المنامة ـ العرب اليوم
قال زايد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة، إن أهل البحرين على موعد مع حملة «ولهنا عليكم» لاستقبال السعوديين بعد غياب استثنائي عن التواصل الفعلي فيما بين أبناء الأسرة الواحدة بين البلدين بسبب جائحة «كورونا».وقال الوزير البحريني، الذي تستعد بلاده لاستقبال الزوار والسياح من السعودية عبر جسر الملك فهد، إن هيئة البحرين للسياحة والمعارض دشنت قبل أشهر حملة رقمية عنوانها «ولهنا عليكم» لتعزيز التواصل لاختيار المنامة وجهة سياحيَّة مفضَّلة والترويج للأنشطة السياحية المختلفة التي تشهدها وسط إجراءات وقائية، للحيلولة دون انتشار الفيروس.
وأشار في حديث خاص مع «الشرق الأوسط» أن هذه الحملة تجد تفاعلاً كبيراً وبخاصة من السعوديين، الذين يشكّلون النسبة الأكبر من عدد الزوار للبحرين، لا سيما عبر جسر الملك فهد «الذي أُغلق أمام حركة المسافرين الاعتيادية في 7 مارس (آذار) 2020. وسيُعاد فتحه للحركة الروتينية مع حزمة من التطويرات والتحسينات الشاملة والصيانة الكاملة للبنية التحتية لمناطق الإجراءات بين الجانبين السعودي والبحريني، تحقيقاً لأعلى معايير الخدمة ورفع الطاقة الاستيعابية».
وأشار الزياني، إلى أن مشروع جسر الملك فهد أروع صور التلاحم بين القيادتين والشعبين السعودي والبحريني، إذ يبلغ طوله 25 كليومتراً، ويشقّ طريقه من الساحل الشرقي للسعودية إلى الساحل الغربي للبحرين، لافتاً: «منذ افتتاح الجسر في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 1986. فإنه شكَّل جزءاً من الوجدان السعودي والبحريني، لأنه ليس مجرّد منفذ بري للعبور بين الدولتين، وإنَّما نقطة اتصال اجتماعية واقتصادية يجني الشعبين فوائدها منذ تدشينه الرسمي»، وشهد حركة عبور تجاوزت 382 مليون مسافر بمعدَّل 74 ألف مسافر يومياً منذ افتتاحه وحتى يناير (كانون الثاني) 2019.
وأشاد وزير التجارة والسياحة في البحرين، بالتطور في القطاع السياحي السعودي وفق «رؤية 2030»، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على تنفيذ رؤية وطنية طموحة تستهدف العام نفسه، مضيفاً: «أعتقد أن الرؤيتين ستجعلان المنطقة مركزاً سياحياً عالمياً خلال سنوات قليلة بفضل ما تتمتع به من مقومات بارزة. خاصة مع توافق قيادة البلدين الشقيقين لإنشاء جسر الملك حمد الذي سيكون الشريان الثاني بين الرياض والمنامة، مما يساهم في تعظيم المكاسب السياحية والاقتصادية، لذلك نؤمن بأن ارتباط البلدين ارتباط استراتيجي يساهم في رخاء الشعبين الشقيقين».وختم الزياني، أن البحرين ماضية في خططها لتنشيط القطاع السياحي، مُعتمدة في ذلك على موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية وشبكة المواصلات والاتصالات المتقدّمة، فضلاً عن مواقعها التاريخية الشاهدة على حقب من الحضارة القديمة، مشيداً باختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية للمرة الثانية في غضون 7 سنوات.
أرسل تعليقك