القاهرة ـ وكالات
كشف باسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة، عن أن تراجع قيمة الجنيه فى مواجهة الدولار سيؤدى إلى رفع قيمة برامج العمرة بنسبة ١٥%، وكذلك ارتفاع قيمة برامج موسم الحج المقبل بنفس نسبة ارتفاع قيمة الدولار.
وقال السيسى، لـ«المصرى اليوم»، إن شركات السياحة التى تعاقدت على برامج عمرة بدأ تسييرها من الأسبوع الماضى تظل على قيمتها الفعلية دون زيادة حيث تبدأ بـ٤ آلاف جنيه بالنسبة لفنادق الـ٤ نجوم، والخمس نجوم بـ٥ آلاف جنيه، بينما البرامج التى تبدأ خلال شهر فبراير سترتفع أسعارها بمقدار ارتفاع أسعار الريال السعودى الذى ارتفعت قيمته عقب تراجع سعر الجنيه المصرى.
وأضاف السيسى أن جميع الخدمات التى يتم تقديمها للمعتمرين من سكن وإعاشة تقدم بالريال، موضحا أن الفارق سيتحمله المعتمر كنتيجة لعدم استقرار العملة، وأن الشركات ليس لها دخل فيه.
من جانبه قال أسامة العشرى، وكيل وزارة السياحة المشرف على قطاع الفنادق والقرى السياحية، إن ارتفاع أسعار الدولار بالتأكيد سيكون له آثار سلبية على السياحة، نظرا لارتفاع تكاليف الخدمات التى تقدم للسائح، وتكاليف تشغيل الفنادق. وكشف عن أن الفنادق العائمة تعانى من أزمة طلب عليها خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن نسبة الإشغالات الحالية فيها لم تتجاوز ٢٥%.
وأضاف أنه نظرا للظروف التى يمر بها قطاع السياحة حاليا من تراجع الحركة الوافدة وانخفاض الأسعار فإن تطبيق المواصفات الخاصة «N .N» سيتم النظر فيه خلال مايو ٢٠١٣ ويتم رصد الملاحظات وإبلاغ الفنادق بها على أن يعاد التقييم خلال ٢٠١٤.
فيما قال عبدالرحمن أنور، نائب رئيس غرفة الفنادق السابق، إن مستقبل الحجوزات خلال موسم الشتاء الحالى مجهول، وإن الشركات والفنادق تعمل على حجوزات اللحظة الأخيرة. وأوضح أن القطاع يعانى من أزمة تراجع كبيرة فى الإشغالات وحركة السياحة إلى جانب تراكم الضرائب والتأمينات التى لم يعد القطاع قادراً على سدادها. وأضاف أن رفع قيمة الضرائب على بعض السلع والمنتجات التى تستخدمها الفنادق، وكذلك السولار والطاقة، يرفع التكاليف ويضع القطاع فى مأزق من ناحية السيولة التى يمكن أن تؤثر على رواتب موظفيه.
أرسل تعليقك