واحة الغروب أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

"واحة الغروب" أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "واحة الغروب" أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل

مسلسل "واحة الغروب"
بيروت ـ غنوة دريان

يعتبر مسلسل "واحة الغروب" المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي المصري بهاء طاهر، من بين أكثر الأعمال الدرامية المصرية التي أثارت الجدل في الموسم الرمضاني الحالي.

ويقدّم المسلسل الذي أخرجته المصرية كاملة أبو ذكرى، إلى المشاهد صورة واقعية مقتبسة من أحداث تاريخية واقعية شهدتها مصر في نهايات القرن التاسع عشر، وهي فترة لم تحظ بما يكفي من التوثيق، فسقطت منها الكثير من المواقف الإنسانية والوجدانية الجمعية والفردية والذي كان علينا معرفتها منذ زمن بعيد، ويرصد العمل الرحلة الشخصية لمحمود عبد الظاهر، ضابط الشرطة المصري الذي يقوم بدوره خالد النبوي ، والمساحة الخاصة بينه وبين حبيبته وزوجته الأيرلندية كاثرين.التي تسجد دورها منة شلبي، التي خرجت من جلدها الفني لتقدم دورًا مختلفًا تمامًا عن أدواراها الأخرى، وعلى الرغم من محورية محمود في سرد الأحداث وتحريكها والانفعال بها، فإن الشخصيات النسائية في العمل، حتى الهامشي منها، تطل برؤوسها مؤثرة وفاعلة، وعلى رأس نساء العمل نجد شخصية "كاثرين" التي تجسدها الممثلة المصرية منة شلبي، وقد تلونت عيناها بشيء ما بين الزرقة والرمادية وانسدل شعرها متوهج الحُمرة، هي أرملة شابة وافدة من أيرلندا لتشبع تعطشها لمزيد من التعرف على أرض الفراعنة الواقعة في براثن أعداء بلادها، الإنجليز.

وتملأ كاثرين، التي تقع بكل ثوريتها وجموحها وتحرريتها في غرام ضابط مصري، معظم فراغات الكادر الدرامي في "واحة الغروب"، فهي فضلاً عن كونها الشخصية النسائية المحورية، تتسم بملامح شخصية تؤهلها لأن تملأ عيون المشاهدين وتداعب جنوحهم للثورة والتحرر، وهي امرأة خارج القوالب المألوفة، تتمسك بحقها في أن تحتفظ بدهشة الطفلة بداخلها، ومرافقة زوجها الذي انكسرت روحه بانكسار الحركة الوطنية ممثلة في الثورة العرابية في مصر، وانكسرت من جديد بندوب خلّفها عشقه لجاريته الهاربة "نعمة".

كاثرين المرأة التي تجمع بين نزق المراهقات والنضوج الأنثوي الذي تورثه التجربة، تقدم نفسها على الشاشة كامرأة من طراز خاص. تُظهر كل كبرياء واعتزاز بنفسها بوصفها ابنة ثائرة للقومية الأيرلندية في مواجهة الغاصب الإنجليزي، لكنها تبدي في علاقتها بحبيبها انكساراً لا تبديه إلا عاشقة، وهي التي لم تُخلّفه وراءها في قلب عواصف الغضب بعد أن علمت أنه يتردد على "بيوت البغاء" لممارسة الدعارة في أحضان الرخيصات، وهي التي لم تُخلفه وراءها ثانية إذ استشعرت طيف جاريته حائلاً بينه وبين الإخلاص في حبها، وهي التي لم تخلّفه وراءها للمرة الثالثة إذ علمت أنه يلملم شجاعته وذكرياته وانكساراته الشخصية والوطنية ليغادر حياة المدن المترفة مجبراً، بعد أن صدر أمر  بنقله للخدمة في واحة نائية محفوفة بالمخاطر الطبيعية والأمنية.

ونجد أيضاً نموذجاً آخر يزاحم حضورها النسائي بقوة على الرغم من تقلص المساحة الدرامية المفردة له وهو نموذج "نعمة"، "المرأة الطيف" في وجدان الضابط المصري الوسيم، جاريته المعشوقة سراً، والتي نفهم من السياق أن رجولته تفتحت بين ذراعيها وأنها إحدى خساراته وانكساراته على الطريق، وهي الجارية ذات البشرة الداكنة، والشعر المتماوج الكثيف، تؤدي دور "نيجاتيف" لكاثرين بصورة أو بأخرى، فهي نقيض صورتها، ومزاحمتها ومعادلتها النسائية الشرقية، وهي صورة المرأة "المملوكة" بغرض الامتاع لا المشاركة، الصورة التي يمكن الزعم بأنها تمثل المرأة المنشودة بشكل كامن في وجدان الرجل الشرقي عموماً، الذي يتمنى باستمرار استعباد المرأة  في عقله الباطن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحة الغروب أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل واحة الغروب أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab