بيع 60 مليون نسخة من رواية خمسون ظلاً لغري
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

بيع 60 مليون نسخة من رواية "خمسون ظلاً لغري"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيع 60 مليون نسخة من رواية "خمسون ظلاً لغري"

دبي ـ وكالات

رواية "50 ظلاً لغري"، التي ترجم عنوانها خطأً، إلى "رمادي"، دون العلم بأن غري هو اسم الشخصية الرئيسية في الرواية. ومؤلفة الرواية إيريكا ميتشيل ، 49 عاماً، التي تكتب باسمها المستعار أي. إل. جيمس، وروايتها ثلاثية كسرت رقم المبيعات وتصدرت "قائمة نيويورك تايمز للروايات الأكثر مبيعاً سواء للنسخ الورقية أو الإلكترونية، ولكن المفارقة أن الرواية تمّ رفضها، بدايةً من دور نشر كثيرة فاكتفت الكاتبة بطبعة إلكترونية لقيت إقبالاً ملحوظاً، ما دفع الناشر لإصدارها ورقياً. البعض يصنفها على أنها رواية ايروتيكية والآخر فاضحة، لما يتخللها من مشاهد جنسية صريحة، وهذا ما جعل القراء يقبلون على اقتنائها بسرعة كبيرة. وتتلخص الرواية في قصة علاقة غرامية بين عذراء يافعة ورجل أكبر سناً منها، والرواية تستعيد بشكل أو بآخر فكرة قديمة طرحها فلاديمير نوبوكوف في روايته الشهيرة "لوليتا". تنطلق الطالبة الجامعية، تلك العذراء اليافعة، أنستازيا ستيل، 22 عاماً في علاقتها مع الملياردير كريستيان غراي في قصة حب طويلة. وعلى الرغم من شخصيته السادية والمازوشية، فهي ترضى بإقامة علاقة معه. في حقيقة الأمر، تتميز هذه العلاقة بالغريزية والحسّية الشهوانية، مما أثار القارئات النسوة في بريطانيا وبعضهن انتقدن أزواجهن من ممارسة الحياة العاطفية بشكل تقليدي وممل. وتقدم الرواية تعويضاً للمحبطات من النساء اللاتي يجدن في هذا النوع من الأدب بعضاً من ذواتهن المعذبة بنار الحب. البعض أثار موضوع هذه الرواية في أحد المنتديات الأدبية بقوله "لماذا سمحت السلطات الرقابية بتوزيع هذه الرواية في المكتبات الأجنبية في الوقت التي منعتها بعض البلدان الأوروبية؟". أحد المسؤولين قال بالحرف الواحد"لقد انتهى عصر الرقابة". وآخر قال بأن الرواية انتشرت الكترونياً قبل أن يجدها القراء على الصفحات الورقية، فما نفع الرقابة في هذه الحالة، وهي تخترق البحار والمحيطات لكي تصل إلى غرفة القارئ بمجرد نقرة على الانترنت، ودفع سعرها بالبطاقة الائتمانية. المكتبات الأجنبية المتواجدة في دولة الإمارات لا يمكن أن تستثني هذا الكتاب الرائج بل على العكس من ذلك قامت بتوزيعه على أوسع نطاق. ولكن أحد المسؤولين الرقابيين أضاف ليؤكد رأيه بأن "غالبية القراء العرب هنا يجهلون اللغة الإنجليزية أو لا يقرأ بها إلا بعض النخبة، وهذا ما يجعل أثر الرواية على القراء ضئيلاً. وبالتالي فهو يخص القارئ الأوروبي أو الغربي المقيم على أرض الدولة، وهو بإمكانه أن يقتني الرواية في أسفاره إلى أوروبا أو أميركا. موضوع الرواية، كما يؤكد أكثر من مسؤول لا يدخل ضمن اهتمامات القارئ العربي، لذلك فنحن واثقون من الذائقة الأدبية للقراء العرب. ويقول مسؤول رقابي إنه من الصعب المنع في ظل توافر المواد على الإنترنت، وعلى أية حال، يمكن وضع علامة تحذيرية مثل "يمنع بيعها لمن هم دون الثامنة عشرة"، وبهذه الحالة يمكن الحد من تأثيراتها إن كان لها تأثير في ظروفنا العربية الراهنة. ومعظم الذين سألناهم من مسؤولين أو موظفين عاملين في حقل الرقابة في الإمارات يؤكدون على أن حجب أي كتاب أو معلومة أصبح صعباً ولكن ذلك لا يعني أنه ليس هناك من ممنوعات أو محظورات، فإن الرقابة على الإنترنت موجودة بشكل فعال، وهي من أجل حماية المجتمع المكوّن من إماراتيين ووافدين. ويرى أحد المراقبين في الدولة إن الرواية كانت خادعة وخاصة في جزئها الأول، لأنها مرت على الرقابة دون الانتباه إلى محتواها الايروتيكي الفاضح، ولم تكن حتى المؤلفة ترى في روايتها أية إثارة، إذ اعتقدت أنها كتبتها للتسلي فقط، إلا أن إقبال الجمهور لم يكن متوقعاً. ويرى الرقيب إن العقدة لا تكمن في الرواية كلها بل في وصف المشاهد الوصفية الجريئة. أما بالنسبة للجزأين الثاني والثالث، فمحتواهما خال من هذه المشاهد، إذ تكتفي الروائية بالمشاهد الرومانسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيع 60 مليون نسخة من رواية خمسون ظلاً لغري بيع 60 مليون نسخة من رواية خمسون ظلاً لغري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab