زيارات إلى أرض التسونامي في سياحة من نوع خاص
آخر تحديث GMT02:29:53
 العرب اليوم -

زيارات إلى "أرض التسونامي" في سياحة من نوع خاص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارات إلى "أرض التسونامي" في سياحة من نوع خاص

ريكوزينتاكاتا - ا.ف.ب

من قبل كان المكان جميلا، كان الناس يأتون للاسترخاء على شاطىء ريكوزينتاكاتا الرملي المحاط بالاف اشجار الصنوبر الشامخة. كان ذلك قبل التسونامي في العام 2011.اليوم بات الزوار يأتون في اطار ما يعرف ب"سياحة ما بعد الكارثة" في شرق اليابان. البعض يأتي لرؤية البؤس، اما الاخرون فيأتون بوضوح ليتشاركوا فيه ومحاولة تخيل اللامعقول.ويروي اكيرا شيندو وهو ياباني في الخامسة عشرة يقيم في نيويورك "لا يمكن تصور فظاعة هذا التسونامي من دون المجيء الى هنا ورؤية ما خلف". وشارك المراهق في جولة على طول شاطئ اليابان الشمال-الشرقي حيث اجتاحت الامواج العاتية في 11 اذار/مارس 2011 كل شيء من بشر وحيوانات ومنازوقد قتل اكثر من 18 الف شخص خلال الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريشتر وفي الموجة التي بلغ ارتفاعها عشرات الامتار في بعض الاماكن والتي غمرت المنطقة.في ريكوزينتاكاتا يأتي "السياح" الى "تسونامي لاند" (ارض التسونامي) قبل كل شيء لرؤية شجرة الصنوبر التي بقيت صامدة وهي الناجية الوحيدة من غابة كانت تضم 70 الف شجرة اتت عليها الموجة العاتية."الصنوبرة المعجزة" هذه يبست هي ايضا بفعل مياه البحر لكن تم انفاق 150 مليون ين (1و5 ملوين يورو) لاعادة تشكيلها.وقد تصدرت هذه المبادرة لمكافحة النسيان اخبار الصحف وقد تابعت فرق التلفزيون خطوة خطوة كل مرحلة من مراحل هذه العملية. وباتت الشجرة تجذب الكثير من الزوار.ويقول ميتسوكو موريناغا (62 عاما) وهو دليل يوجه السياح في المدينة التي يعاد بناؤها لكنها لا تزال مشوهة "انها الاعلى ويبلغ ارتفاعها 27 مترا".ويوضح سويشي ماتسودا وكيل السفريات الذي نظم الجولة السياحية هذه التي تضم 24 شخصا "اردت الا تمحى ذكرى الكارثة".في الحافلة يبدو الناس مصدومين جدا بالمنظر وهم يعبرون بكلمات قليلة لوكالة فرانس برس عن هول الكارثة التي حصدت الكثير من الارواح البشرية.لكن رغم ذلك، تشكل المناطق المنكوبة نقطة جذب. فبعد سبع سنوات على اعصار كاترينا لا يزال السياح يأتون الى نيو اورلينز التي اجتاحتها هي ايضا كارثة طبيعية وغمرتها المياه جزئيا.الا ان سكان احد الاحياء المتضررة اكثر من غيرها في هذه المدينة سئموا من هذا النوع من السياحة ونجحوا في منع حافلات السياح من دخوله. وهذا الغضب دون على لوحة عند مفترق طرق رسم عليه بطلاء اسود باحرف تشبه الدمع "ايها السياح عار عليكم! تمرون من دون ان تتوقفوا. تدفعون المال لرؤية المنا. 1600 قتيل وقعوا هنا".لورين كاسون الناطقة باسم هيئة السياحة في المدينة الاميركية توضح ان السياح مرحب بهم لكن السكان المحليين يريدون ان يروا الجانب الايجابي في المدينة والحياة اللتين يعاد بناؤهما. وتؤكد لوكالة فرانس برس "نحاول ان نبرز هذه +العودة+ الى الحياة وان المدينة تزدهر من جديد".ولا تزال شركات محلية تنظم زيارات في نيواورلينز تعرف ب"جولات كاترينا". ويفضل سياح اخرون استئجار سيارة او القيام بجولة في المدينة في سيارة اجرة بحثا عن اثار الكارثة.في كرايستشرش المدينة النيوزيلندية التي ضربها زلزال قوي في شباط/فبراير 2011 (185 قتيلا ) يأتي ايضا زوار من نوع خاص مدججين بكاميرات التصوير ويلتقطون الصور لانقاض الكاتدرائية الانغليكانية التي كانت رمزا للمدينة.واظهرت دراسة لجامعة محلية حول هذه "السياحة السوداء" ان السكان قبلوا في نهاية المطاف هذا الفضول المتمحور على الموت والكارثة لكنهم يريدون ايضا مراقبة صارمة والاحترام لعدم نكء الجروح.مهما تكن دوافع هؤلاء السياح ، فهم يضخون بعض المال في هذه المناطق المنكوبة.في ريكوزينتاكاتا، يدرك ايكيرا اوكاوا ذلك فهو يبيع السمك والطحالب ومنتجات البحر الى السياح.ويقول "نشكرهم على المجيء وشراء منتجات محلية لكن الالم يبقى كبيرا عندما يسألوننا كم قتيل سقط هنا. نريد بعض التعاطف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارات إلى أرض التسونامي في سياحة من نوع خاص زيارات إلى أرض التسونامي في سياحة من نوع خاص



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
 العرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 21:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 العرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 11:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الذكرى التالية

GMT 20:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تؤجل إطلاق مهمة يوروبا كليبر إلى قمر المشتري

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة يضعون صورة أبو عبيدة على مواقع إسرائيلية

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لذلك ضاع لبنان

GMT 18:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يعلن تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه رسميًا

GMT 15:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab