أبوظبي ـ وكالات
أفاد محمد أهلي مدير عام الطيران المدني في دبي أن اليوبيل الماسي لصناعة الطيران المدني في دبي حدث فريد بالفعل، خاصة وأن تاريخ الطيران المدني في العالم لا يتجاوز 93 عاماً، مع انطلاق أول خدمة جوية يومية منتظمة في العالم بين لندن وباريس في الخامس والعشرين من آب/أغسطس 1919، وتعتبر الإمارات من أوائل الدول التي دخلت هذه الصناعة، بتوقيع أول اتفاقية للطيران المجني عام 1937.
وأضاف “عندما نرى ما وصلت إليه صناعة الطيران المدني والطائرات والبنية التحتية لهذه الصناعة العملاقة في وقتنا الحاضر، فمن الصعب تخيل كيف نشأت هذه الصناعة قبل 75 عاماً وما كانت عليه في بداياتها، حتى أنه لم يكن لإمارة دبي ناقلتها الخاصة حتى عام 1985.
وأشار إلى أنه وفي منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، سعت الحكومة البريطانية لإيجاد محطات جوية في الإمارات لهبوط الطائرات البحرية التابعة للخطوط الجوية الإمبراطورية “إمبريال إيرويز”، التي كانت تستخدم بشكل رئيسي في نقل البريد الجوي ضمن المناطق الواقعة تحت نفوذ الامبراطورية البريطانية آنذاك، وقد قام المسؤولون في الحكومة البريطانية بالتواصل مع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبي آنذاك، للسماح بهبوط طائراتها البحرية. أوضح أنه رغم معارضة البعض للسماح لطائرات الخطوط الجوية الإمبراطورية “إمبريال إيرويز” بالهبوط في خور دبي، كان الشيخ سعيد آل مكتوم على ثقة من أن ذلك سيسهم في توليد إيرادات حيوية لصالح إمارة دبي وشعبها، كما يعزز من الأنشطة التجارية في الإمارة وقادت رؤيته وعزيمته إلى توقيع “اتفاق دبي الجوي التجاري” في الثاني والعشرين من يوليو عام 1937 مع الكابتن هيكينبوثام المندوب السياسي في البحرين والذي وقع على الاتفاق بصفته ممثلاً للحكومة البريطانية. وأكد أن صناعة الطيران في دبي شهدت نمواً متواصلاً، مع قيام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بالاهتمام بقطاع الطيران ودفعه لتسجيل مستويات نمو أعلى، كما أنه وفي ظل القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دخلت صناعة الطيران المدني في دبي مرحلة فريدة من النمو والازدهار. وأضاف “هذه الرحلة الطويلة لصناعة الطيران في دبي لم تحدث بالصدفة، وإنما تشكل نتاج بعد نظر وجرأة والتزام حكام دبي ورؤيتهم الثاقبة.
أرسل تعليقك