القاهرة ـ وكالات
قال وزير السياحة هشام زعزوع، إنه تم وضع ضوابط مقيدة لتحركات السياح الإيرانيين في مصر.
وأضاف أن المفاوضات التي جرت أثناء زيارته لطهران مؤخرا لم تتطرق لزيارة آل البيت في القاهرة، ولم يقم الجانب الإيراني بطرحها، فالسياحة القادمة ليست بغرض "التشيع"، مشيرا إلى أن إمارة "دبي" تستقبل 45 طائرة أسبوعيا من طهران ولم نسمع عن نشر المذهب الشيعي هناك.
وكانت بعض الأحزاب المنتمية للفكر السلفي وعلى رأسها حزبي "النور، والأصالة" قد استنكرت استقبال السياحة الإيرانية في مصر، واعتبرت ذلك خطأ كبيرا من مؤسسة الرئاسة.
وأضاف زعزوع - في تصريحات الخميس 4 أبريل- أن الشعب الإيراني يعشق التسوق، حيث قام الفوج السياحي الإيراني المتواجد بأسوان بعد زيارته للمناطق الأثرية في مدينتي الأقصر وأسوان، بشراء منتجات مصنع الالباستر بالأقصر مما أدى إلى كسر حالة الركود التي تشهدها البازارات بسبب انخفاض الحركة، لافتا إلى أن معدل إنفاق السائح الإيراني يبلغ 180 دولارا في اليوم، أي يتجاوز ضعف معدل إنفاق السائح الأجنبي الذي يبلغ 70 دولارا في اليوم فقط.
وأكد وزير السياحة أن مخاوف السلفيين من نشر المذهب الشيعي بين المصريين بعد السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر مبالغ فيها وغير مبررة، مطالبا أن يكون لدينا ثقة أكبر في أنفسنا، فليس من المعقول أن يقوم السياح بتغيير عقائد المواطنين، مشيرا إلى أن الإيرانيين يزرون تركيا ولم نسمع عن تشيع الأتراك.
وطالب زعزوع من المتخوفين من زيارة السياح الإيرانيين بترك الأمر للتجربة وإذا ثبت خطأ التجربة يتم منع السياحة الإيرانية حينها كما كان من قبل طيلة 34 عاما ماضية، فالأمر كله تحت السيطرة ويمكن إيقاف رحلات السائحين الإيرانيين ببساطة، مؤكدا أن هناك عيونا ساهرة في مصر لن تسمح بدخول أي مندسين يحاولون نشر المذهب الشيعي.
وقال إن دوره كوزير للسياحة هو طرق كل الأبواب التي تجلب الحركة السياحية لمصر، خاصة في ظل المعاناة التي يشهدها القطاع بسبب الأحداث الجارية وعدم الاستقرار الأمني، مشيرا إلى أن السائح الإيراني لديه ولع بالحضارة المصرية مما سيسهم في تحريك المياه الراكدة لمنتج السياحة الثقافية والذي يعاني بشدة من انخفاض الحركة الوافدة إليه.
يذكر أن أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران ولأول مرة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية قبل 34 عاما، غادرت مطار القاهرة السبت الماضي في بداية تدشين خط طيران بين مصر وإيران، لنقل السياح الإيرانيين إلى مصر.
أرسل تعليقك