هند عاكف ترى الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة وستعود قريبًا
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

هند عاكف ترى الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة وستعود قريبًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هند عاكف ترى الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة وستعود قريبًا

هند عاكف
القاهرة ـ أ ش أ

أكدت الدكتورة الفنانة هند عاكف أنها تمتلك عقودا لأعمال فنية غير أنها معطلة بسبب ظروف الانتاج الصعبة، موضحة انها لم تبتعد عن الفن ولكنها في إجازة.

وقالت هند عاكف - في حوار مع أسرة قسم الفن في وكالة أنباء الشرق الاوسط - "إن انشغالها الحالي بالعمل السياسي لا يعني ابتعادها عن الفن لأن الاثنين وجهان لعملة واحدة، وهي الآن تفضل العمل السياسي من خلال الترشح للانتخابات مجلس النواب لأن مصر في حاجة إلى الاستقرار لتحقيق النهوض الاقتصادي".

ولفتت إلى أن الفن المصري حاليا هو في أضعف حالاته إلا ما ندر من أعمال بسبب ضعف الانتاج الحكومي والمتمثل في التليفزيون المصري وقطاع الانتاج وسيطرة المال الخاص على السينما والدراما في مصر، الذي يهتم بالربح أكثر من الجودة بالاضافة إلى أن المغالاة في أجور كبار الفنانين دفع شركات الانتاج الحكومي إلى الاعتماد على فنانين مغمورين.

وأضافت أن روائع الدراما في مصر، هي التي أنتجها التليفزيون المصري مثل مسلسل "ليالي الحلمية"، وهي لاتزال باقية حتى الآن، داعية الدولة إلى الاهتمام بدعم عملية الانتاج في ظل المنافسة الشرسة مع شركات الانتاج الخاصة والفضائيات الكبرى حتى تعود الريادة للتلفزيون.

وناشدت النجوم وكبار الفنانين بدعم الفن المصري من خلال العمل في دراما لصالح التليفزيون الحكومي، لأن في ذلك دعم للدولة بتقديم أعمال جادة تؤثر بشكل ايجابي في المجتمع، مشيرة إلى أن الالفاظ التي امتلأت بها مسلسللات رمضان الماضي تأثيراتها خطيرة على النشء.

وانتقدت عاكف، الحالة التي وصل إليها المسرح في مصر حاليا، وعدم الاستفادة من قصور الثقافة المنتشرة في كل محافظات الجمهورية المختلفة وتخلي الدولة عن دعمها لتقديم فن قوي يحمل العديد من الرسائل المهمة في المجتمع، بالاضافة إلى دور البيت الفني للمسرح الذي يعد مؤسسة تابعة للدولة، وأعربت عن أملها في أن تعود مسارح الدولة للعمل من جديد لأن المسرح يعبر عن حضارة البلاد، وهو جزء مهم جدا ورسالة لثقافة اي مجتمع.

وعن رأيها في السيرك المصري، قالت عاكف "لا يوجد اهتمام بالسيرك في مصر بعكس الدول الغرب التي تهتم بلاعب السيرك وتعطيه قيمة غير عادية، مشيرة إلى عدم وجود تبادل مع مدارس السيرك في الدول الغربية، داعية وزارة الثقافة إلى أن تدعم السيرك باعتباره فن له قيمة يحظى باحترام الشعوب، لافتة إلى بدايتها الفنية كانت في السيرك، حيث عملت به خلال طفولتها في فقرة الكوتشوك وتعلمت من هذه التجربة التركيز والصبر وتحمل المسؤولية".

وأعربت عن استيائها من انتشار الأعمال الفنية التي تروج للبلطجة والانحلال الأخلاقي في الشارع المصري، مضيفة "أنا ضد الرقابة على الإبداع إذا كان إبداعا وضد الاسفاف والابتذال بداعي الحرية".

وبشأن انغماس الفنانين في العمل السياسي، أكدت هند عاكف أن ممارسة الفنانين للعمل السياسي ظاهرة إيجابية تخدم المواطن والفنان الذي يكون أقرب شخص لما يجري في الشارع من خلال القضايا التي يطرحها في أعماله الفنية، مبينة أن الفنان مثل أي مواطن آخر من حقه العمل العام ومنه الحياة السياسية والنيابية بشرط أن يكون مؤهلا لذلك ويكون لديه ميول للعمل السياسي، مشيرة إلى أنها كانت تميل للعمل السياسي منذ طفولتها ومارسته من خلال مؤسسات المجتمع المدني (دور الأيتام والتبرعات)، كما تقوم بعمل دراسات عليا في الاقتصاد والعلوم السياسية.

وعن تجربتها في الانتخابات السابقة وإعلانها الترشح لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل، قالت عاكف "ترشحت لإنتخابات مجلس الشعب الماضية بالرغم من أنني كنت أعلم أنني لن أنجح، ولكنني خضت التجربة لأستفيد منها وحمدت الله كثيرا على عدم نجاحي بعد أن شاهدت تجرية مجلس الشعب الماضي إبان حكم جماعة "الاخوان" الارهابية أما عن الدورة القادمة فأنا متفائلة بها وأعتقد أنني قادرة على تحقيق النجاح فيها".

وأوضحت أنها أعلنت ترشحها في الانتخابات المقبلة رغبة منها في خدمة مصر ولأنها تجد في خدمة وإسعاد الآخرين في منطقة سكنها وفي جميع أنحاء مصر متعة حقيقية، مضيفة "أفرح كثيرا عندما أقدم أي خدمة لأي شخص، وأرى في النهاية البسمة في وجهه بعد التوفيق في تنفيذها".

وأكدت أنها تعتزم الترشح كعضو مستقل وليس تحت راية أي حزب أو تحالف، حيث ترى أن الأحزاب ليس لها أي تواجد حقيقي في الشارع أو دور مؤثر يلمسه الناس، مشيرة إلي أن الأحزاب هي المسئولة في أن يصفها الإعلام في الفترة الأخيرة بأنها "أحزاب كارتونية".

وتابعت "في مصر ما يزيد عن 70 حزبا، ولكنك لا تستطيع أن تلمس أي دور مهم أو بارز لها، فكل المسئولين في هذه الأحزاب يقدمون وعودا بدون أي تنفيذ على أرض الواقع مع العلم بأن الحزب له دور كبير للغاية في المساعدة على حل العديد من المشاكل التي تواجه المجتمع وأيضا له دور في تدعيم الوعي السياسي المطلوب للمواطن العادي، وشخصيا أرى أن الحل في تكوين أحزاب قوية يكمن في أن تتجمع كل هذه الأحزاب ويشكلوا فيما بينهم 4 أو 5 أحزاب فقط تكون لها قوة حقيقية وأعمال واضحة في المجتمع وتستطيع أن تشكل أيضا وعيا سياسيا للمواطن العادي".

وناشدت عاكف، الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لاقامة مستشفي حكومي عام يخدم سكان مدينة المقطم التي يربو عدد سكانها عن نصف مليون مواطن، ورغم ذلك لا يوجد بها حتى الآن مستشفي حكومى يلجأ إليه المريض الغني والفقير على حد سواء، وذلك خصوصا وأن الرئيس السيسي أكد سعيه للقضاء على مظاهر التهميش ضد المناطق الفقيرة والمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.

وعن أهم ملامح برنامجها الإنتخابي، أشارت عاكف إلي أن برنامجها الانتخابي يضم العديد من الأهداف المهمة التي ترغب في التركيز عليها حال نجاحها في انتخابات مجلس النواب المقبل، ومن بينها التركيز على حقوق المرأة والمطالبة بإنشاء وزارة لشئون المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، مشددة على ضرورة اهتمام الدولة بالمرأة المعيلة وذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على حل جميع المشاكل التي تواجههم في مصر تفعيلا لمواد الدستور الجديد مع التركيز على قطاع التعليم والبطالة والسكن وارتفاع الأسعار.

ودعت إلي ضرورة الاهتمام بعمال النظافة تقديرا لما يبذلونه للحفاظ على البيئة المحيطة وإعادة النظر في الأجور التي يتقاضونها ومساواتهم في مكافأة نهاية الخدمة بعمال النقل.

وعن المصادر التي ستعتمد عليها في تمويل حملتها الإنتخابية، قالت "إن حملتها الإنتخابية تعتمد بشكل كامل على المتطوعين وهو نظام سائد ومتبع في كل دول العالم، ويتبعه العديد من الأشخاص، لافتة إلي أن الشخص المتطوع هو أكثر الأشخاص ثقة في المرشح وقدرته على مساندة أبناء دائرته".

وعن رأيها في برامج التوك شو، أشارت عاكف أن هناك برامج موضوعية جديرة بالاحترام وهادفة تحاول أن تنير عقل المشاهد، وللأسف هناك برامج تعمل طبقا لتوجهات ولا تعتمد على تقديم إعلام محايد يحترم عقل المشاهد، مؤكدة أن الإعلام من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها نظرا لخطورة الدور الذي يلعبه في المجتمع والتأثير على المواطنين.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هند عاكف ترى الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة وستعود قريبًا هند عاكف ترى الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة وستعود قريبًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab