شاطئ القالة القديمة في الطارف رابط بين الماضي و الحاضر
آخر تحديث GMT13:20:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

شاطئ القالة القديمة في الطارف: رابط بين الماضي و الحاضر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاطئ القالة القديمة في الطارف: رابط بين الماضي و الحاضر

شاطئ القالة القديمة
الطارف ـ واج

لا يشكل شاطئ القالة العتيقة بولاية الطارف من خلال امتداد شريطه ذي الرمال الذهبية و المترامي بعيدا عن الأنظار ملاذا للاسترخاء و الهدوء فحسب و إنما يعد أيضا حبلا سريا بين الماضي الثري لهذه المنطقة و حاضرها.
و تضفي الآثار العتيقة المتواجدة بالقرب من هذا الشاطئ التي توجد من بينها الأفران التي تروي تاريخ هذه المنطقة الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد على هذا المكان جوا من الرهبة و الوقار الذي يحرك فضول عشرات آلاف المصطافين الذين يتوافدون على هذا الشاطئ في كل فصل صيف.
و يعد الموقع الأخاذ و الساحر لهذا الشاطئ بطاقة بريدية طبيعية تدعو الزوار إلى المكوث فيه لأطول فترة و في هذا الشأن يقول العمري بغداش (35 سنة) الذي قدم خصيصا من سطيف بمعية عائلته من أجل استنشاق النسيم العليل للبحر قبل حلول شهر رمضان "إن الظفر ب"برونزاج" على شاطئ القالة القديمة و الذي يتخلله الغطس في مياهه المالحة يتيح لك فرصة التخلص من التوتر و نسيان متاعب اليوم".
أما بالنسبة لمحمد لمين (53 سنة) فيعد شاطئ القالة القديمة الذي يمكن الوصول إليه بسهولة انطلاقا من الطريق الوطني رقم 166 الذي يشكل همزة وصل بين هذا الشاطئ و وسط القالة على امتداد 13 كلم أو انطلاقا من الطريق الوطني رقم 84 بكل بساطة "موقعا فريدا من نوعه". و منذ اكتشافه لهذا الشاطئ منذ 20 عاما حسب ما يضيفه محمد لمين- خلال رحلة عمل بولاية الطارف أعجب بالمكان بل افتتن به لدرجة أن هذا الجزء من الساحل أضحى وجهته المفضلة التي لن يبدلها بأية وجهة أخرى.
و يواصل محمد لمين حديثه و هو يفترش منشفة على بعد بضعة أمتار عن الأمواج الصغيرة الاعتراف بأنه "يفضل المجيء إلى شاطئ القالة القديمة إما مبكرا أي قبل التوافد الكبير للمصطافين المرتقب هذه السنة خلال شهر أب بسبب شهر رمضان أو بعد مغادرة المصطافين عشية الدخول الاجتماعي و ذلك من أجل الاستمتاع قدر الإمكان بالهدوء و أيضا بسحر المكان الذي لا يقاوم".
و بكل حماس ترافقه في كل سنة عائلته المتكونة من زوجته و أبنائه الثلاثة الذين أتيحت لهم فرصة اكتشاف هذه الجوهرة الفريدة من نوعها حيث يتقاسمون معه منذ 8 سنوات فرحة التواجد بشاطئهم المفضل.  و يتعين القول بأنه لا يمكن لزوار شاطئ القالة القديمة أن يتجاهلوا جماله
بالنظرلتباين الألوان بين زرقة البحر و خضرة المناظر الطبيعية المحيطة أو مشاعر الهدوء التي تطوف بالمكان و التي تثير الإعجاب و تدعو إلى الراحة و الاسترخاء من خلال الإصغاء للآثار التي تبوح ببعض بقايا تاريخ "تولوزة " العتيقة.
و لا يعد أمرا نادرا رؤية بعض المصطافين يختارون الأماكن الطبيعية من أجل التنزه بعيدا عن أشعة الشمس و القيام بقيلولة صغيرة قبل العودة مجددا إلى الشاطئ. و افتتح اليوم السبت موسم الاصطياف رسميا بولاية الطارف حيث يوجد15 شاطئا مسموحا للسباحة في ظل توقع "توافد كبير" للمصطافين الذين لا يتناقص سوى خلال أيام شهر رمضان الذي يفسح خلاله المجال لهواة "السباحة عند منتصف الليل".


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاطئ القالة القديمة في الطارف رابط بين الماضي و الحاضر شاطئ القالة القديمة في الطارف رابط بين الماضي و الحاضر



GMT 02:52 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

GMT 01:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفتهانزا تحذر من تراجع جاذبية ألمانيا كوجهة استثمارية

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم شركة طيران 4 ملايين دولار بسبب معاملتها لمسافرين يهود

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab