المعالم السياحية الإيطالية في خطر بسبب الرسوم الجدارية
آخر تحديث GMT12:26:56
 العرب اليوم -

المعالم السياحية الإيطالية في خطر بسبب الرسوم الجدارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعالم السياحية الإيطالية في خطر بسبب الرسوم الجدارية

الرسوم الجدارية
روما - أ ف ب

اوقف سائحان اميركيان في العشرينات من العمر الاحد بسبب حفرهما الاحرف الاولى من اسميهما على جدار الكولوسيوم في روما، في خطوة رائجة ضاربة في القدم تهدد تراث العاصمة الايطالية.

ويمثل هذا النوع من الانتهاكات المرتبطة بشكل رئيسي بنقص الموارد وسوء التدبير على الصعيدين الاداري والمالي، تهديدا تنظر اليه السلطات الايطالية بجدية من اجل استمرارية المواقع التاريخية الكثيرة المنتشرة في ايطاليا والتي ادرج 47 منها على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

ويأتي هذا الفصل الجديد بعد اسابيع على تهشيم نافورة في روما من جانب مجموعة من مشجعي ناد هولندي لكرة القدم. وفي هذه المناسبة، طالبت جمعيات عدة مدافعة عن التراث بإقامة حواجز في محيط المواقع المعرضة لتعديات من المخربين او السياح الساعين الى ترك اثر لهم على المعالم التاريخية في العاصمة الايطالية.

وقال كلاوديو باريزي المسؤول عن الموجودات الثقافية في المدينة ردا على اسئلة وكالة فرانس برس انه "من غير الوارد بناء حواجز في محيط المعالم التي تمثل جزءا من التراث العالمي وهي بالتالي ملك للعالم اجمع".

وفي اعقاب هذه القضية، اطلقت بلدية روما برنامجا توعويا بهدف الحفاظ على التراث. وسيتم الادلاء بالكثير من المداخلات في المدارس كما يجري الاعداد لحملة اعلامية دولية في الموضوع. 

واعتبرت البلدية انه "من الضروري تثقيف الناس من خلال التوجه الى حساسيتهم وذكائهم، وليس عبر اقامة جدران بينهم وبين الثقافة. يجب ان تظل روما متحفا في الهواء الطلق".

وليست روما المدينة الوحيدة في ايطاليا التي تواجه هذا النوع من الاعمال التخريبية. ففي وسط مدينة نابولي المصنفة ايضا على قائمة اليونسكو للتراث، تسعة معالم من اصل عشرة تعرضت للتخريب عن طريق رسوم جدارية، بحسب دراسة صادرة سنة 2013 عن "التلوث البصري" اعدتها مجموعة "بورتوسالفو" المدافعة عن التراث.

وهذه التعديات تمثل مشكلة جديدة تضاف الى تلك التي تعانيها اصلا السلطات العامة الايطالية التي تواجه صعوبة مستمرة منذ سنوات في صيانة الارث الثقافي العظيم للبلاد. فقد كان القطاع الثقافي من الاكثر تضررا جراء سياسات التقشف التي وضعتها الحكومات السابقة. وواصلت الميزانية المخصصة للحفاظ على المواقع الثقافية تدهورها في غضون عقد من الزمن، اذ تراجعت من ملياري يورو ونيف سنة 2000 الى اقل من مليار ونصف المليار في 2011.

واضطرت ايطاليا التي تحوي لوحدها 60 % من المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، لطلب مساعدات خارجية من جهات خاصة او من الاتحاد الاوروبي او لطرح مواقع للبيع.

وفي مواجهة هذا الوضع، يجند مواطنون طاقاتهم لانقاذ المعالم الايطالية. ففي ميلانو، توجه مجموعة "انتي غرافيتي" التي اسست سنة 2006 بهدف مواجهة التعديات الممارسة على المواقع العامة في المدن، دعوات لنزول متطوعين الى الشوارع حاملين الاسفنج والمنظفات لاعادة الجدران الى حالتها الاصلية.

وفي فيرونا، وجدت البلدية ردا مميزا على التعديات على جدران المدينة. فمنذ سنوات عدة، تروج مدينة روميو وجولييت لتطبيق خاص على الهواتف الذكية بعنوان "ليف اون" يسمح بترك رسائل على مواقع محددة يمكن رؤيتها فقط على هواتف الاشخاص المارين في هذه المنطقة ممن حملوا التطبيق على اجهزتهم. وهذه مبادرة جيدة للسماح للازواج من السياح بترك "اثر لا يمحى عن حبهم في مدينة روميو وجولييت من دون تخريبها"، على ما ورد في الموقع الالكتروني لبلدية المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعالم السياحية الإيطالية في خطر بسبب الرسوم الجدارية المعالم السياحية الإيطالية في خطر بسبب الرسوم الجدارية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab