طارق الشناوي يكشف أسرار غريبة عن فيلم سري للغاية
آخر تحديث GMT19:42:40
 العرب اليوم -

طارق الشناوي يكشف أسرار غريبة عن فيلم "سري للغاية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طارق الشناوي يكشف أسرار غريبة عن فيلم "سري للغاية"

الناقد طارق الشناوي
القاهرة - العرب اليوم

كشف الناقد الفني طارق الشناوي عدة أسرار غريبة عن فيلم "سري للغاية" الذي يجسد شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل توليه الرئاسة، والرئيس الأسبق مرسي، أبرزها أن الكثير من الفنانين اعتذروا عن تأديته، وقال في مقال صحافي تحت عنوان "سري للغاية أم مهذب للغاية": "الفيلم يجري تصويره، ولا يزال يحيطه الكثير من الغموض، السيناريو منسوب رسميًا إلى وحيد حامد، رغم إعلانه أنه لم يكتب أصلًا فيلمًا اسمه "سري للغاية"، المعروف أن المخرج محمد سامي له تجارب سابقة في الكتابة، ربما هناك آخرون وضعوا أفكارهم على الورق، فالسيناريو حمل فى البداية اسم "أيام الثورة والغضب" ثم تغير العنوان وبعدها تنصل وحيد".

وإلى نص المقال:

نعلم طبعًا أن هناك فيلمًا تاريخيًا، وآخر اجتماعيًا، وغيرهما رعبًا، ورابعًا خيالًا علميًا.. وهكذا، ولكن هذه أول مرة يتردد فيها توصيف "فيلم مهذب" على شريط سينمائي، هذا هو ما قاله أحمد السقا على صفحته، مشيرًا إلى فيلمه المقبل "سري للغاية"، الذي يؤدي فيه دور الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ ثورة 25 يناير عندما كان يحمل رتبة لواء.

صور الفيلم تسربت للسوشيال ميديا، وتعرض السقا لهجوم وتربص، واعتبره آخرون "مطبلاتي" للنظام، وغيرها من الاتهامات سابقة التجهيز، ربما توقع بعضها، ولكن ليس إلى هذه الدرجة، يبدو أنه قد استخدمت مفردات أضيفت مؤخرًا لقاموس الشتائم.

الفيلم يجرى تصويره، ولايزال يحيطه الكثير من الغموض، السيناريو منسوب رسميًا إلى وحيد حامد، رغم إعلانه أنه لم يكتب أصلًا فيلمًا اسمه "سري للغاية"، المعروف أن المخرج محمد سامي له تجارب سابقة في الكتابة، ربما هناك آخرون وضعوا أفكارهم على الورق، السيناريو حمل في البداية اسم "أيام الثورة والغضب" ثم تغير العنوان وبعدها تنصل وحيد.

عدد ضخم جدًا من النجوم شاركوا.. مثلًا أحمد رزق "محمد مرسي" ومحمود حميدة "بديع" وخالد الصاوي "خيرت الشاطر" وأحمد شاكر "حسني مبارك" ونبيل الحلفاوي "المشير طنطاوي" وأشرف زكي "عصام العريان" وغيرهم، تردد اسم عادل إمام لأول مرة ضيف شرف، بينما يؤدي محمد رمضان دور ضابط صاعقة، يوجد عدد من الفنانين اعتذروا عن "سري للغاية"، والاعتذار تم أيضًا "سري للغاية"!!.

يجب التفرقة بين أن تؤيد ثورتي 25 و30 وأن تعترض على المشاركة في الفيلم، أو أن تنتقده، لأننا هنا نتحدث عن شريط فني يحمل مقومات قابلة للاختلاف، إلا أن هذا لا يبرر أبدًا أن يتعرض أي إنسان لسيل من الشتائم، لمجرد أنه قرر المشاركة، أحمد زكي مثلًا أعلن أكثر مرة أنه يتمنى تقديم شخصية حسني مبارك والضربة الجوية، ولم ينله وقتها اتهام بالنفاق.

السقا يؤكد أن الشريط السينمائي يقدم شخصية د. مرسي بكل الاحترام كرئيس سابق، وأن الفيلم لم يسخر من الجماعة ولا من أي شخص، نضع ما قاله السقا بين قوسين، لأن الممثل لا يحق له الحديث عن كل الشخصيات ولا عن البعد الفكري للفيلم، هذا فقط دور المخرج محمد سامي الملتزم حاليًا بالصمت وحتى إشعار آخر، إلا أن ما ذكره السقا لو صدق دراميًا، فهو خطير على المستوى السياسي لأنه يوحي وكأننا بصدد فيلم يقف على الحياد بين كل الأطياف، ويترك الباب مواربًا أمام كل الخيارات.

هل التوجه السياسي الذي يحمله "سري للغاية" سيجد ترحيبًا من كل القوى الفاعلة داخل المجتمع المصري؟ بالتأكيد لا، ربما يؤدي إلى تأجج الصراعات.

لا شىء يُغني عن مشاهدة الفيلم، خاصة أن العمل لايزال يتشكل فكريًا، والمونتاج النهائي قد يغير من القراءة السياسية، ربما ما ذكره السقا لا يعبر بالضبط عن الحقيقة، وجاء كرد فعل لمواجهة الهجوم القاسي والألفاظ النابية التي استخدمت للفتك به، وتلك ظاهرة يجب علينا جميعًا التصدي لها، سواء اتفقت أو اختلفت بعد ذلك مع الفيلم أو مع السقا.

"سري للغاية" هل هو مهذب للغاية؟ بمعنى أنه لا يدين أحدًا ولا ينتقد أحدًا ولا يُغضب أحدًا ولا ينحاز لأحد! لو كان ذلك كذلك فما الداعي أصلًا لإنتاجه؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق الشناوي يكشف أسرار غريبة عن فيلم سري للغاية طارق الشناوي يكشف أسرار غريبة عن فيلم سري للغاية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab