القاهرة ـ أ ش أ
بعد كل إطلالة لشيرين في حفل أو مهرجان غنائي أو مقابلة تليفزيونية نجد هجوم الكثيرون عليها تارة بتهمة التحدث بطريقة غير لائقة وتعديها حدود اللباقة ومرة بدعوى عدم مراعاتها تمثيل اسم مصر في مهرجان دولي أواطلاق التصريحات الجريئة والغير مناسبة لكونها نجمة مصر الأولى وهي التهمة العارية تماما من الصحة فإذا كان هناك تهمة لابد وأن توجه لها فهي العفوية، فلقد بدت شيرين في كل لقاء تليفزيوني أو حفل فني بعفوية شديدة تداعب جمهورها وتطلق المزحات عليهم وهي متيقنة أن جمهورها يحبها ولن يفهم ما تقوله بطريقة خاطئة ومؤمنة أن الفنان الحقيقي لا يليق به التصنع ولابد أن يظل على سجيته حتى يكون أقرب لجمهوره.
مزحات شيرين كثيرة نذكر منها ظهورها منذ عام ضمن فاعليات مهرجان هلا فبراير، وأطلقت شيرين في بداية الحفل إفية بمناسبة برودة الجو، وقالت: "أنا كان نفسي آجي وأنا لفة بطانية، زي الراجل اللي صوره في السوبر ماركت لابس بطانية"، وهي المزحة التي عابوا عليها فيها وإن كنت أرى أن لا شيء في ذلك، وفي نفس الحفل، قام أحد الحاضرين من الجمهور وقال لها: تتجوزيني يا شيرين؟، فأجابته ضاحكة: اطلب إيدي من أبويا، فاستغلوا هذه الافيهات في فتح وابل من التصريحات التي سبق وصدرت من النجمة المحبوبة بشكل عفوي في مختلف البرامج الفنية وخاصة ذا فويس والذي تشارك به ضمن لجنة التحكيم وتناسوا تماما نجاح حفلها بالكويت حيث استقبل جمهور الكويت شيرين بحفاوة كبيرة، بمجرد ظهورها على مسرح مهرجان هلا فبراير، حيت الجمهور بعبارات "وحشوتني بجد، وهلا بالكويت، وشباب الكويت، وسقفة الكويت، ولم تنسى شيرين توجيه التحية من الشعب المصري، ورئيسه عبدالفتاح السيسي، لكل شعب الكويت على حبه لمصر، وقدمت شكرها لأسرة مهرجان "هلا فبراير"، على التحية والاستقبال الكبير، كما قدمت شكرها على التبرع لصالح أطفال سوريا، وووجهت تحية خاصة لفرقتها الموسيقية بقيادة المايسترو سعيد كمال، وكل
أعضاء الفرقة، كما حيت أحد الأشخاص بين الجمهور، لشدة تفاعله معها، قائلة له: "وربنا أنا كمان بحبك من كل قلبي" وبعدها ودعت شيرين جمهورها بأغنية ثم حيتهم: "شكرا ليكم، وكنت سعيدة بوجودى معاكم".
وجاء موسم ذا فويس الاخير كانت فيه شيرين أكثر مرحا وعفوية حتى أنها ضغطت على زر المقعد بالحذاء وهو ما جعل الانتقادات تطولها مجددا معتبرينها اهانت المتسابق مما جعلها تقدم اعتذارا رسميا ولكن أيضا لم تسلم من تطاول الاقلام عليها من جديد فتذكرنا بقصة "جحا وابنه وحماره" لا يعجب الناس بأي شيئ يفعله.. حتى طلت علينا في برنامج المتاهة فتحدثت من قلبها وأوضحت للجمهور حسن نواياها خاصة وأنها تتعامل بطفولية شديدة وتعيش حياتها كما ينبغي لها أن تحياها دون الاخذ في الاعتبار كونها نجمة بل وأكدت أنه ليس أمرا صعبا عليها أن تتعالى وتعيش في برج عال بعيدا عن الجمهور وبذلك ستقل هفواتها ولكنها أيضا ستبتعد كثيرا عنهم وهو الشيء الذي لا تتمنى حدوثه فهي نجمة لامعة وسط جمهورها وتصريحاتها تنم عن طيبة قلبها ونقائها حتى ولو هاجمت أحدا فمن يعرف شيرين جيدا سيتأكد أنها لا تجر شكل أحدا ولا تبدأ بالهجوم ولكنها تدافع عن نفسها من أقاويل طالتها في شخصها وموهبتها وهو ما دعاها لقول ذلك على اعتبار أن افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم.. لماذا نتصيد لها الأخطاء .. وما هي هذه الأخطاء التي نحاسبها عليها، فكم من النجوم الكبار يبتعدون عن الظهور إعلاميا خوفا من الهجو
م عليهم بسبب عدم إتقانهم أساليب الحوار والدبلوماسية وهم يعرفون أن حديثهم قد يأخذ الكثير من نجوميتهم ويتحملون أن يقال عنهم مغرورون أويعيشون في برج عاجي محتفظين بالقدر الأكبر من الشعبية على أن يخسروا كل شيء بسبب العفوية.
اتقوا الله في شيرين فهي مطربة مصرية اصيلة استطاعت أن تصنع نجاحا كبيرا لها بعد مشوارا طويلا لم يكن مفروشا بالورود منذ بدايته ولكنها صمدت أمام كل الصعاب حتى تصل لما هي عليه الآن فلا تحاربوها واستمتعوا فقط بعفويتها فشيرين لن تتغير فاعشقوها كما هي أو اصمتوا أثابكم الله.
أرسل تعليقك