إحتجاج
آخر تحديث GMT04:59:34
 العرب اليوم -

" إحتجاج"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - " إحتجاج"

حيدر حسين سويري
بقلم - حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام
فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام
لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام
صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام
فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام
قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام
...........................................
قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام
وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام
إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام
وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام
لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام
حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام
وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام
أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام
كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام
بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام
...........................................
أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!
وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!
إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام
أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام
إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام
حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام
ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام
فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام
واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام
فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام
كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام
ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام
إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام
دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام
فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)
أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام
أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام
ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام
فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام
وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام
........................................17/2/1999
  ملاحظة:
الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 إحتجاج  إحتجاج



GMT 09:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أزمة الصمت

GMT 09:10 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 14:20 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

وهم التفوق

GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:48 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab