أعاد وزير السياحة والاثار نايف الفايز انخفاض أعداد الزوار الإجمالي القادمين إلى المملكة والدخل السياحي للأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، الى تحديات إقليمية وعالمية فرضت على الواقع السياحي الوطني.
كما أعاد الفايز اسباب التراجع ايضا في تصريح صحافي الاربعاء، الى ضعف الحملات الترويجية لعدم توفر المخصصات المالية الكافية وضعف تنافسية المملكة نتيجة عدم قدرة هيئة تنشيط السياحة الوصول إلى جميع الأسواق الهامة وذات الفرص الواعدة، "هو أيضا من التحديات التي تسعى الوزارة تجاوزها".
وبين أن عدة عوامل ايضا ساهمت في انخفاض أعداد الزوار الإجمالي القادمين إلى المملكة بنسبة 5ر12 بالمئة للأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة لعام 2014 ، مشيرا الى انخفاض أعداد سياح المبيت الإجمالي بنسبة 12 بالمئة للأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة لعام 2014.
واكد انخفاض أعداد سياح المبيت الإجمالي بنسبة 29 بالمئة للأوروبيين و29بالمئة للآسيويين و 16بالمئة للأمريكية و4ر7 بالمئة لدول الخليج 1ر14 بالمئة وللدول العربية للأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2015 مقارنة مع نفس الفترة لعام 2014.
ولفت الى انخفاض الدخل السياحي بنسبة تجاوزت7ر14 بالمئة للأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 880 مليون دينار مقارنة بالعام الماضي 032ر1 مليون دينار .
وأكد الفايز انه كان من ابرز التحديات الإقليمية والعالمية للواقع السياحي الوطني، الاحداث السياسية والازمات التي تشهدها المنطقة والتي أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي خاصة منذ بداية هذا العام وحتى اللحظة في ظل تشويه إعلامي لكافة دول المنطقة، بالإضافة إلى العديد من التقارير السلبية لسفارات بعض الدول من تحذير رعاياها للسفر إلى دول المنطقة، ما أثر بشكل كبير على قرار العديد من السياح القيام بزيارة المملكة.
وأشار الى ضعف وإلغاء بعض الحجوزات المسجلة لهذا العام لدى مكاتب السياحة والسفر حيث بلغ الانخفاض في نسبة الحجوزات أكثر من 55بالمئة لدى مكاتب السياحة مقارنة بالعام الماضي، ما ينذر بضرر كبير سيؤثر على جميع العاملين في القطاع السياحي وخاصة انخفاض مدخولات آلاف المجتمعات المحلية التي تعتمد بشكل رئيسي على السياحة.
وقال ان هناك انخفاض في أعداد سياح المجموعات السياحية لأكثر من 41بالمئة للأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 515ر91 مقارنة مع نفس الفترة لعام الماضي 557ر155 سائح.
واكد الفايز انخفاض أعداد زوار المواقع الأثرية الرئيسية بنسبة 5ر36 بالمئة في البترا 35بالمئة في جرش و51بالمئة في الكرك و40بالمئة في وادي رم و35بالمئمة في المغطس 4ر44بالمئة في مادبا و40بالمئة في جبل نيبو بما فيها البترا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي. واضاف ان إيرادات المواقع السياحية سجلت انخفاضاً يقدر بنسبة2ر35 بالمئة وبقيمة 2 مليون دينار خلال نفس الفترة.
وقال الفايز ان عددا من الفنادق كانت نسب إلاشغال فيه لا تتعدى 25بالمئة خلال الأعوام الماضية وإغلاق بعض المستثمرين لمنشآتهم الفندقية والاستثمارات السياحية.
واشار الى ضعف مصادر التمويل وتراكم الكثير من الديون على القطاع السياحي بسبب الالتزامات الضريبية والضمان الاجتماعي وعدم القدرة على دفع الرواتب، مما دفع بعض المنشآت إلى تقليص حجم العمالة وتسريح الموظفين اضافة الى تعطل العديد من أدلاء السياح عن العمل وتضاؤل فرص العمل من خلال مكاتب السياحة والسفر علماً بأن عدد الأدلاء المرخصين 1200 دليل.
وقال ان صناعة السياحة باتت وفق المنظور العالمي من أكبر القطاعات الاقتصادية في العالم من حيث الحجم والأهمية.
واضاف الفايز ان قطاع السياحة سجل أكثر من 1ر1 مليار سائح عبروا الحدود الدولية خلال عام 2014 بزيادة بلغت 3ر4 بالمئة عن عام 2013، فيما تساهم السياحة بنسبة تزيد عن 1ر9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وقال ان القطاع يمثل 30بالمئة من صادرات الخدمات في العالم بقيمة 2ر1 ترليون دولار وبنسبة 8بالمئة من إجمالي صادرات دول العالم الأقل نمواً.
وبين انه في المنحى التشغيلي، تساهم السياحة بوظيفة واحدة من كل 12 وظيفة على مستوى العالم موفرةً أكثر من 200 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، أي ما يعادل 11بالمئة من إجمالي القوى العاملة في العالم متوقعا أن تحقق السياحة معدل نمو سنوي يصل إلى 4بالمئة سنوياً حتى عام 2020 حسب دراسات منظمة السياحة العالمية.
أرسل تعليقك