الرياض ـ العرب اليوم
تجري هذه الأيام محاولات جادة من قبل قناة كبيرة لإعادة "طاش ما طاش" تحت مسمى "طاش بلس" أو مسمى آخر قريب من ذلك، ومن بطولة النجوم السابقين ل"طاش" باستثناء ناصر القصبي، يتقدمهم عبدالله السدحان وفهد الحيان وعبدالله السناني وغيرهم من الوجوه التي عرفها الجمهور في أشهر سلسلة تلفزيونية سعودية.
هذا ما كتبته رجا ساير المطيري في صحيفة المدينة السعودية اليوم الأحد.
وأكد في مقالها أن المشروع لا يزال في طور الفكرة أو الرغبة، وقد بدأت خطوطه الرئيسية تتضح بالنسبة للقائمين على القناة، ولو تم تنفيذه فعلاً وعُرض مثلما هو مخطط له في رمضان المقبل فسيكون الضربة الدرامية الأقوى والخطوة الأذكى التي تخطوها هذه القناة منذ سنوات، خاصة وأن هناك حرصا شديدا على أن تظهر النسخة الجديدة بذات الأسلوب المعروف عن "طاش" وبنفس روحه الشعبية الاجتماعية.
وأشار إلى أن خطوة كهذه تحتاجها الدراما السعودية التي عانت في الثلاث سنوات الماضية من حالة "موات" وهزال فني كبير، وتكمن قيمتها -أو فائدتها- في كونها ستجمع عدداً كبيراً من النجوم في عمل واحد بعد أن تفرقوا لسنوات في أعمال مستقلة. هذه الفرقة كانت من أهم أسباب هبوط المسلسلات السعودية، فبعد أن كان القصبي والسدحان وعبدالإله السناني والطويان في عمل واحد، يقابلهم حسن عسيري وفايز المالكي وراشد الشمراني في عمل آخر، وبعد أن كان نجوم الغربية يجتمعون في عمل ونجوم الشرقية في عمل ثان، تفرق هؤلاء وتشتتوا وأصبح لكل واحد منهم مسلسل خاص ينفرد ببطولته المطلقة.
وأمدت أن القنوات في السنوات الماضية أخطأت عندما اعتقدت أن "النجم الأوحد" قادر على النهوض بمسلسل لوحده. ذهب فهد الحيان للانفراد ببطولة مسلسل "غشمشم" فتبعه فايز المالكي في "سكتم بكتم" وحسن عسيري في "كلام الناس" ثم عبدالله السدحان في "طالع نازل"، كل واحد منهم انفرد بالبطولة واضطر للجوء إلى ممثلي الكومبارس لسد الفراغ المحيط بالبطل الوحيد. لم يدرك هؤلاء ولا القنوات من خلفهم أن من أسباب نجاح المسلسلات القديمة قوة طاقم التمثيل بدءاً من الأبطال وانتهاء بالشخصيات الثانوية.
وأوضحت الكاتبة أن الساحة الدرامية السعودية لا تزال فقيرة إنتاجياً وتعاني شحاً في عدد الكوادر المؤهلة، خاصة الممثلين، وهي بالتأكيد لا تحتمل إنتاج أكثر من ثلاث مسلسلات جيدة في العام الواحد، وأي زيادة على هذا العدد تعني الاضطرار لممثلين سيئين لسد الفراغ كما هو حاصل الآن. لهذا كله نقول إن خطوة القناة لجمع نجوم الكوميديا في عمل واحد بمسمى "طاش بلس" تعني العودة إلى الطريق الصحيح.
وتمنت الكاتبة أن يتم تنفيذ العمل فعلاً وأن ينجح ويكون سبباً في إقناع المنتجين ومدراء القنوات بأن فكرة تعميد نجم واحد ليقوم بدور البطولة المطلقة مع حفنة من الممثلين الكومبارس السيئين لن تثمر عن مسلسل جيد. وإذا أرادوا إنتاج عمل ناجح فهذه الوصفة السحرية للنجاح: قلل من إنتاجك واحصره في مسلسل واحد يضم أكبر عدد من النجوم.
أرسل تعليقك