سولار تقلع من أبو ظبي في رحلتها التاريخية حول العالم
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

"سولار" تقلع من أبو ظبي في رحلتها التاريخية حول العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سولار" تقلع من أبو ظبي في رحلتها التاريخية حول العالم

الطائرة "سولار امبلس 2"
أبو ظبي ـ أ.ف.ب

اقلعت الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية "سولار امبلس 2" صباح الاثنين من ابوظبي في رحلة تاريخية للدوران حول العالم دون استخدام قطرة وقود واحدة، على امل فتح افق جديد لاستخدامات الطاقة النظيفة في العالم.

وانطلق الطيار السويسري اندريه بورشبيرغ بالطائرة عند الساعة 7,12 (4,12 تغ) من مطار البطين في ابو ظبي واتجه بها نحو مسقط بعد تأخير لمدة 42 دقيقة بسبب انطلاق انذار في اللحظة الاخيرة يتعلق بناقل كهربائي.

وارتفعت الطائرة عن المدرج ببطء بالتزامن مع شروق الشمس، واتجهت شرقا الى سلطنة عمان فيما ظهر طيفها بين المباني الحديثة وبالقرب من مآذن وقبب جامع الشيخ زايد.

وبعيد انطلاق الطائرة، قال الطيار السويسري بيرتران بيكار الذي اطلق قبل 12 سنة فكرة بناء هذه الطائرة، من ارض المطار "لقد بدأت المغامرة"، وقد بدا متأثرا.

وبدا بيكار وبورشبيرغ واثقين ومتحمسين قبل الاقلاع، وقد رافقتهما زوجتاهما في اللحظات الاخيرة.

ويفترض ان يتوجه بيكار فورا الى مسقط حيث يستلم الطائرة من بورشبيرغ ويقودها صباح الثلاثاء الى محطتها التالية في احمد اباد في الهند.

وتستغرق الرحلة بين مسقط واحمد اباد 18 ساعة، وهي اطول رحلة تجتازها الطائرة حتى الآن.

ويتناوب الطياران خلال المراحل ال12 للرحلة التي تستمر خمسة اشهر، على قيادة الطائرة التي تتسع لشخص واحد ويبلغ وزنها وزن سيارة بالرغم من كون اجنحتها اطول من اجنحة طائرة بوينغ 747.

وستجتاز الطائرة في رحلتها حول العالم مسافة 35 الف كيلومتر خلال خمسة اشهر، اما ايام التحليق الفعلي المتوقعة فهي 25 يوما. وستحلق على ارتفاع 8500 متر كحد أقصى.

كما يبلغ متوسط سرعة الطائرة حوالى مئة كيلومتر في الساعة فقط.

وبعد احمد اباد، تتوجه الطائرة الى مدينة فاراناسي الهندية، ثم تحط في ماندالاي في بورما ثم في شنونغ كينغ ونان جينغ في الصين.

وبعد الصين، تعبر الطائرة المحيط الهادئ الى هاواي ومن ثم الى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدينتي فينكس ونيويورك حيث ستكون لها وقفة رمزية في مطار "جي اف كي".

بعد ذلك تجتاز الطائرة المحيط الاطلسي في رحلة تاريخية اخرى قبل ان تتوقف في جنوب اوروبا او شمال افريقيا بحسب المعطيات المناخية، ثم تعود الى ابوظبي.

ولطالما شدد الطياران على ان "التحدي البشري" هو الاصعب في الوقت الراهن، وليس التحدي التقني، لان الطائرة قادرة نظريا على التحليق من دون توقف، بينما الانسان لا يستطيع ذلك.

وستكون اطول الرحلات فوق المحيطين الهادئ والاطلسي وكذلك المرحلة الاخيرة الى ابوظبي، وسيتعين على الطيارين اختبار حدود قدرة الانسان على العيش في مساحة صغيرة نسبيا لفترة طويلة.

وتستغرق المرحلة الاطول من الرحلة بين الصين وهاواي حوالى خمسة ايام.

وتطلب الاستعداد للرحلة الكثير من التمارين الجسدية لمحاكاة طبيعة تفاعل الانسان مع البقاء في الطائرة ضمن مقصورة صغيرة لعدة ايام.

وتابع بوشبيرغ على سبيل المثال تدريبا باليوغا، كما تدرب بيكار على التنويم المغناطيسي الذاتي الذي يتيح له الدخول في سبات قصير مع شعور بانه نام لعدة ساعات.

وفي حال تعرض الطائرة لاي مشكلة خلال نوم الطيار، يمكن للطاقم الارضي ان يوقظه.

وقال بيكار "يجب ان نجعل مقصورة الطيران مثل منزل لنا، فنستخدم الحمام ونغسل انفسنا بالمناديل الرطبة، وناكل ونشرب ونرجع الى مقعدنا ونستريح ونستعين بالطيار الاوتوماتيكي لكن علينا ان نبقى مسيطرين على الطائرة".

وسيكون الطيار على اتصال دائم بمركز التحكم بالرحلة في موناكو.

وسيسافر طاقم من 65 شخصا آخرين في طائرة عادية من محطة الى اخرى بشكل مواز لرحلة الطائرة الشمسية، فيما يبقى 65 شخصا آخرين في مركز التحكم في موناكو حيث يتمركز خبراء الطقس والمهندسون الذين سيجرون تجارب المحاكاة على المسارات ويساعدون الطيار عندما يكون في الجو.

ويؤكد الرائدان السويسريان بيرتران بيكار واندريه بورشبيرغ ان مشروعهما "انساني" وهما يريدان "تغيير العالم" عبر اثبات قدرة البشرية على توفير نصف استهلاك الطاقة والحصول على النصف الثاني من مصادر نظيفة بواسطة تقنيات متوفرة حاليا.

ويعكس المشروع صداقة الرجلين وطموحهما ليذكرهما التاريخ بين الرواد والمستكشفين التاريخيين.

فبيكار اطلق الرؤية وبورشبيرغ المهندس نفذ الطائرة، ومعا حصلا على دعم شركات كبرى قدمت لهما احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في مجال الخلايا الشمسية والعزل والاتصالات، فضلا عن دعم حكومة ابوظبي وشركتها مصدر التي استضافت الاقلاع وستستضيف الهبوط.

ويفترض ان يحط بيكار في ابوظبي بعد خمسة اشهر في ختام المرحلة الاخيرة من الرحلة، لينجز بذلك حلمه الكبير بالدوران حول الارض من دون استخدام قطرة وقود واحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سولار تقلع من أبو ظبي في رحلتها التاريخية حول العالم سولار تقلع من أبو ظبي في رحلتها التاريخية حول العالم



GMT 02:52 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

GMT 01:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفتهانزا تحذر من تراجع جاذبية ألمانيا كوجهة استثمارية

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم شركة طيران 4 ملايين دولار بسبب معاملتها لمسافرين يهود

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab