طوابقُ بيتي كلّما اهتزّت العاصمة
آخر تحديث GMT19:31:52
 العرب اليوم -

"طوابقُ بيتي كلّما اهتزّت العاصمة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طوابقُ بيتي كلّما اهتزّت العاصمة"

بقلم: رعد مشتت

حين تُجاورني القنبلة تصيرُ بصفي وتصرُخُ أصعدُ سُلّمَ صَرخَتِها وألقي على خصرِها تفاصيلَ من راحتيَّ وأخطفُ من قلبِها بيتي بكلِّ طوابقِهِ ونعلو لنمرحَ فوقَ سماءِ المدينةِ بعضُنا مستطيلٌ طوابقُهُ.. مرايا نسائي الصغيراتِ بين الشراشفِ.. جدرانُهُ.. بعضُ ضوضاءِ حانتهِ في الممرِ وخلفَ الحديقةِ.. ألوانُهُ الصاخبة.. وبعضُ كتابي بقايا رسائلَ من حربنا المُقبلة ألقت بها الطائراتُ مصادفةً إلى حربنا الدائرة في ممرات أيامنا الحائرة. بعضُ بيتي أنا ب عضُ خزائِنه أقنعةً وخناجرَ كانت مخبأةً في جواريرِ ذاكرتي لأربابهِ القادمين بعضُ نوافذِه كُتبي عن الخبزِ مدفونةٌ في رمادِ الخرائطِ بعضُ خرائطهِ مُدنٌ مُكتظّةٌ في الطوابقِ بعضُ طوابقِه أسئلة بعضُ أنسابِ أسئلتي الذبحُ بعضُ صالاتِهِ المذبحة بعضُ أبوابِها رؤوسٌ تُنادي أنا الله بعضُ أسوارِها المشرحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابقُ بيتي كلّما اهتزّت العاصمة طوابقُ بيتي كلّما اهتزّت العاصمة



GMT 09:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أزمة الصمت

GMT 09:10 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 14:20 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

وهم التفوق

GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:58 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"
 العرب اليوم - أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"

GMT 06:29 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab