القاهرة - العرب اليوم
قال أحمد وصفي إن روايته الجديدة «قبو الغجر» قد تكون نواة لسلسلة من الروايات التي تتركز حول أبناء الملوك وبنت الغجر بطلة الرواية وحكايتها، معربًا عن رفضه محاكمة الأدب والرواية بمعايير أخلاقيّة.وأضاف وصفي أنه اختار ذلك النوع من الروايات؛ لأن الحديث عن الغجر لا أحد يهتم بهم فروايتي هى الأولى التي تتحدث عنهم، معتمدًا فيها على سرد الأحداث غير الكاملة، لإثارة حماس القارئ ورغبته في الاكتشاف والتّكهن بما تتضمنه بقية الأحداث، خاصة مع الإشارة في الرواية إلى أن هذا الجزء فقط هو ما يصلح للنشر من السحر والدجل، وربما يكون عرض لحياتهم وأسلوب التعامل معهم غير كاملة لتكون الرواية الحالية بمثابة تمهيد لتقديم سلسلة روايات خاصة بـ«قبو الغجر».
ويعود وصفي في روايته إلى لقرن التاسع عشر (تحديدًا 1855)، ليبدأ سرد الأحداث من واقع القاهرة الخديوية التي تم العثور عليها في مصر القديمة، دوّنها صاحبها وفق تسلسل رقمي وليس بتواريخ الأيام، أما صاحب اليوميات فهو البطل "غيني"، الذي عشق حبيبته"لوري" لسنوات، ويأخذ القارئ في سلسلة من الرومانسية والأحداث التي تجمع بين المغامرات والإثارة.
وردًا على وصف الرواية بـ«الألفاظ»، اعتبر وصفي أن الرواية لا تخدش قناعات القارئ والمناطق المريحة والمسلّم بها في شخصيته، مضيفًا أنه لا يهتم عند الكتابة بالبحث عن تصنيف ما يكتبه سواء عنف أو جريمة أو واقعي أو فانتازيا، لكنه يهتم جدًا بالسياق الذي يقدم فيه عمله، ويقوم بالبحث والدراسة قبل البدء في الكتابة بمدة تراوح بين 3 و4 شهور، ويواصل البحث حتى أثناء الكتابة وقد يضيف أشياء للرواية بناء على هذا البحث حتى لحظة دخولها المطبعة، كما جرى مع رواية «قبو الغجر».
وعن الخيال في العمل وتقديمه كما لو كان واقعًا، قال وصفي: «أحب التاريخ، قدمت لكم وجبة من التاريخ الأسود حول وجود مذكرات تاريخية تتضمن شخصيات وأحداثًا خيالية كما لو كانت واقعًا حقيقيًا، فهناك في الواقع مكان مشهور في الهند يعيش فيه الغجر ، وهو مكان أثري، لكنني تخيّلت أن هناك جبل يعيشون عليه وخلقت قصة حول نشأة المكان وسبب تسميته، وهي قصة خيالية لا تستند إلى وقائع حقيقية.وأكد الكاتب الشاب أنه استطاع أن يقدم تلك التجربة في وقت ڤيروس كورونا، بالتالي ليس في حاجة إلى تقييد كتاباته بها، نافيًا أن تكون الإسقاطات التي تضمنتها الرواية هي المحور الرئيس لها، موضحًا أن كل قارئ يمكنه أنه يفسر الروايات وما تحمله من أفكار وإسقاطات وفقًا لوجهة نظره، وهذا أمر طبيعي في رأيه، وكل ما يهمه هو أن يقدم وجبة من الاستمتاع والخروج عن المألوف والانعزال عن هذا العالم الواقعي شديد الوطأة علينا، وإذا كانت هناك إسقاطات فليس لأن التاريخ يعيد نفسه كما يعتقد البعض، لكن لأننا نعيد التاريخ، فالجنس البشري لم يتغير منذ بداية التاريخ.
قد يهمك ايضا
المرأة والضوء لـ هيلارى مانتيل رواية تعيد الحياة للتاريخ الإنجليزى
رواية جديدة للكاتب هيثم النوبي
أرسل تعليقك