المتنبي قال:
وللخُود مني ساعة ثم بيننا / فلاة الى غير اللقاء تجاب
وقال أيضاً:
إن القتيل مضرجاً بدموعه / مثل القتيل مضرجاً بدمائه
وأيضاً:
عذل العواذل حول قلبي التائه / وهوى الأحبة منه في سودائه
ويزيد:
لا تعذل المشتاق في أشواقه / حتى يكون حشاك في أحشائه
وأيضاً:
ما الخل إلا من أود بقلبه / وأرى بطرفٍ لا يرى بسوائه
وله أيضاً:
أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت / وإذا نطقت فإنني الجوزاء
وإذا خفيت على الغبي فعاذرٌ / أن لا تراني مقلة عمياء
وقال:
وللسرّ مني موضع لا يناله / نديم ولا يفضي اليه شراب
وله أيضاً:
لا يحزن الله الأمير فإنني / سآخذ من حالاته بنصيب
وقد فارق الناس الأحبة قبلنا / وأعيا دواء الموت كل طبيب
وقال:
وفتَّانة العينين قتالة الهوى / إذا نفحت شيخا روائحها شبّا
لها بشر الدرّ الذي قلدت به / ولم أرَ بدراً قبلها قُلّد الشهبا
وله أيضاً:
وكيف يتم بأسك في أناس / تصيبهم فيؤلمك المصاب
ترفق أيها المولى عليهم / فإن الرفق بالجاني عتاب
وإنهم عبيدك حيث كانوا / إذا تدعو لحادثة أجابوا
ومن القصيدة نفسها:
وعين المخطئين هم وليسوا / بأول معشرٍ خطئوا فتابوا
وله أيضاً:
فلا تنلكَ الليالي إن أيديها / إذا ضربن كسرن النبع بالغَرَب
ولا يُعِن عدواً أنت قاهره / فإنهن يصدن الصقر بالخَرَب
وأيضاً:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً / وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الآذان منه / على قدر القرائح والعلوم
وله:
أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها / مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
وقال في كافور:
أغالب فيك الشوق والشوق أغلب / وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجب
فإن لم يكن إلا أبو المسك أو هم / فإنك أحلى في فؤادي وأعذب
وفيه أيضاً:
وكل امرئ يولي الجميل محبب / وكل مكان ينبت العز طيب
وما طربي لما رأيتك بدعةً / لقد كنت أرجو أن أراك فأطرب
أرسل تعليقك