إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب الأمير لنيكولو مكيافيللي
آخر تحديث GMT14:45:34
 العرب اليوم -

إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب "الأمير" لنيكولو مكيافيللي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب "الأمير" لنيكولو مكيافيللي

روما ـ وكالات

تحتفل إيطاليا طوال هذا العام (2013) الذي أطلق عليه اسم “عام الأمير”  بمرور (500) عام على تأليف أهم وأشهر كتاب في التنظير السياسي الواقعي وهو كتاب “الأمير” للسياسي والمفكر الإيطالي نيكولو مكيافيللي (1469- 1527)، وذلك بإقامة المعارض لكتبه ومخطوطاته ورسائله، من بينها معرض كبير افتتح مؤخراً في متحف فيتوريانو في وسط العاصمة الإيطالية. وضم العديد من الأعمال الفنية المهمة، ومخطوطات نادرة ورسائل شخصية، وقطع قديمة أخذت من مجموعات خاصة وعامة مختلفة مثل أرشيف فلورنسا ومتحف النهضة في روما ومتحف الفاتيكان. وإضافة إلى  المعارض، التي تستعيد قصة ونجاح نتاجه الرئيسي «الأمير» عبر الأجيال، يتضمن برنامج الاحتفال إلقاء المحاضرات وإقامة الندوات ، التي دعي إليها نخبة من الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين، الذين تخصصوا أو أسهموا  في دراسة حياة مكيافيللي وأعماله، وكذلك نخبة من نجوم السينما والمسرح، الذين اشتركوا في أفلام سينمائية وعروض مسرحية عن حياته أو مستوحاة من نتاجاته الفكرية والمسرحية. وللمناسبة ذاتها، صدرت طبعة جديدة وراقية من مجموعة مؤلفات مكيافيللي الكاملة، ضمن سلسلة “المكتبة الحديثة” في الولايات المتحدة الأميركية، وهي سلسلة قيمة، رفيعة المستوى وتقتصر على عيون النتاجات الفكرية والإبداعية في تاريخ الحضارة البشرية . احتفالات إيطاليا هذا العام، متعددة الجوانب والأشكال، فثمة فعاليات وأنشطة تهدف إلى تربية الجيل الايطالي الجديد وغرس حب الوطن ورموزه التاريخية، وفي مقدمتهم مكيافللي في القلوب والأذهان، وذلك بتنظيم رحلات إلى الأماكن، التي عاش فيها مكيافيللي أو التي شهدت ولادة مؤلفاته أو المحطات المهمة في حياته الشخصية، الحافلة بالنجاحات الباهرة وأيضاً بالهزائم المريرة والبؤس والفاقة والحرمان . إيطاليا ترى في مكيافيللي رمزاً وطنيا ناضل من أجل توحيد إيطاليا ومستقبل أفضل لشعبه . وقد يتعجب القارئ، كيف يمكن الاحتفال بذكرى تأليف كتاب “سيء الصيت” مثل كتاب “الأمير” ؟ . ولكن لم العجب، إذا كانت دولة منغوليا في عهودها المتعاقبة (من ملكية وشيوعية وديمقراطية)، كانت وما تزال تعتبر  جنكيز خان  رمزاً وطنياً !! وتحتفل بذكرى ميلاده وتقيم المهرجانات والمؤتمرات لتمجيده .!! ولكن شتان بين مكيافيللي السياسي البارز والوطني المخلص والمفكر اللامع لعصر النهضة الأوروبية، وبين جنكيزخان  الدموي، الذي لم تعرف عنه صفة حميدة واحدة، ولا أية أعمال مفيدة، ناهيك عن المصائب والكوارث التي نجمت عن غزواته البربرية .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب الأمير لنيكولو مكيافيللي إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب الأمير لنيكولو مكيافيللي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab