الرياض ـ وكالات
كشف عاملون في مجال النقل البحري أن حركة نقل الركاب بين موانئ المملكة السعودية والسودان عادت، الخميس، بعد توقف دام أكثر من شهر ونصف بسبب ما قيل إنه صيانة دورية للبواخر العاملة على هذه الخطوط البحرية.
وأوضح صلاح عريبي من وكالة نما للنقل البحري التي تقوم بتسيير رحلات بحرية بين ميناء جدة الإسلامي وميناء سواكن السوداني أن أولى الرحلات انطلقت أمس الخميس من جدة إلى ميناء سواكن السوداني وعلى متنها نحو 300 راكب يمثلون المجموعة الأولى من ركاب البحر بين البلدين خلال عام 2013.
وأشار إلى أن الرحلات البحرية بين البلدين ستنتظم بمعدل 24 رحلة شهريا وثلاث رحلات أسبوعيا لكل باخرة تعمل على الخط الملاحي بين البلدين، مشيرا إلى أن تلك الرحلات ستقوم بنقل قرابة 20 ألف راكب بين البلدين شهريا.
وبيَّن أن عودة رحلات نقل الركاب بين موانئ المملكة والسودان تأتي متوافقة مع بداية مواسم العمرة حيث تشارك تلك الرحلات في نقل المعتمرين السودانيين إلى المملكة إضافة إلى دورها في نقل العاملين السودانيين العاملين في المملكة.
وأشار إلى أن وكالتي باعبود للنقل البحري وخطوط نما البحرية تقومان بتشغيل رحلات لنقل الركاب بين المملكة والسودان عبر الباخرتين مسرة ونور اللتين تعملان منذ عدة سنوات على هذه الخطوط البحرية.
من جانبه، أوضح الكابتن محمد عبود بابيضان عضو لجنة النقل والخدمات البحرية في غرفة التجارة في جدة أن حركة نقل ركاب البحر بين موانئ المملكة في البحر الأحمر والدول المجاورة سواء مصر أو السودان شهدت خلال السنوات الأخيرة انخفاضا كبيرا فاق 80 في المائة عما كان عليه قبل عشر سنوات، ولا سيما بعد حوادث غرق بعض البواخر التي كان آخرها غرق الباخرة السلام 98 عام 2002 التي كانت في إحدى رحلاتها بين المملكة وميناء سفاجا المصري وكان على متنها أكثر من 1200 راكب غرق معظمهم.
وقال إن الخط الملاحي للركاب بين المملكة ومصر الذي ظل يعمل هو بين ميناء ضباء السعودي وميناء سفاجا المصري فيما انحصرت رحلات الركاب من ميناء جدة إلى الموانئ المصرية الأخرى وظلت رحلات نقل الركاب البحري مع ميناء سواكن السوداني تعمل دون توقف وإن كانت رحلات النقل بينهما قلت لأسباب منها تدني مستوى البواخر التي تعمل على الخط الملاحي بين جدة وسواكن كما أن العدد غير كاف إذ لا تقوم سوى باخرتين بعمليات نقل الركاب بين البلدين.
وأضاف أن التدقيق الذي أصبح متبعا بعد حوادث غرق بعض بواخر الركاب في البحر الأحمر سواء على ضرورة توافر شروط الأمن والسلامة البحرية أو من حيث الالتزام بعمليات صيانة دورية وهو ما يؤثر في حركة النقل البحري الآن بين المملكة والسودان.
أرسل تعليقك