القاهرة - العرب اليوم
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة بريمير للسفر والسياحة ورئيس مجلس إدارة مجموعة إيليت للطيران الخاص، وليد السبيعي، إن شركات الطيران ما زالت تسجل خسائر بلغ إجماليها 200 مليار دولار منذ بدء الجائحة حتى نهاية عام 2021. وأضاف السبيعي، في مقابلة لمصدر إعلامي "، أن هذا انعكس ارتفاعاً في أسعار تذاكر المسافرين، والأمر مرشح للاستمرار خلال السنوات القادمة. وأوضح أن معظم شركات الطيران خسرت أرباح التسع سنوات الماضية، مشيرا إلى أن قطاع الطيران لن يتعافى إلا بعد مرور 10 سنوات مقبلة في ظل استمرار ظهور متحورات كورونا.
وأشار إلى أن منظومة الطيران العالمي تتبع سياسات تشغيلية صارمة جدا، والتي وضعتها أكبر منظمتين في العالم هما "إياتا" و"إيكاو" للوصول لأعلى مستوى لسلامة الركاب. وأفاد السبيعي بأن هذه المنهجية مرشحة للاستمرار في ظل ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا. وتابع: "ما حدث بالنسبة لمتحور أوميكرون هو نفسه ما حدث مع متحور دلتا، وسنستمر على هذه الحالة حتى إنتاج لقاحات فعالة". ولفت إلى أن شركات الطيران تحاول تعويض الخسائر من خلال زيادة أسعار التذاكر، مضيفا أن هناك تباينا بين أسعار التذاكر بين محطات ومحطات أخرى، ويعتمد الأمر على حجم الطلب إذا تكون الأسعار مرتفعة للمحطات الأكثر طلبا لتتجاوز 150% عن مستويات ما قبل كورونا.
وذكر أن ارتفاع الأسعار يكون في حدود 10% إلى 20% للمحطات الأقل طلبا. وكشف أنه إذا لم تتدخل الحكومات بدعم شركات الطيران قد يتسبب ذلك في صعوبة حصول معظم المسافرين على تذاكر طيران خلال السنوات القادمة، خصوصا بالنسبة للعائلات. وبين السبيعي أن ارتفاع أسعار التذاكر سيضر شركات الطيران، إذ يؤثر على عدد المسافرين والذين قد يجدوا صعوبة في توفير سعر تذكرة الطيران. وقال: "الحكومات تواجه ضغطا هائلا بسبب خسائر القطاع.. قطاع الطيران التجاري ليس قطاعا ربحيا إنما أرباحه تكون غير مباشرة للاقتصاد المحلي لأي دولة وأعلى بكثير من الأرباح المباشرة". وأضاف أن قطاع الطيران هو منظومة يجب أن تحظى بدعم خاص من كافة الحكومات لاستمرار العمل ودعم اقتصادات الدول.
قد يهمك ايضا
إرتباك في حركة الطيران العالمي بسبب الإضراب في فرنسا
أسطول الطيران العالمي يحتاج إلى 500 ألف طيار
أرسل تعليقك