تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية

الطيارين
لوبورجيه - أ.ف.ب

في حالات التوتر الشديد، قد يعجز الطيارون عن التفاعل مع الإنذارت أو قد يخفى عليهم قراءة معلومات مصيرية تظهر أمامهم على الشاشات، ما قد يشكل خطرا كبيرا خلال الرحلة تحاول مبادئ هندسة بيئة العمل العلمية العصبية الحد منه قدر المستطاع.

وقال فريديريك دوهيه الباحث في المعهد الفرنسي للملاحة الجوية والفضائية لوكالة فرانس برس "نحاول فهم آليات الأخطاء البشرية والأسباب التي تصعب على الذهن معالجة المعلومات والتنبه إلى الإنذارات وتلقي المعلومات المحورية وتدفعه إلى التمسك بالقرارات الخاطئة، في حين أن المعلومات جميعها متوافرة".

وتقضي الإستراتيجية بتطبيق أدوات علم الأعصاب في مجال هندسة بيئة العمل بغية إظهار المعلومات الملائمة بأكثر الأشكال وضوحا وفعالية لدفع الطيار إلى أخذها في الحسبان.

ويعمل فريديريك دوهيه على هذا المشروع مع مايكل كوس منذ العام 2014 في إطار كرسي جامعي يحمل اسم "العوامل البشرية وهندسة بيئة العمل العلمية العصبية من أجل سلامة الرحلات الجوية" ممول من مجموعة التأمين "أكسا" في المعهد الفرنسي للملاحة الجوية والفضائية.

وأظهر فيلم قصير قائدي طائرة تجارية عند مرحلة استعداد للهبوط صعبة بعض الشيء، يحطان بالطائرة على بطنها في حين أن جرس انذار يدق بشدة منذ دقيقة ليبلغهما بأن عجلات الهبوط لم تفتح بعد.

وشرح دوهيه "نطلق على هذه المشكلة اسم ظاهرة المثابرة"، فعندما يواجه الطيارون مصاعب في إدارة الرحلة، يميلون إلى التمسك بإيجاد حل للمشكلة الأولى من دون مراقبة المعايير الرئيسية، بالرغم من الإنذارات جميعها.

وكشف الطيار ديدييه نيكوليني من شركة "اير فرانس" أنه "عندما نواجه مشكلة، نصب عليها تركيزنا بالكامل ونحشد لها جميع مواردنا. وليس في اليد حيلة، إذ أنها طريقة عمل الدماغ وهي خارجة عن سيطرتنا". من هنا أهمية وجود طيار ثان في المقصورة وأنظمة تساعد على قيادة الطائرة مع إنذارات سمعية وبصرية "لأنه من الصعب جدا التخلي عن هذا النوع من التصرف".

ولطالما كان مصنعو الطائرات يعتبرون أن الطيارين أخطأوا "لأنهم لم يسمعوا"، فيقومون باعتماد صفارات أقوى وإنذارات أكثر لمعانا، على ما اكد دوهيه.

واوضح "أردنا أن نظهر أن ذاك الحل لم يكن صائبا، لأنه لم يكن يجدي نفعا، حتى أنه كان يزيد من التوتر في بعض الأحيان. وقد تعمقنا في آليات الانتباه وتبين لنا أنه في حال أردنا النظر إلى أمر ما، لا بد من إشاحة النظر عما كنا ننظر إليه سابقا".

وتوصل العلماء إلى أن الحل الأمثل الذي يعطي أفضل نتائج يقضي بمحو المعلومات التي يركز عليها الشخص، وذلك لاقل من ثانية واحدة احيانا، لتوضع أمامه المعلومات المناسبة.

ولخص الباحث الذي قدم براءات اختراع لشركة "ايرباص" الفكرة على النحو الآتي "تعرض المعلومات في قمرة القيادة على شاشات إلكترونية. وتقوم الفكرة على تبسيط عرضها ووضع المعلومات المناسبة في نطاق الرؤية وإنشاء مقصورة قيادة ذكية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية



GMT 02:52 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

GMT 01:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفتهانزا تحذر من تراجع جاذبية ألمانيا كوجهة استثمارية

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم شركة طيران 4 ملايين دولار بسبب معاملتها لمسافرين يهود

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab