القاهرة ـ العرب اليوم
خطف هيكل سيارة جيب متهالك أنظار المخرج الفلسطيني أيمن العمريطي، خلال جولة ميدانية لتصوير عمل سينمائي في المناطق الحدودية أقصى جنوب قطاع غزة، فنشأت بينه وبين هذا الهيكل حكاية مختلفة.
ولأن علاقة حب من أول نظرة نشأت بين المخرج والهيكل استغرب المحيطون من ذلك، فالسيارة أكل الصدأ من جسدها وشرب ولم يعد من آثاره إلا القليل، لكن نظرة المخرج كانت تختلف عن الآخرين حيث التقط له صورة أولى كانت بداية رحلة بحث وإحياء لجيب يعود إلى 1960.
وبرر أيمن ذلك بأن نظرة المخرج للأمور تختلف عن الآخرين، وذلك جراء اعتياده رسم ملامح الأشياء من العدم بنمط وصورة جمالية مغايرة، لا سيما أن شعوراً راوده بأن لهذا الهيكل حكاية تحمل في طياتها خفايا جميلة تستحق منه أن يخوض رحلة إصلاحه.
تواصل المخرج الفلسطيني مع صاحب الهيكل الذي يعود لستة عقود منصرمة، والذي تركه منذ ما يزيد على 20 عاماً دون أدنى اهتمام.
شغف العمريطي بدأ يثير فضوله في إنهاء الأمور والحصول على السيارة ليصبح مالكاً لها بشكل رسمي، منطلقاً في تحقيق طموحه في إعادة إحياء هذه القطعة الأثرية، جاعلاً من الوهم حقيقة ملموسة.
واستخدم في إعادة الإصلاح رؤيته ونظرته الإخراجية، كون الشكل الذي كان عليه الجيب يوحي بأنه لا سبيل لإعادته، ومع ذلك انطلق في رحلة البحث عن القطع التي يحتاج إليها في عملية الترميم.
ويطمح المخرج العمريطي إلى استخدام الجيب في الأعمال الدرامية، بعد أن حافظ على شكله الأصلي وبلون مماثل عما كان عليه قديماً، جاعلاً من النمط الكلاسيكي حاضراً في تفاصيله كافة.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك