أسبوع حاسم لـإليطاليا التي تنتظر عملية إنقاذ من الاتحاد الإماراتية
آخر تحديث GMT12:29:22
 العرب اليوم -

أسبوع حاسم لـ"إليطاليا" التي تنتظر عملية إنقاذ من الاتحاد الإماراتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسبوع حاسم لـ"إليطاليا" التي تنتظر عملية إنقاذ من الاتحاد الإماراتية

طائرة ايرباص ايه 380 تابعة لطيران الاتحاد
روما - أ.ف.ب

الاسبوع الحالي حاسم بالنسبة الى الخطوط الجوية الايطالية "اليطاليا" التي سيعرض رئيسها غابرييل ديل توركيو الثلاثاء في ابو ظبي خطة مفصلة على مسؤولي شركة الاتحاد الاماراتية لمحاولة اقناعهم بانقاذ شركته الغارقة في صعوبات مالية عبر مشاركة كبيرة في راسمالها.
وبعد اسابيع من المناقشات، مازالت ديون اليطاليا التي تتجاوز المليار يورو تمثل واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية.
وتطرقت الصحافة الايطالية في نهاية الاسبوع الى احتمال  تقسيم اليطاليا الى شقين: الانشطة الصناعية السليمة من جهة، ومن جهة اخرى الديون ولا سيما تلك المترتبة للمصارف والخلافات الضريبة والقانونية التي لا تريد شركة الاتحاد الاماراتية ان ترثها على الاطلاق.
واستبعد وزير النقل ماوريتسيو لوبي مع ذلك تكرار سيناريو العام 2008 عندما اسهمت الدولة في انقاذ اليطاليا بواسطة كونسورسيوم لصناعيين ايطاليين مع قرض بقيمة 300 مليون يورو.
 واوضح لوبي ان "الحل بالنسبة الى اليطاليا ليس (تاسيس) +شركة سيئة+ او +شركة جديدة+ على نماذج الماضي". واضاف "يتعين ايجاد شريك صناعي كبير قادر على اطلاق الشركة مجددا على الصعيد الدولي لكي تستيعد وضعها كشركة نقل دولية كبرى عابرة للقارات".
وبحسب معلومات صحيفة ميساجيرو، فان شركة الاتحاد قد تشتري 49 بالمئة من راسمال اليطاليا الجديدة عبر ضخ ما يصل الى 560 مليون يورو في راسمالها، فيما يحتفظ المساهمون الحاليون بنسبة 51 بالمئة من الاسهم من خلال المساهمة في زيادة الراسمال بواقع 200 مليون يورو.
وستضم اليطاليا الجديدة الرحلات والموظفين الضروريين لتامينها، اي حوالى عشرة الاف شخص.
اما العجز والقسم الاكبر من ديون اليطاليا الضخمة وكلفة الوظائف الملغاة (قرابة الفين تتفاوض بشانها الادارة الحالية مع النقابات بينما طالبت شركة الاتحاد بالغاء ثلاثة الاف وفقا لوسائل الاعلام الايطالية)، اضافة الى الخلافات الجارية (وبينها خلافات مع شركتي اير وان وويندجت)، ستبقى بايدي شركة قابضة يسيطر عليها بالكامل كونسورسيوم الصناعيين الايطاليين.
وعلى الرغم من ان الدولة خصصتها منذ وقت طويل، فان ملف اليطاليا حساس جدا على الصعيد السياسي في ايطاليا. وعلق ماتيو سالفيني رئيس رابطة الشمال، الحزب المنادي بالحكم الذاتي والمتمركز في شمال البلاد، بالقول "نامل ان لا نبيع للعرب باسعار متدنية الاف الوظائف ومستقبل ايطاليا".
وخلال عرضه على الصحافيين الخدمات الجديدة الحصرية على طائرات الايرباص ايه320 والبوينغ بي787 دريملاينر، رفض رئيس شركة الاتحاد الاحد التعليق على المحادثات الجارية.
واعلن جيمس هوغان المدير الاسترالي للاتحاد "لا تعليق لدي"، رافضا حتى الرد على معلومات اوردتها الصحافة الايطالية وتحدثت عن وصول رئيس اليطاليا غابرييل ديل توركيو الى ابو ظبي اليوم الاثنين.
وفي مطلع شباط/فبراير، اعلنت الشركتان اللتان تتباحثان منذ كانون الاول/ديسمبر، انهما دخلتا في "المرحلة النهائية من عمليات التحقق بهدف استثمار محتمل للاتحاد في اليطاليا".
واوضح كل من جيمس هوغان وغابرييل ديل توركيو انذاك ان الهدف هو وضع "خطة صناعية مناسبة يؤدي تنفيذها الى مردودية دائمة لاليطاليا".
والدليل على اهمية الملف بالنسبة الى الحكومة الايطالية، هو زيارة هوغان الى روما في بداية نيسان/ابريل للقاء رئيس الوزراء ماتيو رنزي.
وفي 17 نيسان/ابريل، اكد الوزير الايطالي لوبي ان المباحثات تتواصل، في حين تسري شائعات حول شروط جديدة طرحتها الاتحاد الاماراتية ومنها ربط مطار روما-فيومتشينو بشبكة القطار السريع وتحرير مطار ميلانو-ليناتي لفتحه امام رحلات خارج الحدود الاوروبية.
وتتوقع الاتحاد امتلاك ما بين 40 الى 49 بالمئة من راسمال اليطاليا، وهي عتبة (دون الخمسين بالمئة) ستسمح لها بالاحتفاظ بالصفة "الاوروبية" لاليطاليا التي تحمل سلسلة فوائد.
وايطاليا هي السوق الرابعة في اوروبا بالنسبة الى النقل الجوي، وقد يكون بامكان شركة الاتحاد ان تحصل، بواسطة اليطاليا، على عدد من الحصص المغرية لزبائن شركة النقل الالمانية لوفتهانزا التي يجذب مطارها في فرانكفورت رجال اعمال المناطق الصناعية الغنية في شمال ايطاليا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع حاسم لـإليطاليا التي تنتظر عملية إنقاذ من الاتحاد الإماراتية أسبوع حاسم لـإليطاليا التي تنتظر عملية إنقاذ من الاتحاد الإماراتية



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا ترد على منتقديها مؤكدة استحالة التشكيك في وطنيتها
 العرب اليوم - يسرا ترد على منتقديها مؤكدة استحالة التشكيك في وطنيتها

GMT 21:50 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راغب علامة يُعلن وفاة شقيقته الكُبرى

GMT 19:57 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على بلدة دبين جنوبي لبنان

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 17:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السعودي ينهي التعاقد مع المدرب الإيطالي مانشيني

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا تمدد تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى أوائل 2025

GMT 15:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع النفط بأكثر من 1% مع تفاقم مخاوف الإمدادات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab