أجزاؤها أشيائي
آخر تحديث GMT15:00:50
 العرب اليوم -

أجزاؤها أشيائي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أجزاؤها أشيائي

قصيدة أجزاؤها أشيائي
بقلم ـ رعد الريمي

 

القرب بجانب امرأة طعنت العشرين ببعض جمالٍ، في إحدى مقاعد حافلة النقل يعد بعض تهور ، تتعطش له أعين الراغبين.

 

 

 


قدري أن يقارب كتفي ،وركبتاي توازياً تلك التي لا أزعم أنها تعاني من عقدٍ أو خوفٍ ،أو غيمٍ يحلق في فؤادها الذي منه بزغت شمس اليوم.

 

 

 


لم أخاطبها بحرف تميمي، بل بلغة النانو:

 

- لستُ أدري أن كانت الشمس اليوم تبدو باردة بعض الشيء، أم أنك أطلقتها وأدخرتي وهجها ؟

 

أناحت بوجهها نحو البحر ،نحو النوارس ،نحو الله

 

وقالت: في هدوء يتولى رص الأحرف رائحة عطر الكوكو المثيرة

 

- ثمة ارتياح بالغ طالعتُ بسماته في عيناي بقربك مني.

 

لملمت أجزائي التي ارتدت أجنحة وقررت التحليق محتفية بالغيم المفروش على السماء، وأرسلتُ تمتمة بِذل، وقلتُ:

 

- أسمع خفق فؤادك في كل أشياء الكون، الأرض، السماء، البحر، والبعد، هناك حيث يحتضن الغزل النشوة ويدثرهم الإحساس.

 

أخذت تطرق ببصرها تجاه ذاتها ،وفي شغف تناولت بيسراها بعض أناملها وطقطقتها كمحتار أخذ يقطف بعض زهر ورد .

 

آهات عكرت صفو الأرجاء في شغب كشغب الصبية في صباحات العيد وقلت لها :

 

- أشيائي التي تسكنك، وأشيائك التي احتفظ بها لكِ أتمنى أن لا تحزنيها ؟

 

أطرب رمشها بضع إضرابات في وجلٍ وأزفرت رائحة تشبه روائح يبعثها حفيف شجر الآس

 

انعطفت المركبة نحو اليمين، وقررتْ المضي نحو حاجتها فيما أنا لم أقطع حديثي مع عطرها الذي بدأت حواري معه .

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجزاؤها أشيائي أجزاؤها أشيائي



GMT 14:20 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

وهم التفوق

GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:48 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:44 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 11:33 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab