القاهرة - رضوى عاشور
أكّد الكاتب الكبير جمال الغيطاني أنه لن يصمت على مأساة تدمير التاريخ وطمس ملامح التراث الإسلامي بفعل القائمين عليه في وزارة الآثار، وبمعاونة محافظة القاهرة، ومباركة رئيس الوزراء إبراهيم محلب، مشيرًا إلى أن المتبقي من الآثار الإسلامية في القاهرة لا يتجاوز الـ600 أثر فقط.
وأعلن الغيطاني في حواره مع "العرب اليوم"، "دعوت إلى مؤتمر جماهيري حاشد، الأحد المقبل، لوقف مهزلة ردم أرض الفسطاط الأثرية لتحويلها لحديقة، في ظل صمت المعنيّين، ولا أدري كيف لا يقوم وزير الآثار الحالي بالاحتجاج لدى كل الجهات بسبب ما جرى من تعدّيات على أجمل ما تمتلك مصر من آثار إسلامية، لا أدري كيف لا يتدخل لدى مجلس الوزراء لإيقاف تسليم أراضي الفسطاط الأثرية إلى محافظة القاهرة لكي تقيم عليها مساكن شعبية، علمًا بأن الفسطاط ما زالت تحمل الكثير في باطن الأرض لم يُكشف عنه".
وأوضح "كنتُ دائمًا من المدافعين بل المنادين باستقلال وزارة الآثار إلا أنه يبدو أن الحل أصبح في عودتها إلى سيادة الثقافة، حتى تعود لأيدي من يقرؤون التاريخ ويعلمون خباياه، هؤلاء ممن اعتنوا بتراثنا تحت مظلة الثقافة وليس العكس، وأقول لوزير الثقافة استقل أو أقيلوه أعانكم الله".
ولَفَت إلى أن المتبقي من الآثار الإسلامية في القاهرة لا يتجاوز الـ600 أثر فقط، لذا يجب التحرك والدفاع عنه قبل أن نستيقظ ونجد أنفسنا بلا تاريخ.
أرسل تعليقك