسيًا يرتكب حماقة كبيرة.
أما "الطنجير" فهو حالة مختلفة، يقول جمعة ان الطنجير هو من يقول "أمي كانت عايزة بنت فجيت أنا، أو خافت تقول انها خلفت ولد لتتحسد، أو بالغت في تدليله، وربت له شعره وضفرته له وجعلته يرتدي ملابس الإناث، وعلمته يحط مكياج وهو طفل، فطلع يميل إلى هذه الحالة ومصمم أنه يبقى بنت"، وطلب جمعة من إحدى الحالات التي جاءته من هذا النوع أن تجري تحليلا هرمونيًا، وبالفعل أجرى التحليل فوجد نسبتها 50 و 50 وذكر صاحب تلك الحالة أنه يريد التحويل على الرغم من رفض اللجنة الطبية ذلك وهو ما أثار تعجب علي جمعة، لكن اللجنة أخبرت جمعة فيما بعد أنه يأخذ هرمونات أنثوية حتى حين تحدث التحليلات تظهر بنسب متساوية ولكنه كامل الذكورة، والتحويل في هذه الحالة حرام وممنوع شرعًا.
"خلي بالك إن الطنجير دا عاوز يثبت انه أنثى فيفسد فسادًا عظيمًا فنجده في الكباريهات وينحرف حتى يثبت لنفسه انه مرغوب وأنه أنثى" وقال جمعة إنه رأى حالتين أو ثلاثا من هذه الحالات حتى بعدما أجروا عملية التحويل الممنوعة شرعًا قد انتحروا.
أرسل تعليقك