أزمة الصمت
آخر تحديث GMT18:37:03
 العرب اليوم -

أزمة الصمت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة الصمت

الشاعرة والإعلامية المغربية سناء الحافي
بقلم : سناء الحافي *

يحدث أن تختنق العبارات في الساعة العاطلة من الصدق ، و تُقتل رغبة الأشياء فينا ..

يحدث  أن نتفرّج على العالم من نقطة شاهقة للخوف ، إذا ما تكلّمنا ...و بُحنا بكلّ ما يجول في دواخلنا ...

يحدث أن تنعدم الرؤيا و المتعة و اللهفة إلى التفاصيل الصغيرة بعد أن تروض الحياة حبالنا الصوتية و تعلّمنا  امتهان" الصمت " ...

يحدث أن يُحدِّثنا الآخر عن قيمة الحياة و الطاقة الإيجابية و أنه علينا أن ننسى من  " جملة ما ننسى "  ..و في نفس الوقت يسلب منّا حق التجربة و التجريب...

قطعاً ...أكبر لغزين في الحياة..هما الحب و الحرية ..

كلّما حصلنا على شيفرة أحدها ..فقدنا مفتاح الآخر !!

و كلّما جرّبنا أحدهما أصابتنا لعنة الآخر ...فنفقد بذلك متعة الاثنين معاً ..!!

و لو حدث ..و خضنا الحرية كرد اعتبار ..فقدنا لذّة القيد الذي اعتدنا عليه..و اعتاد علينا  ...

حقاً ...كم نحتاج أن نستعيد عافيتنا العاطفية و النفسية ...

و كم نحتاج أن نكتشف البعد الآخر للذات...

و ألا نستنزف أنفسنا بالأسئلة ... و الاحتمالات ...

و ألا نحترف الحلم ..كنوع من الكذب المهذّب..

حقّاً ....كم نحتاج أن نكون قدريون ..لوجهِ الله ، و لوَجهِ ما تبقّى منّا.

كم نحتاج إلى وطنٍ يحمل عنّا ثقل الحياة ، وينفض عن أكتافنا غبار الغربة و الوحدة...

فأصعب شيء على الإطلاق هو مواجهة الذاكرة بواقع مناقض لها و بحاضرٍ مليء بالخيبات .

* سناء الحافي شاعرة وإعلامية مغربية تقيم في عمّان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الصمت أزمة الصمت



GMT 09:10 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 14:17 2021 الثلاثاء ,11 أيار / مايو

عربيٌّ أنتَ

GMT 19:14 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

لم تبدأ الحكاية بعد وطن وقصيدة قديمة

GMT 19:12 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

ما أجهلكـ

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab