دبي ـ العرب اليوم
يعد “دبي ورلد سنترال” واحداً من المبادرات الاستراتيجية التي تبنتها حكومة دبي بهدف تحويل الإمارة إلى مركز تجاري رائد عالمياً, ويضم المركز مدينة طيران متكاملة تشتمل على مطار “آل مكتوم الدولي” الجديد الذي سيغدو عند اكتماله أكبر مطار في العالم من حيث المساحة والقدرة الاستيعابية فضلاً عن المناطق الحرة المجاورة التي تركز على صناعات الطيران وقطاع الخدمات اللوجستية.
ويعد “دبي ورلد سنترال” أحد أهم المشاريع طموحاً في العالم حيث يشغل مساحة 140 كم مربع في جبل علي إلى جوار “ميناء جبل علي البحري” الذي يعد سادس أضخم ميناء عالمي من حيث القدرة على استيعاب الحاويات كما تم تعزيز أنماط النقل المتعددة لمركز “دبي ورلد سنترال” من خلال ربطه بشبكة الطرق السريعة الرئيسية في البلاد, وشبكة السكك الحديدية الخليجية المرتقبة, ومطار آل مكتوم الدولي الذي سيغدو قادراً فور اكتماله على استيعاب أكثر من 200 مليون مسافر, واستقبال ما يزيد على 12 مليون طن من الشحن الجوي سنوياً إضافة إلى كونه سيغدو البوابة الرئيسية لشركات الطيران والخدمات اللوجستية التي اختارت “دبي ورلد سنترال” مقراً لخدماتها اللوجستية.
يقع مطار آل مكتوم في قلب دبي ورلد سنترال التي تضم مدينة دبي اللوجستية والمدينة السكنية والمدينة التجارية ومدينة الغولف ومدينة الطيران ووفق خطة استراتيجية تمتد حتى عام 2020 يعد مطار آل مكتوم لتلبية احتياجات دبي في قطاع الطيران حتى عام 2050.
وسيكون مطار آل مكتوم بعد الانتهاء من مراحله كافة قادراً على شحن 12 مليون طن سنوياً أي أكثر بثلاثة أضعاف من مطار ممفيس أكبر مركز للشحن بالعالم, وسيكون قادراً على تقديم خدماته لأكثر من 200 مليون مسافر في السنة.
ولا يبعد مطار آل مكتوم الدولي سوى 40 كلم عن مطار دبي الدولي وتم افتتاح المرحلة الأولى منه في العام 2010 لعمليات الشحن, وقد تم تنفيذ البنية التحتية للمطار التي تضم أربعة مدرجات إضافية تتيح لأربع طائرات عملاقة بالهبوط في الوقت كما يضم المطار 5 مدرجات متوازية يصل طول الواحد منها إلى 5 .4 كيلومترات بمساحة فاصلة بين المدرجات تصل إلى 800 متر.
ويوفر المطار سلسلة من الأسطح والسلالم المتحركة لنقل المسافرين بين مباني المطار المتعددة بسهولة ويسر, وأصبح مبنى الركاب في المطار جاهزاً حاليا بطاقة استيعابية تصل إلى 7 ملايين مسافر سنوياً إضافة إلى برج المراقبة طوله 92 متراً.
ويعد الدافع الأكبر لبناء هذا المطار هو وصول مطار دبي الدولي إلى أقصى طاقته الاستيعابية خلال الأعوام القليلة المقبلة بحيث يكون المطار مكملاً لمطار دبي الدولي وليس منافساً له, وسيساهم وجود مطار آل مكتوم في منطقة جبل علي التي تضم الميناء الرئيسي في المدينة في تعزيز حركة الشحن البحري الجوي وتحقيق رقم قياسي بعملية المناولة يصل إلى 4 ساعات بين التفريغ والتحميل.
وحصل مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال, على الترخيص الرسمي من الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات, وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن ترخيص المطارات والمهابط داخل الدولة لبدء تشغيل مبنى المسافرين في المطار الجديد, ويأتي الحصول على هذا الترخيص بعد التقييم الذي أجرته الهيئة لمرافق ومنشآت المطار وضمان موافاته للمواصفات والقوانين الدولية المعتمدة.
وصمم مبنى الركاب الجديد في مطار آل مكتوم الدولي, لاستيعاب ما يتراوح بين 5 إلى 7 ملايين مسافر سنوياً, وعند الانتهاء من كامل مشروع مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال, وسيكون أكبر مطار في العالم حيث يضم 5 مدرجات, بطاقة استيعابية تصل إلى 200 مليون مسافر و12 مليون طن شحن سنوياً.
وشهد مطار دبي ورلد سنترال آل مكتوم الدولي, نمواً كبيراً بحركة الطائرات خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري نسبته 37% إلى 10237 حركة مقارنة مع 7474 حركة في النصف الأول من العام الفائت 2012.
ويرجع هذا النمو الكبير بحركة الرحلات الجوية, إلى تحويل رحلات الطيران العام والتدريب إلى هذا المطار ابتداء من العام الجاري في حين شهد حجم الشحن هبوطاً طفيفاً, وحسب إحصاءات مطارات دبي فقد سجل حجم الشحن خلال النصف الاول من العام الجاري تراجعاً بنسبة 3 .2% إلى 102929 طناً مقارنة مع 106333 طناً في الفترة المناظرة من العام 2012.
وأجرت مؤسسة مطارات دبي عملية تشغيل تجريبية مكثفة شارك بها 1200 من المقيمين في المدينة لاختبار جاهزية مبنى الركاب الجديد في مطار آل مكتوم الدولي- دبي وورلد سنترال في إطار الاستعدادات المكثفة لتدشين المبنى.
ووقعت مؤسسة مطارات دبي حتى الآن على مذكرات تفاهم مع 4 شركات طيران ستبدأ بتشغيل رحلاتها من مطار آل مكتوم الدولي – دبي وورلد سنترال.
ويعد مشروع “دبي ورلد سنترال” أحد أهم المشاريع التي أطلقتها دبي حتى اليوم, ويتمحور هذا المشروع العملاق المتعدد المراحل حول بناء مطار دولي جديد, وسيكون أضخم مطار في العالم, ويطرح “دبي ورلد سنترال” الذي يغطي مساحة 140 كلم مربع في منطقة جبل علي مفهوماً جديداً في مجال تخطيط مدن خدمات الطيران والوجهات السكنية المتكاملة.
ويتضمن المشروع ست مناطق متخصصة هي: مطار آل مكتوم الدولي و”مدينة دبي اللوجستية” و”المدينة السكنية” و”المدينة التجارية” و”مدينة الغولف” و”مدينة الطيران” ويصل إجمالي تكاليف المشروع ومن ضمنها مطار آل مكتوم إلى 120 مليار درهم نحو ( 32 مليار دولار).
وتتصمن المرحلة الأولى من المشروع تشييد المدرج الأول في المطار على مساحة قدرها 5 .4 كليومترات, وهو قادر على استقبال طائرات ايرباص A-380 العملاقة ويلبي كافة متطلبات الطيران, ومبنى للمسافرين بطاقة استيعابية تصل إلى 7 ملايين مسافر سنوياً ومبنى للشحن بطاقة استيعابية قدرها 000 .600 طن سنوياً إضافة إلى برج للمراقبة طوله 92 متراً.
أرسل تعليقك