كرّم رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في مقر الهيئة بالرياض، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، بمناسبة انتهاء فترة عمله في المنظمة بنهاية العام الحالي، وتقديراً لما قدمه خلال توليه الأمانة العامة فيها من دعم وتطوير للسياحة الدولية بشكل عام، وتعزيز برامج الشراكة والتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة.
وسلم الأمير سلطان بن سلمان الدكتور الرفاعي شهادة شكر وتقدير ودرعاً تكريمياً خلال حفل التكريم الذي حضره السفير الأردني لدى المملكة علي الكايد، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات السياحية السعودية، ومنسوبي الهيئة، كما كرم الدكتور عمرو عبد الغفار المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة الدولية.
وفي كلمته في حفل التكريم، رحب الأمير سلطان بن سلمان بأمين عام منظمة السياحة العالمية، مؤكداً أنه حقق نقلات نوعية للمنظمة حتى باتت من أهم المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وقال: "جميع الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية أثنت على الأداء العالي للدكتور طالب والمنظمة، وعلى النقلات المهمة التاريخية التي حدثت في هذه المنظمة".
وأضاف: "المكسب كان للمنظمة وللسياحة كصناعة عالمية، التي نقلها الدكتور طالب إلى مستويات أعلى".
وثمن سموه دعم الدكتور الرفاعي والمنظمة لهيئة السياحة بالمملكة، وقال: "لم تكن هناك مناسبة، ونحن نعيش هنا في الهيئة مخاضاً كبيراً وعملاً ضخماً متواصلاً، إلا ووجدنا المنظمة مستعدة وجاهزة لدعمنا فيها، فلم يكن هناك مسار طلبنا من المنظمة التعاون معنا فيها إلا ودعمتنا وأمدتنا بالخبرات وكافة وسائل الدعم".
وأضاف: "اليوم أصبحت منظمة السياحة العالمية واحدة من أقوى الجمعيات التابعة للأمم المتحدة فاعلية وأداءً، والدول العربية جميعاً فخورة جداً بما حققه الدكتور طالب الرفاعي خلال فترة عمله في المنظمة، وهي إنجازات كبرى على مختلف الأصعدة قوبلت بتقدير أممي كبير".
وعن تكريم منظمة السياحة العالمية له في اجتماعها الذي عقد الأربعاء الماضي في الصين، قال: "لا يعتبر هذا التكريم تكريماً لشخصي فقط، بل هو تكريم لكل من عمل في الهيئة وساند برامجها وأعمالها، ولذا دعوت إلى حضور منسوبي الهيئة كلهم لهذه المناسبة".
وأكد أن أي تكريم لشخصه أو لأي عامل في الدولة هو في المقام الأول تكريم لقائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي قدم كل الدعم والاهتمام لكافة القطاعات ومنها قطاع السياحة، والتكريم لأي إنجاز في هذا الوطن هو تكريم لقائد إنجازات الوطن خادم الحرمين الشريفين، كما أنه تكريم وتقدير لشعب المملكة، إلى جانب كافة شركاء الهيئة من المؤسسات الحكومية والأهلية الذين عملوا مع الهيئة في النهوض بقطاع السياحة، والارتقاء بهذه الصناعة الاقتصادية المهمة.
وأشار سموه إلى أن الهيئة حرصت على أن يكون المواطن هو شريكها ومستشارها الأول، والتحول الذي حدث في بلادنا حدث بطريقة بدأت من القمة إلى ما تحتها، والهيئة عملت على أن يكون المواطن هو القمة الذي تبدأ به.
وتابع: "هذا التكريم هو تكريم لكل من ساندنا في الهيئة في العمل على إحداث التحول الذي نراه الآن تجاه السياحة، وهذا ما نراه النجاح الأهم، فالمجموعات التي كانت تعارض السياحة أو تنظر لها بالشك في بدايات الهيئة هي الآن أكثر المتحمسين لها بعدما استوعبت المفاهيم الحقيقية للسياحة ولمست آثارها الاقتصادية المهمة كموفر رئيس لفرص العمل والتنمية الاقتصادية في المناطق، وقصص التحول هذه ليست مجاملة أو كلام عاطفي أو إنشائي، هي قصص حقيقية تعكس النجاح الحقيقي والأول للسياحة في المملكة، وأحداث التحول في المجتمع من متردد إلى متحمس للسياحة ومطالب بتطويرها هو النجاح الأهم للهيئة".
بدوره، أعرب الدكتور طالب الرفاعي عن تقديره العميق لهذا التكريم من رئيس الهيئة. وقال :"إن الأمير سلطان علمنا مبدأ تبنته المنظمة وأكدت عليه لكل الدول وهو أن السياحة لأهل الوطن أولاً ثم لزواره".
وأضاف: "الأمير سلطان استطاع أن يطور مفاهيم المجتمع تجاه السياحة، وهذا هو الإنجاز الأكبر، ولهذا استحق كل ما تم له من تكريم، والسياحة أصبحت الآن تفاعلاً بين الناس، وصناعة اقتصادية مهمة، والأمير سلطان رمى بثقله وبوزنه وباحترامه الكبير في هذا الوطن، وفي المنطقة العربية كلها خلف هذا المفهوم وكسب الجولة بكل اقتدار؛ لأنه استطاع أن يحدث تغييراً أساسياً، كما أنه ركز على قضية أساسية وهي أن الوطن لأهله أولاً، ثم لزواره، الوطن الذي لا يستمتع به لا يقدر أهله قيمته، وما لديهم من ثروات ومقدرات ، وهذه قضية مبدئية في منظمة السياحة العالمية، وأدركها الأمير سلطان الذي يتميز بالحكمة والكثير من الاتزان التي تعلمناه منه".
أرسل تعليقك