الخزانة الأميركية في واشنطن لا تعتزم الإفراج عن أصول أفغانية بالمليارات
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الخزانة الأميركية في واشنطن لا تعتزم الإفراج عن أصول أفغانية بالمليارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخزانة الأميركية في واشنطن لا تعتزم الإفراج عن أصول أفغانية بالمليارات

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن ـ العرب اليوم

لا تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإفراج عن ذهب واستثمارات واحتياطيات نقد أجنبي أفغانية قيمتها بالمليارات مُحتفظ بها في أمريكا وجمدتها واشنطن بعد سيطرة طالبان على البلاد. وقال مصدر لرويترز إن وزارة الخزانة الأمريكية لا تخفف العقوبات على طالبان أو تُرخي القيود على وصولها إلى النظام المالي العالمي.  وقال المصدر: "حكومة الولايات المتحدة على اتصال مع الشركاء في الأعمال الإنسانية في أفغانستان، سواء بشان الأوضاع الأمنية على الأرض، أو بشأن قدرتهم على الاستمرار في عملهم الإنساني.

وتابع قائلا: "في الوقت الذي نحافظ فيه على التزامنا تجاه الشعب الأفغاني، لم نقلص ضغط العقوبات على قادة طالبان، أو القيود الكبيرة على تعاملاتهم عبر النظام المالي العالمي". وقالت الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع إنها أصدرت ترخيصا جديدا يسمح للحكومة الأمريكية وشركائها مواصلة تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية على أفغانستان، كما منحت "ويسترن يونيون"، أكبر شركة لتحويل الأموال في العالم، ومؤسسات مالية أخرى، الضوء الأخضر لاستئناف التعامل مع الحوالات الشخصية لأفغانستان من المهاجرين في الخارج.

ومعظم أصول البنك المركزي الأفغاني البالغة عشرة مليارات دولار مُحتفظ بها في الخارج، إذ تُعتبر أداة أساسية للغرب للضغط على طالبان لاحترام حقوق المرأة وحكم القانون. بدورهم قال خبراء ماليون إن فك تجميد تلك الأصول ربما لا يتم قبل أشهر. وأضاف الخبراء إن أي قرار بالإفراج عن تلك الأموال سيشترك فيه على الأرجح كبار المسؤولين الأمريكيين من وزارات متعددة، لكنه في نهاية المطاف سيكون بيد الرئيس جو بايدن.

ويخوض مسؤولون من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين ومجلس الأمن القومي الأمريكي ووكالات أخرى مناقشات دورية بشأن الأوضاع المالية لأفغانستان منذ سيطرة طالبان على البلاد في منتصف أغسطس، قبل حدوث أزمة إنسانية ترى الأمم المتحدة وآخرون أنها تلوح في الأفق. وترتفع أسعار الأغذية والوقود في أنحاء أفغانستان في ظل نقص للسيولة ناجم عن توقف المساعدات الأجنبية وشحنات الدولار، بالإضافة إلى الجفاف الذي يضرب بعض مناطق أفغانستان.

من جهته قال شاه محرابي، أستاذ الاقتصاد في ولاية ماريلاند، العضو السابق في مجلس إدارة البنك المركزي الأفغاني لفترة طويلة، إن مسؤولا روسيا كبيرا وجماعات إنسانية بين أولئك الذين يحثون الخزانة الأمريكية على أن تفرج أيضا عن الأصول الأفغانية، قائلين إن الأمر يتعلق بأرواح أناس. وأضاف: "خطورة الوضع في أفغانستان هائلة. كل يوم يمضي يعني المزيد من المعاناة والمزيد من النزوح الجماعي".

وحظر صندوق النقد الدولي أيضا على طالبان الوصول إلى نحو 440 مليون دولار من الاحتياطيات الطارئة الجديدة، أو حقوق السحب الخاصة، التي أصدرها الصندوق الدولي الشهر الماضي. وقال عدنان مزراعي، نائب مدير الإدارة السابق لدى صندوق النقد الدولي والزميل الآن لدى معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إن الولايات المتحدة لا تستطيع بشكل قانوني الإفراج عن الأصول الأفغانية لحين وجود حكومة معترف بها دوليا في أفغانستان، وإن ذلك قد يستغرق عدة أشهر. ولا يستطيع صندوق النقد الدولي اتخاذ إجراء حتى يقوم مجلسه بالتصويت، فور الاعتراف بالحكومة الآفغانية الجديدة.

وأضاف إن احتياطيات البنك المركزي عادة لا يتم المساس بها إلا كملاذ أخير. وأضاف أنه حتى إيران، التي تعاني في ظل عقوبات دولية شديدة، لم تستخدم احتياطياتها الطارئة لدى صندوق النقد الدولي. وقال بريان أوتول، المسؤول السابق لدى وزارة الخزانة الأمريكية، والذي يعمل الآن في المجلس الأطلسي، إن الإفراج عن الأصول الأفغانية لن يحل مشكلات أفغانستان الكبيرة.

وتابع: "الإفراج فحسب عن تلك الأموال لا يحقق الاستقرار للاقتصاد الأفغاني أو أي شيء من هذا القبيل. ما يفعله هو منح طالبان وصولا لمليارات الدولارات". وأضاف "لا أعتقد أنه ستكون هناك رغبة كبيرة للقيام بذلك في الولايات المتحدة، ولا ينبغي أن تكون".

قد يهمك ايضا 

وزارة الخزانة الأميركية تعلن فرض عقوبات مرتبطة بإيران تطال فردين

وزارة الخزانة الأميركية تُدرِج "جامعة المصطفى الدولية" على لائحة العقوبات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخزانة الأميركية في واشنطن لا تعتزم الإفراج عن أصول أفغانية بالمليارات الخزانة الأميركية في واشنطن لا تعتزم الإفراج عن أصول أفغانية بالمليارات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab