تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

"تعرف على معنى "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تعرف على معنى  "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

والموفون بعهدهم إذا عاهدوا
القاهرة - العرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، معني الوفاء بالعهد، من خلال تفسير قول الحق سبحانه "وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا" { البقرة: آية 177}.

الوفاءُ بالعهودِ والمواثيق، من القيم الأخلاقيّة العظيمة التي أرساها الإسلام، وقد قرن النّبي – صلى الله عليه وسلم – بين الوفاء بالعهد والإيمان، فجعلهما متلازمين، وفي ذلك يقول عليه السلام: "لا إيمَانَ لمن لا أمانة لهُ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له"، والوفاء بالعهد خصلة من خصالِ الأنبياء عليهم السّلام، فقد امتدح الله نبيه إبراهيم – عليه السلام – بقوله: "وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى"{ النجم: آية 37}، كما أنّه من سمات أهل الأيمان، ومن صميم أوصافهم، يقول الله تعالى في مطلع سورة المؤمنون، المفتتحة بذكر أوصاف المؤمنين: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ" { المؤمنون: آية 8}، وأكثر المفسرينَ على أن العهد المطلوب شرعًا الوفاء به، يتضمن العهد الذي بين العبد وبين الله، والعهد الذي بينه وبينَ النّاس، أي يشملُ حقوق الحقّ سبحانه، وحقوق الخلقِ، والعهود التي بين العبدِ وربّه كثيرةٌ، منها: الإيمان بالله عزّ وجل، وفي هذا العهد يقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"{الأعراف: آية 172}، منها كذلك العهد الّذي أخذه الله على عباده بإحسان القول، وأداء التكاليف، والأوامر الشرعية، المنصوص عليه بقول الله: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" { سورة البقرة: آية 83} ومنها عهد البيان الّذي أخذه الله تعالى على الّذين أوتوا العلم، وعنه يقول سبحانه:

"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ" { آل عمران: 187}.

وأمّا العهود التي بين النّاس بعضهم بعضًا فكثيرةٌ متنوعة، من أهمّها عقد الزوجيّة، فقد سمّاه الله تعالى في كتابهِ ميثاقًا غليظًا، وقال عنه النبي – صلى الله عليه وسلمّ – في الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه –:

"إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ، مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ"، وكذلك حسن تربية الأولاد فهو من العهود المطلوب رعايتها، فالله تعالى يقول: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ"{ المؤمنون: آية 8} وفي الحديث الشّريف: "كُلّكُم راعٍ، وكُلّكُم مسئولٌ عن رعيّته"، وكذا الوفاء بعهد أهل الذمّة، وعدم التّعرض لهم بأذى، يقول النّبي – صلى الله عليه وسلّم -: "من قتلَ مُعاهدًا لم يرح رائحة الجنّة" وضد الوفاء بالعهد الغدر، وهو من خلال النّفاق أعاذنا الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab