شركات الطيران تواجه الركود والخسائر بتغيير مسارات رحلاتها الدولية
آخر تحديث GMT23:59:33
 العرب اليوم -

"شركات الطيران" تواجه الركود والخسائر بتغيير مسارات رحلاتها الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "شركات الطيران" تواجه الركود والخسائر بتغيير مسارات رحلاتها الدولية

الرياض ـ العرب اليوم

كشف خبراء في قطاع الطيران عن وجود تغيرات جذرية بخطط شركات الطيران العاملة بمنطقة الشرق الأوسط بعدما واجهت خسائر تشغيلية وركودا ملحوظا منذ بداية العام الجاري, وعمدت إلى تغيير مساراتها الجوية لمناطق ودول تواجه ارتفاعا في الطلب الجوي لتحقق نموا متواصلا في ظل الركود التي تواجهه شركات الطيران. وأوضح كبير الخبراء بقطاع الطيران الجوي التجاري الدكتور ناصر الطيار عن تغيير شركات الطيران خططها التي تتخذها حيث اغلب الشركات أوقفت رحلاتها الجوية التي كانت في طريقها لدول عربية حالياً الطلب صفر عليها ونتيجة الإيقاف وعزوفها فقد تكبدت خسائر تشغيلية كبيرة نتيجة الركود وارتفاع حجم الخسائر الاقتصادية. وقال الدكتور الطيار إن المنطقة العربية كانت من أعلى المعدلات العالمية من حيث الطلب الجوي, وحالياً الطلب انخفاض حتى وصل لـ 5 بالمائة خلال العام الجاري مبيناً ان تشغيل رحلات القطرية والخليجية بسوق الطيران السعودي سيضيف إضافة جديدة إلى هذا, وسيكون هناك تنافس قوي من قبل 3 شركات السعودية والقطرية والخليجية في استقطاب اعلي المعدلات للركاب والبضائع التجارية خلال تشغيل رحلاتها بأجواء المملكة. وعن عزوف طيران منخفض التكلفة عن سوق الطيران السعودي أفاد الدكتور الطيار أن البنية التحتية ليست مكتملة بالمملكة والأنظمة والتشريعات لا تساعد على نجاح مثل هذه الشركات كذلك عندما تصدر قرارات حكومية لا تشارك فيها أصحاب العلاقة والصناعة مما ينتج إشكاليات كبيرة وآثار وخسائر, ولعل بعض شركات منخفض التكلفة أصبحت تعتمد حالياً على الطيران الدولي ولم تركز على الطيران المحلي بالمطارات السعودية. من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن الصنيع إن التحول الاقتصادي السعودي يحتم ضرورة التحرك السريع لمعالجة الوضع الحالي لقطاع النقل الداخلي للطيران السعودي لتلبية النقص الحاصل في الخدمات المقدمة للمسافرين في ظل الطلب المتزايد على هذه الخدمات وتوفير التسهيلات لحركة  المسافرين عبر المطارات وبما لا يزيد من كاهل الأعباء والتكاليف المالية, وإيجاد الحلول السريعة لمعالجة الوضع الحالي للقطاع عبر شركات الطيران الجديدة إلى جانب النظر في الحلول طويلة الأمد والمتوسطة   والقصيرة وتكاليفها, وما يترتب عليها ووضع البدائل الممكنة لإنجاح هذا القطاع وطرحه للمنافسة على  مستويات عليا. هذا ويعد سوق الطيران السعودي أفضل أسواق النقل الجوي في العالم ولديه إمكانات كبيرة تساعد على نجاح الاستثمارات بعوائد مادية جيدة تحقق تطلعات المستثمرين خاصة مع نمو الحركة الاقتصادية وإنشاء المدن الاقتصادية والعوامل الاجتماعية إلى جانب حركة الزوار في الحج والعمرة وهي عوامل تعطي مؤشرات إلى أن القطاع سيكون من المشاريع الاستثمارية الناجحة إضافة إلى أنه من القطاعات الاقتصادية غير النفطية التي تسهم في تنويع مصادر الدخل القومي للبلاد. وتجدر الإشارة إلى أن حجم السوق السعودية والطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي كفيل بخلق صناعة نقل جوي مربحة ومنافسة, ولكن بداية كل صناعة تحتاج إلى دعم وتنظيم تشريعات من الجهات المسؤولة لضمان التنافسية والتخطيط لبناء صناعة معتمدة على نفسها. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي “الأياتا” قد  طالب بتغيير طريقة التفكير بالعلاقات بين الشركات ضمن سلسلة القيمة في قطاع النقل الجوي, وذلك من أجل جذب 4-5 تريليون دولار أمريكي التي يحتاجها القطاع خلال السنوات الـ 20 المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على الربط الجوي. وجاءت هذة المطالبة وفقا لدراسة أعدها “الأياتا” بعنوان “الربحية وسلسلة القيمة في قطاع النقل الجوي”, والتي أظهرت تحسن مستوى العائدات على رأس المال لدى شركات الطيران خلال السنوات القليلة الماضية, ولكنها لا تزال بعيدة عما يتوقع المستثمرون عادة أن يجنوه. وبينت الدراسة ان شركات الطيران تواجه بنية قطاع حيوية ومجزأة بسبب السياسات الحكومية التي لا تشجع على الاندماج العابر للحدود وهنالك مجال كبير لبعض التفكير في كثير من الجوانب التي تدعم هذا القطاع الهام. هذا ويوفر قطاع النقل الجوي قيمة كبرى لعملائه وللاقتصاد الأوسع الذي نخدمه كما يوفر قطاع النقل الجوي حوالي 57 مليون وظيفة حول العالم, ونساهم بنحو 2.2 تريليون دولار من قيمة النشاط الاقتصادي.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات الطيران تواجه الركود والخسائر بتغيير مسارات رحلاتها الدولية شركات الطيران تواجه الركود والخسائر بتغيير مسارات رحلاتها الدولية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 16:36 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة
 العرب اليوم - فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام
 العرب اليوم - قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 22:12 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يتهم مصر بشن غارات على قواته والقاهرة تنفي
 العرب اليوم - حميدتي يتهم مصر بشن غارات على قواته والقاهرة تنفي

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab