مشروع لقانون الهجرة الجديد والأول من نوعه في فرنسا
آخر تحديث GMT13:28:15
 العرب اليوم -

مشروع لقانون الهجرة الجديد والأول من نوعه في فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع لقانون الهجرة الجديد والأول من نوعه في فرنسا

برنار كازنوف
باريس ـ أ.ف.ب

طرحت الحكومة الفرنسية مشروع قانون جديد للهجرة، هو الأول من نوعه منذ وصول الاشتراكيين إلى الحكم. ويأتي هذا المشروع، الذي اختلفت التقييمات بشأنه، في سياق التعهدات الانتخابية للرئيس فرانسوا هولاند.
وفقا للتعهدات الانتخابية للرئيس فرانسوا هولاند، جاءت الحكومة الفرنسية بمشروع قانون جديد للهجرة أثار الكثير من الجدل في الأوساط السياسية وفي صفوف المنظمات والجمعيات. وتهدف باريس من خلال هذا المشروع إلى "حسن استقبال المهاجرين ودمجهم في المجتمع الفرنسي".
ودعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى أن تبقى فرنسا "بلد الهجرة واللجوء"، معتبرا أن "الدول المنغلقة على نفسها محكومة بالتراجع". واعتبر الوزير الفرنسي أن "هذا الإصلاح هو يساري في العمق".
ويرى مراقبون أن خوض الحكومة في هذا الموضوع هو صعب للغاية، نظرا لحساسيته، ولاتهام المعارضة اليمينية باستمرار لليسار بالتساهل في التعاطي مع مسألة الهجرة، ويرى البعض منهم أن اختيار الحكومة لهذا الظرف بالذات له تفسيره على اعتبار أن التوقيت يكون فيه غالبية الفرنسيين في عطلة.
الحكومة الفرنسية أخرجت هذا المشروع بالتشاور مع الجمعيات المهتمة، إلا أن هذه الجمعيات لم تكن راضية عن نتيجة المشاورات، التي كانت مقطوعة كليا مع الحكومة اليمينية السابقة، وأرجعت "لاسيماد"، وهي جمعية معروفة تنشط لصالح المهاجرين، ذلك إلى كون الحكومة لم تعمل برأيها بشأن القوانين التي ترى أنها أضرت بوجود المهاجرين كثيرا، وبالتحديد "قوانين بيسون وساركوزي".
محاور المشروع
حمل مشروع هذا القانون تعديلات جديدة بشأن اللجوء في فرنسا، ويأتي ذلك في إطار الانتقادات الأوروبية لفرنسا بهذا الخصوص. ويهدف القانون الجديد إلى تقليص مدة الانتظار عند تقديم طلبات اللجوء إلى تسعة أشهر. وبلغ عدد طالبي 66 ألفا في 2013.
وسيتم توزيع اللاجئين، بموجب هذا القانون، على مجموع التراب الفرنسي وعلى اللاجئ أن يقبل بذلك. وبدل أن يسجن المهاجرون غير الشرعيين في مراكز الاعتقال، نص المشروع على وضعهم تحت الإقامة الجبرية.
وبخصوص سياسة الإدماج، جاء المشروع بتوجه جديد في منح بطاقات الإقامة إلى المهاجرين. وينص المشروع على منح بطاقة إقامة لعام واحد على أن تجدد إقامة المهاجر ببطاقة من عامين إلى أربعة أعوام، وبعد ذلك يكون المهاجر بإمكانه طلب الإقامة الدائمة لعشر سنوات.
وأحدث هذا المشروع "جواز المواهب" الذي يمنح للكوادر من خارج الاتحاد الأوروبي، بغاية استقطابهم في مجالات مختلفة، والتي تجد باريس صعوبة في جلبهم بيد أنهم يفضلون التوجه إلى بلدان أخرى كالولايات المتحدة وكندا وألمانيا.
انتقادات
انتقدت جمعية "لاسيماد" المشروع، واعتبرت أن الاندماج يبدأ بتوفير سكن وعمل على عكس ما طرحه مشروع القانون بمنح المهاجر بطاقة إقامة لمدة عامين إلى أربعة أعوام شرط أن يثبت اندماجه.
مشروع القانون يستهدف المهاجرين الأوروبيين كذلك، حيث نص على أن من "قاموا بتجاوزات أو يمسون بالنظام العام" يمكن طردهم من التراب الفرنسي لمدة 3 سنوات. منتقدو هذا الشق من المشروع يعتبرون أنه يستهدف الأوروبيين الفقراء بدرجة أولى لاسيما الرومانيين، ويرون أنه لا يحدد بالضبط تعريفا محددا لنوعية هذه التجاوزات.
وفي موضوع اللجوء، اعتبرت جمعيات "مسيحيون ضد التعذيب"، منظمة العفو، الإغاثة الكاثوليكية ورابطة حقوق الإنسان، أن "التحسينات المحدودة تخفي الشكوك والإرادة في مراقبة طالبي اللجوء" من قبل الحكومة.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لقانون الهجرة الجديد والأول من نوعه في فرنسا مشروع لقانون الهجرة الجديد والأول من نوعه في فرنسا



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 07:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وقف إطلاق النار... سباق مع الوقت

GMT 23:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير في قسم الغاز بمصفاة حمص في سوريا

GMT 01:28 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مستشفى في شمال غزة تطالب بفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الطعام

GMT 09:39 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"طيران الإمارات" تطلب شراء 5 طائرات شحن من "بوينغ"

GMT 19:37 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يعرض 42 مليون يورو لضم ألكسندر أرنولد

GMT 19:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رجب يعود للسينما بعد غياب 6 سنوات

GMT 05:55 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف لاعب إيراني 6 أشهر بسبب وشم "شيطاني"

GMT 06:48 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة رجل الدين المقيم في أميركا فتح الله غولن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab