الصين تستثمر أموالها في أكبر حوض مائي في العالم
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

الصين تستثمر أموالها في أكبر حوض مائي في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تستثمر أموالها في أكبر حوض مائي في العالم

أكبر حوض مائي في العالم
بكين ـ أ.ف.ب

يرتفع تمثال عملاق بعلو 63 مترًا لقرش حوتي أزرق امام اكبر حوض اسماك في العالم موجود على جزيرة صينية يتم الترويج لها على انها مجال اختبار لاصلاحات رامية الى تشجيع الاستهلاك المحلي كمحرك للنمو الاقتصادي.

وتقع جزيرة هينغكين قبالة نهر اللؤلؤ الشهير لناحية شينزين، المدينة التي تشهد طفرة اقتصادية على الحدود مع هونغ كونغ والتي تم تصنيفها منطقة اقتصادية خاصة قبل 35 سنة.

وفي ذلك الوقت، كانت شينزين مجرد قرية للصيادين. اما الان فقد حولتها الاستثمارات الاجنبية واقتصادها الرأسمالي الذي يتسم بحرية اكبر بالمقارنة مع باقي مناطق البلاد، الى مركز رئيسي للتصدير مع سكان يفوق عددهم الـ10 ملايين نسمة وازدهار عمراني كبير.

لكن في مواجهة تباطؤ طويل الامد في النمو، تسعى الصين الى اعادة تركيز اقتصادها عبر دفعه بالاستهلاك المحلي بدل الاعتماد على الاستثمارات في البنى التحتية والتجارة الخارجية.

وتشكل هينغكين مجالا للاختبارات على نوع جديد من الاصلاحات التي يتم الترويج لها على انها للتخفيف من القيود المفروضة بسبب نظام الرقابة المشددة على الانترنت في البلاد.

وتسعى الصين الى جعل هذه الجزيرة مركز ثقل اساسي في مجال التعليم والصناعات المبتكرة والسياحة مع متنزهات متخصصة وفنادق ومطاعم لجذب عدد اكبر من الرواد من الطبقة الوسطى في الصين.

ويضم حوض الاسماك الذي كلف انجازه 5 مليارات دولار ضمن مشروع "مملكة شيميلونغ البحرية"، ما مجموعه 49 مليون ليتر (اي ما يوازي 50 الف طن) من الماء -- ما خوله نيل تصنيف اكبر حوض مائي في العالم بشهادة من كتاب غينيس للارقام القياسية لدى افتتاحه في اذار/مارس -- موضوعة خلف زجاج يسمح للمتفرجين بالتمتع بجمال الحياة البحرية.

وقال وو جونفينغ البالغ 11 عاما بنبرة ملؤها التعجب "انه قوس قزح من المخلوفات البحرية انه ضخم"، وذلك بالقرب من والدته التي كانت تحمل بطاقات الدخول بقيمة 300 يوان (50 دولارا) وتدله الى "الاسماك والسلاحف".

ويشير المسؤولون المحليون الذين اقروا سلسلة تخفيضات ضريبية الى ان سياساتهم جذبت 250 مليار يوان من الاستثمارات منذ اطلاق المشروع في 2008.

وفي هذا الاطار، قال رئيس الحكومة المحلية في جزيرة هينغكين نيو جينغ لوكالة فرانس برس "لدينا سياسات اكثر تميزا حتى من المناطق الاقتصادية الخاصة".

واضاف "موقع هينغكين فريد، مع مزايا واضحة لكونها قريبة من ماكاو وهونغ كونغ".

وتعتبر هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة واحدة من اهم المراكز المالية في اسيا؛ في حين تمثل ماكاو المستعمرة البرتغالية السابقة الواقعة على بعد دقائق قليلة بالسيارة من سواحل هينغكين، اكثر مراكز العاب الميسر في العالم درا للارباح.

وتجذب ماكاو ملايين الزوار من الصين حيث الكازينوهات ممنوعة، كما ان الاموال التي تنفق فيها تفوق بسبع مرات تلك المنفقة في لاس فيغاس.

مع ذلك، امام هينغكين طريق طويلة بعد.

ففي الجزيرة اقل من 10 الاف نسمة يعيشون فيها بشكل دائم -- في حين يقول المسؤولون ان عدد السكان سيتجاوز 250 الفا بحلول سنة 2020 -- كما ان عشرات المباني غير المنجزة تنتشر على جانبي الطريق السريع العريض الذي يؤدي الى "مملكة شيميلونغ البحرية".

كذلك فإن الاصلاحات الموعودة لا تزال في مرحلة التحضير.

ويؤكد المحللون ان نظام الرقابة المشددة في الصين على المواقع الالكترونية الاجنبية بالاضافة الى المراقبة الكبيرة للجامعات، عوامل من شأنها الحد من الابتكار.

من هنا يؤكد المسؤولون في هينغكين انهم يخففون القيود على حرية التعبير بهدف دعم مسيرة الجزيرة الحريصة على تسويق نفسها على انها مركز للتعليم والثقافة.

واشارت صحيفة تشاينا ديلي العام الماضي الى ان سكان المنطقة "سيكون لديهم امكانية الدخول من دون قيود للانترنت وسيتمتعون بالحقوق الاجتماعية والسياسية نفسها كما في ماكاو".

كما لفتت الصحيفة المقربة من الحزب الشيوعي الحاكم الى ان المسؤولين المحليين تقدموا بخطة لجعل هينغكين "المنطقة الاولى في البر الرئيسي الصيني حيث يمكن للسكان المحليين كسر القيود على الانترنت والدخول الى مواقع من بينها تويتر وفيسبوك ويوتيوب".

الا ان القيود كانت لا تزال موجودة عند زيارة وكالة فرانس برس الى المنطقة ورفضت حكومة الجزيرة التعليق على الاقتراح.

كذلك وعدت السلطات باصلاحات للنظام القضائي الصيني الذي ينخره الفساد ما يؤدي الى تنفير المستثمرين.

وابدت كارن كوان المحللة في شركة "كيم انغ سيكيوريتيز" في هونغ كونغ والتي زارات جزيرة هينغكين مرارا، "تفاؤلا حذرا" حيال امكان ان تحصل الجزيرة مبالغ طائلة من اصل الملايين التي تدخل الى ماكاو.

ولفتت الى ان مبيعات البيوت سجلت ارقاما جيدة والاسعار ارتفعت على الرغم التباطؤ في مجال العقارات على صعيد البلاد ككل.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تستثمر أموالها في أكبر حوض مائي في العالم الصين تستثمر أموالها في أكبر حوض مائي في العالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab