دمشق ـ العرب اليوم
تلقت الدراما العربية المشتركة والسورية واللبنانية ضربةً في الصميم هذا الموسم، بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها حكومتا البلدين درءاً لخطر انتشار فيروس كورونا، ما حال دون اكتمال تصوير العديد من الأعمال، وتقليص عدد حلقات بعضها، لكن رغم ذلك لازالت قائمة عناوينها متنوعة، وزاخرة بالنجوم الذين يرتقب الجمهور على امتداد العالم العربي ابداعاتهم كل عام. فبعد توقف التصوير لحوالي شهر، يسابق المخرج الليث حجو وفريقه الفني الزمن، لإكمال إنجاز مسلسل "ولاد آدم"، من تأليف الكاتب السوري رامي كوسا، وبطولة الفنّانين السوريين قيس الشيخ نجيب ومكسيم خليل، والفنّانتين اللبنانيتين ماغي بوغصن، ودانييلا رحمة، ويشكل الأبطال الأربعة ثنائيتي "ديمة/ غسان"، و"مايا/ سعد" اللتين تتقاطعان في حدثٍ مفصلي، تنعكس تداعياته على مصير شخصياتهم، وتدفع أحداث العمل إلى الأمام، على نحوٍ
ويقدم الأخَوان بسّام ومؤمن الملا أوّل أجزاء مسلسل "سوق الحرير" من إخراجهما، عن نص للكاتبة حنان المهرجي، وتدور أحداثه ضمن إطارٍ اجتماعي، في دمشق أواسط خمسينيات القرن الماضي، ويضم على قائمة أبطاله بسام كوسا، سلوم حداد، كاريس بشار، قمر خلف إضافة إلى فنّانين سوريين وعرب. كما يروي "الساحر" من بطولة الفنّان السوري عابد فهد، والفنّانة اللبنانية ستيفاني صليبا، حكاية رجل يتمتع بكاريزما خاصة، تقوده الصدفة للدخول إلى عالم الكبار، الذي يتقن تدريجياً التعامل معه، ويصبح متحكماً فيه، وتدور أحداث المسلسل في إطارٍ اجتماعي مشوق، من تأليف سلام كسيري، وسيناريو وحوار حازم سليمان، وإخراج عامر فهد.
ويأخذ الفنّان السوري باسل خياط والفنّانة الجزائرية أمل بوشوشة، المشاهدين إلى عالمٍ من الإثارة والتشويق، حيث "يقرر (يمان) أن ينتقل إلى بيت العائلة حيث يقيم هناك لدراسة النحت في إحدى الجامعات، ولكن والدته ترفض الفكرة خاصة أن المنزل لم ينتقل إليه أحد منذ وفاة والده، ويسيطر عليها الفزع والخوف من فتح باب أغلق منذ سنوات طويلة..."، تلك العناوين العريضة لحكاية مسلسل "النحات" الذي ستشاهدونه في رمضان 2020، من تأليف الكاتبة السورية بثينة عوض، وإخراج التونسي مجدي السميري. كذلك يَعِدُ الفنّان السوري غسان مسعود الجمهور بـ "غموضٍ مشوق"، ينتظرهم في أحداث مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" من تأليف وإخراج فادي سليم، وتدور حول أستاذ جامعي خبير في الطب الشرعي، يتعرض لضغوطات عنيفة من جهات نافذة، بهدف تغيير تقريره حول إحدى الجرائم، الأمر الذي سيتسبب به بكارثةٍ عائلية، ستغير مسار حياته كلياً، وتحوله إلى "قاتل متسلسل لا يترك وراءه أي دليل".
ويجمع "هوس" بين الفنّان السوري عابد فهد والفنّانة اللبنانية هبة طوجي، في دراما اجتماعية، من تأليف ناديا الأحمر وإخراج محمد لطفي، تدور أحداثها حول طبيب تجميل مهووس بحب زوجته التي تتعرض لحادث سير يدخلها في غيبوبة، وتكون ضحية هوسه فتاة تهوى عمليات التجميل، ويحاول أن يستعيد من خلالها صورة المرأة التي أحبها. ويلعب الفنّان السوري عباس النوري دور طبيبٍ أيضاً، في مسلسل يروي قصة "إنسانية اجتماعية" بعنوان "دارين"، من تأليف عثمان جحى، وإخراج علي علي، يتبرع فيها الطبيب بقلب ابنته المتوفاة وكليتها، لإنقاذ حياة فتاةٍ أخرى، ما يمهد لمفاجأة كبيرة حول علاقة هذه الفتاة بعائلته.
ويتناول مسلسل "يوماً ما" من تأليف فهد مرعي، وإخراج عمار تميم، حكاية الطفلة "ماريا" التي تعيش بين الغجر، بعد هربها إثر حادثةٍ تتعرض لها، وتقودها الصدفة لاحقاً إلى لقاء والدها، "وسط أحداث مشوّقة". وإلى جانب الأعمال الاجتماعية، تضم قائمة العروض الرمضانية من الدراما السورية واللبنانية والمشتركة في رمضان 2020، ثاني أجزاء "الحرملك"، من تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج تامر إسحاق، ويشهد المسلسل أحداثاً متسارعة، ومثيرة، تجري على خلفية تاريخية، كالإعلان عن إفلاس الدولة العثمانية، وخلع السلطان عبد العزيز، في النصف الثاني من القرن الـ 19.
ويرصد المسلسل السوري "حارس القدس" من بطولة رشيد عساف، وتأليف حسن.م. يوسف، وإخراج باسل الخطيب السيرة الذاتية لرجل الدين المسيحي (إيلاريون كبوجي) المولود بحلب سنة 1922، والذي رسم مطراناً لـ (الروم الملكيين الكاثوليك) في القدس عام 1965، ووضع نفسه بخدمة قضية فلسطين وشعبها، إلى أن اعتقلته السلطات الإسرائيلية وحاكمته بتهمة (تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية) بين عامي 1974 و1977، حيث تدّخل الفاتيكان لإطلاق سراحه، وأُبعد إلى روما التي قضى بقيّة عمره فيها، حتى وفاته في العام 2017.
وتقتصر أعمال "البيئة الشامية" هذا الموسم على مسلسل "بروكار"، من تأليف سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب، وتدور أحداثه في عام 1942 خلال فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، ويتحدث عن محاولة أحد المهندسين الفرنسيين سرقة أسرار صناعة البروكار... بالإضافة إلى قصص مشوقة تتعلق بجريمة قتل تقع في الحارة وما ينتج عن ذلك من أحداث. ولا تخلو قائمة عروض رمضان 2020 السورية، من عملٍ بوليسي، حيث يقدم المخرج جمال الظاهر مسلسل "الجوكر"، وتدور أحداثه حول لغز سلسلة جرائم قتل مروعة، تقع في سكن الطلبة، بإحدى الجامعات الخاصة.
وتبدو حصة الموسم الرمضاني المقبل، من العروض الكوميدية السورية واللبنانية المشتركة، قليلة نسبياً، ويتصدر عناوينها ثاني أجزاء سلسلة "ببساطة" (تأليف عدة كتاب، وإخراج تامر إسحاق) وتدور أحداث مسلسل "ولد بنت" من بطولة عباس جعفر وغريس قبيلي، في إطار كوميدي حول زوجين شابين، لبناني وسورية، يقعان في مأزق، نتابع من خلاله كيف يعيش حبهما وسط العواصف، وهل سيستمر أم لا؟ وغالباً ما سيعرض المسلسل الكوميدي السوري "أحلى الأيام"، المؤجل من الموسم الفائت، والذي يرصد يوميات أبطال مسلسل "أيام الدراسة" الشهير، بعد سنوات من انتقالهم للعيش والعمل بدولة الإمارات، ضمن سلسلةٍ من المفارقات الكوميدية الطريفة.
أرسل تعليقك