شعر سياسي لحافظ ابراهيم
آخر تحديث GMT18:16:29
 العرب اليوم -

شعر سياسي لحافظ ابراهيم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شعر سياسي لحافظ ابراهيم

بقلم : جهاد الخازن

لحافظ ابراهيم قصيدة في شؤون مصر السياسية:

قد مرّ عام يا سعاد وعام / وابن الكنانة في حماهُ يضام

صبوا البلاء على العباد فنصفهم / يجبي البلاد ونصفهم حكام

أشكو الى قصرِ الدُبارة ما جنى / صدقي الوزير وما جبى علام

وفيها للإنكليز:

قل للمحايد هل شهدتَ دماءنا / تجري وهل بعد الدماء سلام

سُفِكت مودتنا لكم وبدا لنا / أن الحياد على الخصام لثام

إن المراجل شرها لا يُتّقى / حتى ينفّس كربهنّ صمام

لم يبقَ فينا من يمنّي نفسه / بودادكم فودادكم أحلام

أمن السياسة والمروءة أننا / نشقى بكم في أرضنا ونضام

إنا جمعنا للجهاد صفوفنا / سنموت أو نحيا ونحن كرام

وقال عن اسماعيل صدقي باشا:

ودعا عليك الله في محرابه / الشيخ والقسيس والحاخام

لاهمّ أحي ضميره ليذوقها / غصصاً وتنسف نفسه الآلام

وقال للإنكليز:

بنيتم على الأخلاق أساس ملككم / فكان لكم بين الشعوب ذمام

فما لي أرى الأخلاق قد شاب قرنها / وحلّ بها ضعف ودبّ سقام

أخاف عليكم عثرةً بعد نهضةٍ / فليس لمُلكِ الظالمين دوام

أضعتم وداداً لو رعيتهم عهوده / لما قام بين الأمتين خصام

أبعد حيادٍ لا رعى الله عهده / وبعد الجروح الناغرات وئام

إذا كان في حسن التفاهم موتنا / فليس على باغي الحياة ملام

وقال للمندوب السامي:

ألم ترَ في الطريق الى كياد / تصيد البط بؤس العالمينا

ألم تلمح دموع الناس تجري / من البلوى ألم تسمع أنينا

ألم تخبر بني التاميز عنا / وقد بعثوك مندوباً أمينا

بأنا قد لمسنا الغدر لمساً / وأصبح ظننا فيكم يقينا

كشفنا عن نواياكم فلستم / وقد برح الخفاء محايدينا

ويكمل:

سنجمع أمرنا وترون منا / لدى الجُلّى كراماً صابرينا

ونأخذ حقنا رغم العوادي / تطيف بنا ورغم القاسطينا

ضربتم حول قادتنا نطاقاً / من النيران يُعيي الدارعينا

على رغم المروءة قد ظفرتم / ولكن بالأسود مصفّدينا

وله أيضاً:

لا تذكروا الأخلاق بعد حيادكم / فمصابكم ومصابنا سيّان

حاربتم أخلاقكم لتحاربوا / أخلاقنا فتألم الشعبان

وعن الإنكليز أيضاً:

لقد طال الحياد ولم تكفوا / أما أرضاكم  ثمن الحياد

أخذتم كل ما تبغون منا / فما هذا التحكم في العباد

بلونا شدة منكم ولينا / فكان كلاهما ذَرّ الرماد

وسالمتم وعاديتم زماناً / فلم يغنِ المسالم والمعادي

فليس وراءكم غير التجنّي / وليس أمامنا غير الجهاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعر سياسي لحافظ ابراهيم شعر سياسي لحافظ ابراهيم



GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 11:33 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 10:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 10:24 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 09:50 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

تعليق غريب من محمد فؤاد حول حفله بالكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab