أعلنت الفنانة حياة الفهد قبل أيامٍ، وبشكلٍ مفاجئ، عبر حسابها الرسمي في "إنستجرام" عن اعتذارها عن عدم إكمال العمل الذي كان مقرَّراً مع سعاد عبدالله وكتبت الفهد لجمهورها ومتابعيها: "جمهوري العزيز، أعلن اعتذاري الرسمي من عملي الرمضاني القادم مع شقيقتي الغالية القديرة سعاد عبدالله لظروف خاصة وصحية أمرُّ بها في الوقت الراهن، وخارجة عن إرادتي، وكل الشكر والتقدير لإدارة إم بي سي على ما قدَّمته من جهدٍ وتعاونٍ لكي نجتمع من جديد، ونسأل الله تعالى العلي القدير أن يجمعنا في المستقبل القريب، وتمنياتي بالتوفيق للجميع.. حياة الفهد".
وكانت حياة الفهد وسعاد عبدالله تستعدان لتقديم عملٍ جديدٍ سوياً، أعلن عنه المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، في وقتٍ سابقٍ، حيث وضع صورةً تجمع الفنانتين، وكتب عليها: "2024 إن شاء الله مع MBC" ولم يعلن أحدٌ تفاصيلَ أكثر عن المسلسل، ما عدا أنه سيشهد عودة سعاد وحياة للعمل معاً، كذلك لم يتم الإعلان عن الطاقم الكامل حتى الآن، لكن كُشِفَ عن أن الكاتبة، ستكون هبة مشاري حمادة، والمخرج دحام الشمري.
أبرز الأعمال التي جمعت الفنانتين سابقاً
خلال مسيرتهما الفنية، جمعت أعمالٌ عدة حياة الفهد وسعاد عبدالله، وشكَّلتا ثنائياً رائعاً ومميزاً خليجياً. ولا تزال هذه الأعمال باقيةً في الذاكرة، من أبرزها:
درس خصوصي
مسلسلٌ كويتي، أُنتج عام 1981، من بطولة عبد الحسين عبد الرضا، سعاد عبد الله، حياة الفهد، مريم الصالح، إبراهيم الصلال، وكاظم القلاف، وإخراج حسين الصالح، وتدور أحداثه في قالبٍ اجتماعي كوميدي جميل حول فتاةٍ بسيطةٍ، تعمل سكرتيرةً في شركةٍ، وتقع في حب المهندس الذي يعمل معها، لكنه لا يعيرها أي اهتمامٍ، فتتدخَّل أختها بوضع خططٍ، وتنفيذها حتى يقع في حبها، لتنجح في النهاية، ويتزوَّجا، لكنهما يدخلان في مشكلاتٍ عدة.
خالتي قماشة
عملٌ كوميدي كويتي، أنتج وعُرض على تلفزيون الكويت عام 1983، كتبه طارق عثمان، وأخرجه حمدي فريد، وتدور أحداثه في منزل الأم "قماشة"، التي تسعى إلى الحفاظ على سلوك أبنائها، والسيطرة عليهم وعلى زوجاتهم، فتضع كاميرات تجسُّسٍ في غرفهم، لتبقى على اطلاعٍ على ما يفعلونه، إلى أن يتزوَّج ابنها الصغير من امرأةٍ، تكتشف سر هذه الكاميرات، كونها الوحيدة المتعلمة في المنزل، فتتوالى الأحداث بسياقٍ كوميدي اجتماعي. والمسلسل من بطولة سعاد وحياة، والراحل خالد النفيسي، والراحل غانم الصالح، والراحل علي المفيدي.
رقية وسبيكة
مسلسلٌ كوميدي كويتي، أنتج عام 1986، كتبه مبارك الحشاش، وأخرجه فيصل الضاحي، وأدَّى بطولته سعاد عبدالله، حياة الفهد، غانم الصالح، علي المفيدي، كاظم القلاف، أسمهان توفيق، عبد الإمام عبد الله، ومحمد حسن.
ويتحدَّث العمل عن الشقيقتين "رقية وسبيكة"، اللتين تعملان في سوق الحريم، وتتلقيان إعانةً من وزارة الشؤون الاجتماعية، وتلتقيان صدفةً "ذياب"، سائق الوانيت، الذي يقع في حب سبيكة، ويتزوجها، وبعد فترةٍ يُثمَّن البيت الذي تسكنه ورقية بمليون دينارٍ، فتتغيَّر حياتهم جميعاً، وتتعرَّض الأختان لعمليات نصبٍ واحتيال متكررة، ما يؤدي إلى إفلاسهما مرة أخرى.
على الدنيا السلام
دراما كويتية من إنتاج عام 1987، وتتحدَّث عن قصة الشقيقتين "محظوظة ومبروكة" مع عمهما الذي يدبِّر لهما تهمة "الجنون"، ويُدخلهما مستشفى الطب النفسي، ويستولي على ورثهما، لكنهما تهربان من المستشفى، وتتوالى الأحداث في سياقٍ كوميدي شيق. والعمل من بطولة سعاد وحياة، خالد المفيدي، مريم الغضان، سمير القلاف، وداود حسين.
سليمان الطيب
مسلسلٌ كوميدي كويتي من تأليف حياة الفهد، وبطولتها ومحمد المنصور، سعاد عبدالله، مريم الغضبان وخالد العبيد، وتدور أحداثه حول "سليمان" الرجل الأربعيني الأعزب الذي يعيش مع والدته البخيلة والمتحكِّمة به، إذ ترفض زواجه كيلا ترثه زوجته، وتفشل كل محاولات قريبتها "الخطابة أم فيصل" لإقناعها بتزويج ابنها، فتقرِّر تحديها، وتتعاون مع قريبتها الأرملة "طيبة"، التي توفي أزواجها الثلاثة، وتخطبها لسليمان بالحيلة، حيث تقنع والدته بأنها كبيرةٌ في العمر ولا تنجب، فتوافق على الأمر، لتبدأ مشكلاتٌ عدة بين "طيبة" و"أم سليمان".
وبعد المسلسل توقفت الفنانتان عن العمل معاً فترةً من الوقت، وعادتا مرةً أخرى عبر "عيال الذيب".
عيال الذيب
مسلسلٌ تراثي قطري، أنتج عام 2000، ويتكوَّن من 24 حلقةً، من بطولة حياة الفهد، سعاد عبدالله، خالد النفيسي، علي حسن، عبدالعزيز جاسم، وهيفاء حسين، وتأليف وأشعار أحمد بن راشد المسند، وسيناريو ومعالجة درامية جميل عواد، وإخراج أحمد دعيبس.
وتوقفت الفنانتان عن العمل سوياً مرةً أخرى حتى 2013، العام الذي شهد عودتهما معاً في مسلسل "البيت بيت أبونا" للكاتبة وداد الكواري، والمخرج غافل فاضل. وتدور أحداثه حول جدٍّ، يجمع في منزله ابنتيه المطلقتين مع أولادهما، ويبدو جلياً أن هناك عداءً قديماً بينهما، ما يؤثر على أبنائهما أيضاً. ويشاركهما البطولة إبراهيم الصلال، محمد جابر، خالد البريكي، ومرام حسين المهدي.
وقدَّمت حياة وسعاد خلال مسيرتهما الفنية عديداً من الأعمال الناجحة التي لا تزال باقيةً في الذاكرة كويتياً وخليجياً.
أرسل تعليقك