واحة عربية في قلب جبال الألب البافارية
آخر تحديث GMT09:36:30
 العرب اليوم -
أسعار النفط تتراجع بفعل زيادة مخزونات الخام الأميركية ومخاوف الرسوم الجمركية مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط أسعار الذهب تتراجع بعد تصريحات باول بشأن الفائدة وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وزارة الصحة في نيويورك تؤكد تسجيل أول إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة وسط مخاوف عالمية الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية الدولار يتراجع عن موجة الصعود وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير السياسات التجارية على النمو العالمي مدير منظمة الصحة العالمية يوضح خطة التعامل مع وقف التمويل الأميركي ويدعو لحوار بناء مع واشنطن الخارجية الصينية تنفي علاقة معهد ووهان لعلم الفيروسات بإيجاد أو تسريب فيروس كوفيد 19 محمد بن زايد يعيد تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي مؤسسة النفط الهندية تستعد لتوقيع عقد مع أدنوك لشراء 1.2 مليون طن سنويا من الغاز المسال بقيمة تفوق 7 مليارات دولار منظمة الصحة العالمية تعلن مقتل تسعة وسبعين شخصا جراء ثلاثة عشر هجوما على القطاع الصحي في السودان منذ بداية العام
أخر الأخبار

واحة عربية في قلب جبال الألب البافارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واحة عربية في قلب جبال الألب البافارية

بافاريا (المانيا) - العرب اليوم

استطاعت البافارية "كريستينا زييبر" أن تهيئ بيئة عربية في محيط مزرعة الإبل التي تمتلكها في قريتها في قلب جبال الألب البافارية، المزرعة تضم أكثر من 30 رأساً من الإبل العربية الأصيلة، بالإضافة إلى بازار عربي يجذب السياح. وقعت السيدة" زييبر " صاحبة المزرعة في عشق ابل الصحراء العربية أثناء إقامتها في دولة الإمارات عام 1997، وبعد عودتها إلي قريتها الواقعة في حضن جبال الألب كانت قد قررت إقامة مزرعة للإبل، حيث أصبحت فيما بعد مشهورة في القرى الألبية المجاورة باسم "الواحة العربية ". يحتاج السفر من ميونيخ إلى مزرعة الإبل قرابة الساعة، فهي تقع في قرية" زييج" في محيط مدينة "الجوي" الألبية على الطريق السريع مباشرة ، مما يجعل الوصول إليها سهلاً. على أعتاب المزرعة يلاحظ المرء مجموعة من الإبل الصحراوية وهي ترعى في هدوء شديد على بساط اخضر ممتد من الأعشاب الجبلية متعددة الأنواع. لابد من الانتظار بعض الوقت حتى تأتى السيدة" زييبر" للقائنا، فهي مشغولة طوال الوقت بتنظيم قوافل السياح التي تجوب الجبال علي ظهر الإبل، فهذا هو الحال دائما عندما يكون الطقس جميل هنا، فالقوافل السياحية لا تتوقف خلال شهر تموز/يوليو وآب/أغسطس، فهما ذروة الموسم السياحي السنوي في المزرعة . كل المنطقة المحيطة بمزرعة الإبل الصحراوية مليئة بمزارع الأبقار البافارية الشهيرة، فمقاطعة بافاريا هي موطن الأبقار في ألمانيا، ووفق عمدة قرية "زييج"،  مانفريد ريندل، فأن واحة الإبل العربية قد تسببت في شهرة القرية، وأصبحت الإبل منافس قوي للأبقار البافارية في القرية لأول مرة وهو يرى أن المزرعة أصبحت فخر كل سكان القرية البالغ عددهم 2800 شخص،  فاسم القرية أصبح معروفا لدي السياح الذين يأتون لزيارتها من كل مكان، بل أيضا اصبح معروفا في  الكثير من وسائل الإعلام داخل ألمانيا وخارجها . تعلقت "كريستينا زييبر" ابنة التاسعة والثلاثين بحب الإبل لأول مرة وهي في سن مبكر، كما تقول وتضيف: "عشقت منذ الصغر الحيوانات بكافة أنواعها حتى رأيت يوما ما جملاً في السيرك ومنذ ذلك الحين تعلقت بهذا الحيوان الجميل إلى أن تلقيت دعوة من دولة الإمارات في عام 1997 للتعرف علي بيئة الإبل الصحراوية الأصلية والتدريب على طرق رعايتها، وهناك شاركت قي مسابقات الهجن واستطعت إحراز المركز الأول في إحداها ومنذ ذلك الحين وأنا لا أفارق الإبل. وعن مسابقات الهجن تقول: إنها معروفة جدا في دولة الإمارات ومنطقة الخليج وهي تحظى بنسبة مشاركة عالية من السكان وهي توازي في شهرتها مسابقات " الفورمولا1" في ألمانيا وأوروبا، وتضيف: أن كل العائلات الكبيرة في الخليج العربي تحرص علي مشاهدة هذه الرياضة الشيقة والمشاركة فيها، وهذا السباق قد يمتد إلى مسافة تقدر من 4 كيلومترات إلى 50 كيلومترا، وقد تصل سرعة الهجن في السباق إلى 70 كيلو مترا عبر الصحراء. تعمل "كريستينا زييبر" في المزرعة وحدها، وأحيانا بمساعدة أمها وشخص آخر. أما زوجها فهو يعمل في وظيفته ولم يستقيل منها لمساعدتها كما فعلت هي، وتقول في هذا الصدد: " إن هذه رغبة شخصية فقد هجرت الوظيفة التي كنت اعمل بها في احد المكاتب وتفرغت تماما للمزرعة التي أسستها بنفسي واحتملت الكثير من أجلها حتى اكتملت وأصبحت تستقبل الزوار الذين يتوافدون عليها دون انقطاع من أجل رؤية هذه الإبل العربية الأصيلة ويستمتعون بأجواء الصحراء". وفي نفس السياق تقول: كانت البداية قبل 15 سنة عندما أنشأت المزرعة للمرة الأولى في بيت قروي صغير ومساحة صغيرة من الأرض،  غير أن وبمرور الأيام وتوالد الإبل زاد من أعدادها حتى وصلت إلى ثلاثين رأسا الآن، حيث يعيش الجيل الرابع في المزرعة الآن. أما عن السبب المباشر في إعجابها الشديد بالإبل فهي ترى أنها حيوانات جميلة وصبورة جدا ولها شخصية قوية وحساسة للغاية، بل ترى أنها من أذكى الحيوانات وأكثرها قدرة على الاحتمال، كذلك فهي حيوانات اجتماعية لها شخصيتها المستقلة، لكنها عنيدة، كما تقول البافارية عاشقة الإبل. تحتاج الإبل إلى كثير من التغذية والرعاية الطبية التي تتطلب أموالا طائلة، لذلك بدأت صاحبة المزرعة في تنظيم قوافل سياحية علي ظهر الإبل تجوب في أماكن خلابة في الألب للاستمتاع بالطبيعة الجميلة من اجل كسب المال للإنفاق على المزرعة، فسعر الساعة الواحدة علي ظهر قوافل الإبل تبلغ 50 يورو للفرد الراشد و 30 يورو للطفل . طرق سير القوافل في الألب ممتدة ومتشعبة وهي تمر بالسياح عبر دروب وسط الخضرة الكثيفة والرائعة، خاصة في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء حيث تتراكم الثلوج فأن الرحلات تستمر أيضا، حيث تستطيع الإبل السير وسط الثلوج، كما تسير وسط الرمال، فالإبل تستطيع احتمال درجات الحرارة سواء فوق الأربعين أو تحت الأربعين، وهذا ما يجعل بعض الزوار يندهشون من رؤية سفن الصحراء وهي تسير وسط الثلوج. وتقول صاحبة المزرعة: إن الإبل تسير في تراكمات الثلوج دون أدنى مشكلة أما عندما يتجمد الثلج فإنها لا تستطيع السير وتنزلق وهذا يشكل خطرا كبيرا عليها. تحاول صاحبة المزرعة أن تحاكي الأجواء العربية أثناء سير القافلة سواء بارتداء الأزياء العربية، أو تناول الأطعمة العربية وفي بعض الأحيان تقوم بنصب خيمة عربية كبيرة تقيم فيها حفلات الرقص الشرقي  . توسعت المزرعة في السنوات الأخيرة بشكل كبير وأصبحت تضم حيوانات أخرى، مثل اللاما والخيول والماعز، وهناك أيضا قرد وحمار، وهي كلها حيوانات محببة للصغار مما جعل المزرعة تزدحم بالزوار في مواسم الإجازات حيث يتدفق الصغار بصحبة ذويهم إليها للتعرف على هذه الأنواع المختلفة من الحيوانات، خاصة  إبل الصحراء العربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحة عربية في قلب جبال الألب البافارية واحة عربية في قلب جبال الألب البافارية



GMT 02:52 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

GMT 01:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفتهانزا تحذر من تراجع جاذبية ألمانيا كوجهة استثمارية

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم شركة طيران 4 ملايين دولار بسبب معاملتها لمسافرين يهود

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab