ساو باولو رئة البرازيل الإقتصادية عطشي بسبب أزمة جفاف
آخر تحديث GMT13:38:36
 العرب اليوم -

ساو باولو رئة البرازيل الإقتصادية عطشي بسبب أزمة جفاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ساو باولو رئة البرازيل الإقتصادية عطشي بسبب أزمة جفاف

ساو باولو
ساو باولو - فانا

 ساو باولو، المدينة الكبرى والرئة الاقتصادية للبرازيل، عطشى بسبب ازمة جفاف خطيرة مستمرة منذ اشهر تهدد امداد ملايين الاشخاص بالمياه.

وتشهد خزانات شبكة كانتاريرا للمياه التي تغذي 45 % من منطقة ساو باولو التي يعيش فيها 20 مليون شخص، مستويات متدنية غير مسبوقة. وهذا المستوى يواصل الانخفاض في حين تظهر شبكات مياه اخرى علامات تراجع ايضا.

واستبعدت الحكومة المحلية التي يقودها الاجتماعي الديموقراطي جيرالدو الكمين الذي سيرشح نفسه لولاية ثانية في تشرين الاول/اكتوبر، اي تقنين للمياه في العاصمة والضواحي. ذلك على الرغم من توصيات النيابة العامة بتقنين الاستهلاك في شبكتها الرئيسية للتوزيع بهدف مواجهة "اسوأ ازمة مائية في المنطقة وعطل في مجمل الخزانات".

وتضمن شركة المياه في ساو باولو المعروفة بـ"سابيسب" تأمين المنطقة بالمياه حتى اذار/مارس 2015، مؤكدة انها ستنقل الماء من السدود وستواصل استخدام مخزون الطوارئ مع القيام في الوقت عينه بتشجيع السكان على ترشيد استهلاكهم.

وبحسب "سابيسب"، لن يحصل اي قطع او تقنين للمياه في الدوائر الـ364 التابعة لساو باولو والتي تؤمن تغذية اكثر من نصفها بالمياه.

لكن بالنسبة لـ41,2 مليون نسمة يعيشون في ولاية ساو باولو، يبدو ان هذا الامر بات حتميا.

فقد اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "فوليا" المحلية في آب/اغسطس الحالي ان 46 % من سكان العاصمة ساو باولو عانوا من انقطاع للمياه على الاقل مرة واحدة، في مقابل 35 % في الاستطلاع السابق الذي نشرت نتائجه في ايار/مايو.

وقالت اديلسون بيسيرا وهي تاجرة تبلغ 36 عاما وتعيش في ضواحي ساو باولو، لوكالة فرانس برس "الاسبوع الماضي بقينا اربعة ايام من دون قطرة مياه واحدة في الصنبور. كان الوضع صعبا جدا".

واتسمت فترة الشتاء الممتدة من تشرين الاول/اكتوبر الى اذار/مارس بجفاف غير اعتيادي بين 2013 و2014 في ساو باولو، كما ان الوضع سيستمر على هذا النحو حتى 2015 بحسب الخبراء.

ويؤثر شح الامطار ايضا على انتاج الطاقة الكهرمائية، المصدر الرئيسي للطاقة في البرازيل، ما دفع الى اللجوء الى مصانع الطاقة الكهربائية الحرارية، وهي اكثر كلفة وتلويثا للبيئة. لكن في هذا العام الانتخابي، استبعدت الحكومة البرازيلية خيار التقنين.

وقال كريستوفر فلافيانوس رئيس شركة "كوميرك انيرجيا" المستقلة للتوزيع ان "الوضع دقيق بالنسبة لمياه الشفة والطاقة. الحل الافضل يمكن في تقليص السكان لاستهلاكهم".

وفي مدن اخرى في ولاية ساو باولو لا يشملها نطاق خدمات شركة "سابيسب"، بات التقنين امرا واقعا. ففي غواروليوس، وهي منطقة تضم 1,3 مليون نسمة، يشهد السكان حالات انقطاع للمياه منذ اذار/مارس.

واشار ماركو اوريليو كاردوزو مدير شركة المياه في غواروليوس الى ان "ثمة انطباعا لدينا في البرازيل اننا لن ننقطع من المياه ابدا. في 2009 و2010، كان لدينا فائض في المياه، لكنه ضاع لأننا لم نعرف اين نخزنه. انه وضع معقد".

واوضح الاستاذ المتخصص في الجغرافيا في جامعة ساو باولو الكاثوليكية باولو روبرتو موراويس انه "على مدى سنوات، كنا على وشك استنفاد المخزون ولم يتم القيام بأي شيء لتحسين البنية التحتية" في وقت "سجل ازدياد في عدد السكان والطلب على المياه".

ولا يزال النظام المائي يتحمل الوضع لكن "الان لدينا جفاف يترجم بنقص في المياه في المخزونات منذ 15 شهرا"، بحسب موراويس.

وتعتبر ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل ومركزا صناعيا رئيسيا اذ تضم مصانع للسيارات والطائرات ومراكز للانتاج الزراعي ومناجم ومواقع للصناعات النفطية وللنسيج والصناعات الكيميائية وشركات البناء.

واعتبر الخبير الاقتصادي اندريه بيرفيتو من شركة "غرادوال انفستيمنتوس" الاستشارية ان "النقص في المياه سيكون له اثر اقتصادي لا نعرف مداه بعد. لكن الامر الاسوأ يرتبط بمستوى الثقة والتوقعات لان التحليلات تتحدث عن سوء ادارة" لموضوع المياه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساو باولو رئة البرازيل الإقتصادية عطشي بسبب أزمة جفاف ساو باولو رئة البرازيل الإقتصادية عطشي بسبب أزمة جفاف



GMT 02:52 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

GMT 01:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفتهانزا تحذر من تراجع جاذبية ألمانيا كوجهة استثمارية

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم شركة طيران 4 ملايين دولار بسبب معاملتها لمسافرين يهود

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:11 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab