الأوروس جزر عائمة صنعها الإنسان في بيرو
آخر تحديث GMT17:54:36
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"الأوروس" جزر عائمة صنعها الإنسان في بيرو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأوروس" جزر عائمة صنعها الإنسان في بيرو

واشنطن ـ وكالات

أوروس هي قبيلة جنوب أميركية صغيرة في بيرو، ابتكرت طريقة فريدة للعيش لا تجدها في أي مكان آخر في العالم، إذ يعيش سكانها في جزر عائمة صنعوها بأنفسهم على بحيرة تيتيكاكا في بيرو، لحماية عائلاتهم من القبائل الأخرى الأقوى. البحيرة هي الأكبر في أمريكا الجنوبية، وتوفر حماية كافية للسكان كونها معزولة تماما وتقع على بعد حوالي 3000 متر فوق مستوى سطح البحر. الحماية التي توفرها البحيرة لم تقنع سكان أوروس الذين اتخذوا إجراءات أخرى لسلامتهم باستغلال  القصب الذي ينمو بوفرة على ضفاف البحيرة في صنع القوارب والمنازل العائمة التي يسهل نقلها بسرعة في حالات الطوارئ، وإلى يومنا هذا يفضل نصف سكان أوروس (حوالي 500 شخص) العيش بهذه الطريقة القديمة، مضيفين إليها بعض وسائل الراحة الحديثة.يختار شعب الأوروس القصب بعناية كبيرة يعملون على شبكها لصنع قاعدة سميكة للجزيرة بحوالي 2 مترا. ويتم تثبيت الجزيرة بحبال تم تثبيتها في قاع البحيرة لضمان استقرارها. ولأن القصب يتعفن بسرعة يعمل السكان على تجديد المنازل أربع مرات في السنة، ولكن هيكلها الرئيسي يبقى متماسكاً لوقت طويل يصل إلى ثلاثة عقود. بحيرة تيتيكاكا هي موطن لـ40 جزيرة صغيرة وجزيرة كبيرة  هي النقطة المحورية للمجتمع القبلي في بيرو. القصب لا يوفر المأوى فحسب لسكان أوروس، فهو مصدر لكسب الرزق أيضا، إذ يعمل الأهالي على استخراج اليود من القصب وبيعه، كما يستخدمونه للأغراض الطبية العامة، إذ يقال أن لفه على مناطق الألم يخفف الوجع وتستخدم زهور القصب لتصفية قهوة. شعب الأوروس يمثل المجتمع شبه المثالي الذي تعلم العيش بوئام كبير في محيطه ولكنهم للأسف  مثل جميع الثقافات الفريدة الأخرى في العالم، فهم يفقدون هويتهم، إذ  يقال أنهم فقدوا لغتهم الخاصة قبل نصف قرن ويتكلمون الآن الأيمارا – وهي لغة قبائل البر الرئيسى. كما أثر وصول الأوروبيين مؤخراً على هويتهم الثقافية حتى اضطر بعضهم للعمل كعبيد بعدما فرضت عليهم الضرائب. ولكن على الرغم من كل المآسي التي عاشها الأوروس على مر السنين، يزدهر شعبها باستمرار ولو بأعداد صغيرة. فقد اعتمد بعضهم طرق العيش الأوروبية التي تناسب أساليبهم، فمثلا عملوا على تثبيت الألواح الشمسية فوق المنازل لتشغيل الأجهزة الإلكترونية بالطاقة الشمسية، وافتتحوا محطة إذاعية تبث لعدة ساعات خلال النهار، وأنشأوا مدرستين  لتعليم للأطفال. ولعل الشيء الوحيد الذي لا يمتلكه السكان هو الفرن الحديث وذلك لأسباب واضحة إذ لا يمكن احداث لهب لطهي الطعام في منزل من القصب، ولذلك يعتمدون على الطرق التقليدية بجمع الحجارة وتكديسها لصنع قاعدة عالية وإشعال نار خفيفة. السياحة هي واحدة من المصادر الرئيسية للدخل بالنسبة للأوروس. إذ يتدفق عدد كبير من الزوار سنوياً  إلى هذه الجزر للتعرف على طريقتهم الفريدة في العيش وتجربة قضاء ليلة في جزيرة عائمة. وخصصت عدة عائلات غرف خاصة لاستقبال الضيوف من السياح. ويؤدي الأهالي رقصات تقليدية في كل ليلة للترفيه عن السياح وتعريفهم بتقاليدهم كما تشجعهم على ارتداء ملابسهم التقليدية ومشاركتهم الرقص.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوروس جزر عائمة صنعها الإنسان في بيرو الأوروس جزر عائمة صنعها الإنسان في بيرو



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab