قرار مفاجئ لفرنسا وخفض التأشيرات الممنوحة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

قرار مفاجئ لفرنسا وخفض التأشيرات الممنوحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرار مفاجئ لفرنسا وخفض التأشيرات الممنوحة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

تباينت آراء المحللين والمراقبين بعد قرار فرنسا خفض التأشيرات الممنوحة لكل من المغرب والجزائر وتونس، حيث اعتبره البعض قرارا تقنيا للضغط على هذه الدول، فيما وصفه آخرون بـ"الورقة الانتخابية". وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، خفض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني المغرب والجزائر إلى النصف وبنسبة 30 في المئة لتونس. وعبر المتحدث باسم الحكومة غبريال أتال في مقابلة مع "راديو أوروبا1": "هو قرار صارم، غير مسبوق، لكنه كان ضروريًا لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نريدهم ولا يمكننا الاحتفاظ بهم في فرنسا"، هكذا

 ويؤكد المتحدث باسم الحكومة أن القرار كان قيد الإعداد لعدة أسابيع، كما أن وزير الداخلية جيرالد دارمانين زار المغرب وتونس والجزائر في الأشهر الأخيرة للدفع بالموضوع قدما. وقال إن الهدف من هذا التخفيض الكبير في التأشيرات هو "دفع الدول المعنية لتغيير سياستها والموافقة على إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لعودة المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين على الأراضي الفرنسية". ووفقًا للمعلومات الواردة من "أوروبا 1"، فإنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، تم إصدار حوالي 63.000 تأشيرة من أصل 96.000 طلبًا.

وفي نفس الفترة من عام 2021، وافقت فرنسا على أكثر من طلبين من أصل ثلاثة طلبات قدمتها الجزائر. "لذلك طلب إيمانويل ماكرون من الخدمات القنصلية في كاي دورساي إصدار 31.500 تأشيرة بحد أقصى للأشهر الستة المقبلة، أي خفضها إلى النصف". ولتبرير القرار، قدمت وزارة الداخلية الفرنسية أرقاما تفيد بمدى الصعوبات التي تواجهها فرنسا لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأم، نظرا لعدم توفرهم على تصريح قنصلية البلد التابعين له، وهي وثيقة لا يمكن تنفيذ الطرد بدونها. بالنسبة الجزائر، بين يناير ويوليو 2021، أمر القضاء الفرنسي بمغادرة 7731 شخص من الأراضي الفرنسية في حين عاد 22 فقط إلى ديارهم. وفيما يتعلق بالمغرب، فقد تلقى 3301 شخصا أمرا بالمغادرة ولم يتم طرد سوى 80 منهم. أما تونس، فقد أعادت 131 من أصل 3424 مهاجرا غير شرعي.

اعتبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن القرار الفرنسي "غير مبرر، لأن القنصليات المغربية قدمت خلال الثمانية أشهر الماضية، حوالي 400 وثيقة لأشخاص في وضعية غير قانونية وبالتالي فالاعتماد على هذا المعيار غير مناسب". ويضيف الديبلوماسي المغربي: "المشكل فرنسي-فرنسي، لأن عودة أي مواطن مغربي إلى المغرب، يعتمد على شرطين، الأول هو وثيقة تثبت أن الشخص مغربي أي الجواز أو وثيقة المرور. وبحكم جائحة كورونا، المغرب وضع من بين الشروط أيضاً تقديم اختبار الكشف عن فيروس كورونا. وإذا كانت القوانين الفرنسية لا تسمح للسلطات أن تلزم على شخص أن يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا فهو ليس مشكل المغرب وإنما مشكل فرنسي. لا يمكن لفرنسا أن تفرض على المغرب استقبال الأشخاص دون توفر هذه الشروط".

ويختم حديثه بأن "قرار تدبير التأشيرات سيادي، لكن الأسباب المذكورة وراءه، يجب أن تدقق وتناقش لأنها لا تعكس حقيقة التعاون القنصلي المهم، والمقاربة القائمة على المسؤولية والتي يتعامل بها المغرب". وفي الجانب التونسي، قال مكتب الرئيس التونسي قيس سعيد في بيان: "نحن من بين الدول التي نتعاون مع فرنسا في هذا المجال، ولدينا علاقات ممتازة مع فرنسا". وأمام توالي ردود الفعل حول القرار، قال مؤسس جمعية "يوتوبيا 56"، يان مانزي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "إن هذا ليس قرارا وليد الصدفة، والدليل هو ظروف استقبال المهاجرين غير الشرعيين المهينة خلال السنوات العشر الأخيرة، معظمهم يفترشون الشارع أو يعيشون في مخيمات. فرنسا تريد أن تمرر رسالة للمهاجرين مفادها أنها لم تعد أرض استقبال، وذلك عبر سن أنظمة تكبح الهجرة وتؤكد على أن واقعا أسودا في انتظار المهاجرين وطالبي اللجوء. وتضرب عرض الحائط كل القوانين التي تم التصويت عليها خلال السنوات الماضية".

من جانبه، يرى المحلل السياسي، ستيفان زومستينغ ، أن القرار من جهة هو إداري، إذ أن فرنسا تشتكي منذ سنوات من وضع المهاجرين غير النظاميين للدول الثلاث، بالإضافة لمالي وإفريقيا جنوب الصحراء، وتحاول حل الملف عبر طرق ديبلوماسية باءت بالفشل، فاختارت اليوم الضغط بورقة التأشيرات". ويضيف: "لكن هذا لا ينفي أن القرار يمكن أن يدخل في إطار "الاستعراض الانتخابي" لماكرون، ويوضح أن "الرئيس الفرنسي يحاول استمالة الرأي العام عبر هذه القرارات وجلب أصوات اليمين لصالحه، خصوصا أن اليمين المتطرف أصبح يلعب بورقة الهجرة في الأيام الأخيرة ويلح على أنها خطر يجب مواجهته".

يشار إلى أن هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي تقدمت فيه مرشحة الحزب الجمهوري مارين لوبان، بمسودة استفتاء حول الهجرة بعد ظهر الثلاثاء.

قد يهمك أيضا

فرنسا تستضيف مؤتمراً دولياً بشأن ليبيا في نوفمبر المقبل

الاتحاد الأوروبي متضامن مع فرنسا في أزمة "عقد الغواصات"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار مفاجئ لفرنسا وخفض التأشيرات الممنوحة قرار مفاجئ لفرنسا وخفض التأشيرات الممنوحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab