عدد المواقع الطبيعية المهددة بفعل الاحترار يتضاعف
آخر تحديث GMT14:57:28
 العرب اليوم -

عدد المواقع الطبيعية المهددة بفعل الاحترار يتضاعف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عدد المواقع الطبيعية المهددة بفعل الاحترار يتضاعف

المواقع الطبيعية المهددة بفعل الاحترار
بون - أ ف ب

يهدد الاحترار المناخي ربع المواقع الطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي، أي ضعف عدد المواقع المهددة قبل ثلاث سنوات، بحسب الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

فمن بين المواقع المئتين وواحد وأربعين التي أدرجتها منظمة يونسكو على قائمة التراث العالمي، بات 62 منها "مهددا بفعل التغيّر المناخي" علما أن العدد كان 35 في العام 2014 من أصل 228 مدرجا آنذاك.

وقالت المديرة العامة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة انغر أندرسن إن هذا الارتفاع في العدد "في ثلاث سنوات فقط أصابنا بالصدمة" مضيفة أن التقرير يشير إلى إمكانية ارتفاع هذا العدد، وتأثير التغيّر المناخي على 55 موقعا آخر.

 وتابعت قائلة "إنها رسالة واضحة للمندوبين المجتمعين في بون" في المؤتمر الثالث والعشرين للمناخ "أن التغيّر المناخي يتحرّك بسرعة ولا يوفّر كنوز كوكبنا" من تأثيراته.

ودعت إلى "التزام عاجل وطموح" لتطبيق اتفاقية باريس الموقعة في العام 2015 لمكافحة ارتفاع حرارة الأرض.

ويتواصل مؤتمر بون حتى يوم الجمعة، وتدور فيه مفاوضات حول قواعد تطبيق الاتفاق الرامي للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين مئويتين كحدّ أقصى أو درجة ومصف الدرجة، مقارنة بما كان عليه الحال قبل الثورة الصناعية.

ومن المواقع المهددة بفعل الاحترار الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، والمنطقة الساحلية في بليز، والشعاب المرجانية في سيشيل. وهي واقعة تحت تأثير ارتفاع حرارة مياه البحار الذي يؤدي إلى ابيضاضها. 

وهذه الموقع من أكثر الأنظمة البيئية تأثرا وعرضة للخطر، بحسب الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

ومن ضحايا الاحترار المناخي أيضا جبال الجليد التي يؤثّر ذوبانها بشكل خاص على حديقة كليمنجارو الوطنية في تانزانيا ومناطق في جبال الألب السويسرية.

ويلقي التغيّر المناخي بظلاله كذلك على المناطق الرطبة، والأراضي المنخفضة ومصبّات الأنهار، وبعض الأنظمة البيئية المهدّدة بالحرائق.

- 17 موقعا في حال حرجة -

ويتحدّث المسؤولون عن هذه المواقع أحيانا عن "نوع جديد من الخطر" الذي يحيط بالموقع من دون أن يكون واضحا، وفقا لبيتر شادي المسؤول في برنامج "التراث العالمي" التابع للاتحاد.

تؤدي هذه المواقع أدوارا اقتصاديا "حاسما" في الاقتصادات المحلية، وسيكون لتدميرها "تبعات كارثية تتعدى التفريط بجمالها الفريد وقيمتها الطبيعية" كما يقول تيم بادمان مدير هذا البرنامج.

ويضيف "في حديقة هواسكاران في البيرو مثلا، يؤدي ذوبان الجليد إلى اضطراب في المياه، وتؤدي المعادن الثقيلة المطمورة تحت الجليد الذائب إلى تسميم المياه والتربة".

لكن إذا كان الاحترار المناخي هو "التهديد الأسرع نموّا"، إلا أنه في الحقيقة ما زال الخطر الثاني بعد خطر اجتياح الأنواع الغازية، أي التي تتكاثر بغزارة تؤذي سائر الأنواع والنظام البيئي عموما.

ومن العوامل التي تؤذي هذه المواقع أيضا السياحة وتطوير البنى التحتيّة (من شقّ طرف وبناء سدود وحفر مناجم)، والصيد والتلوّث وأيضا عدم فاعلية إدارة هذه المواقع.

ومع الأخذ بعين الاعتبار لكل هذه العوامل، أدرج الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة 17 موقعا على قائمة المواقع التي تعيش حالا حرجة، منها 12 موقعا في إفريقيا مثل بحيرة توركانا في كينيا وحديقة فيرونغا في الكونغو.

أما الحاجز المرجاني الأسترالي فهو من بين 70 موقعا (29 %) تثير "قلقا عاليا"، مثل ماتشو بيتشو في البيرو وبحيرة بايكال في روسيا وجزر غالاباغوس.

في المقابل، هناك 64 % من المواقع في حالة "جيدة" أو "جيّدة مع بعض القلق".

واستعادت بعض المواقع عافيتها مثل حديقة كوموي في ساحل العاج التي عادت الفيلة وقردة الشمبانزي لتظهر في ربوعها، فخرجت من دائرة المواقع ذات الحال الحرجة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد المواقع الطبيعية المهددة بفعل الاحترار يتضاعف عدد المواقع الطبيعية المهددة بفعل الاحترار يتضاعف



GMT 02:52 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

GMT 01:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفتهانزا تحذر من تراجع جاذبية ألمانيا كوجهة استثمارية

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم شركة طيران 4 ملايين دولار بسبب معاملتها لمسافرين يهود

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab