ازداد إنتاج البلاستيك بشكل كبير منذ خمسينيات القرن الماضي، علمًا أن في كل 15 سنة تتضاعف كمية البلاستيك المنتجة، في معدل زيادة يتجاوز أية مادة أخرى من صنع الإنسان.
البلاستيك، مادة حاضرة في يومياتنا؛ في منازلنا وسياراتنا والإلكترونيات، وحتى في ألعاب أطفالنا.
ومعلومٌ أن الاستخدام الزائد للبلاستيك يضرّ بالبيئة، فأغلب المواد البلاستيكية مشتقة من البترول، وهو مورد غير متجدد.
كما أن هذه المواد يصعب تحللها، وهو ما يبالغ في أذى البيئة! لذا تلجأ دول عدة في العالم إلى إعادة تدوير البلاستيك.
وتتم إعادة تدوير البلاستيك في 6 خطوات، بحسب موقع Green Tumble:
1. جمع العبوات المُراد إعادة تدويرها
تعتمد هذه الخطوة على الشركات والمطاعم، والأشخاص الذين يقومون بالتخلص من نفاياتهم البلاستيكية في المكان الصحيح.
فإذا تم التخلص من النفايات البلاستيكية في صناديق القمامة العادية، لن يتم إعادة تدويرها، لذا من الهام للغاية فصل النفايات البلاستيكية.
2. فرز العبوات لاختيار المناسب منها
بعد جمع البلاستيك، ونقله إلى منطقة إعادة التدوير، تأتي الخطوة التالية وهي الفرز، إذ تقوم الآلات بفرز البلاستيك في مناطق مختلفة، بناءً على العديد من الخصائص، التي غالبًا ما تعتمد على مصنع إعادة التدوير أو المنتج النهائي الذي سيتم إنتاجه.
وعادةً ما يتم فرز المواد البلاستيكية وفق طرق شائعة، مثل: نوع البلاستيك (المادة المصنوع منها) أو لون البلاستيك أو حتى طريقة صنعه؛ لأنه يجب معالجة كل نوع من البلاستيك بطريقة مختلفة، فبعض مصانع إعادة التدوير قادرة على إعادة تدوير نوع واحد من البلاستيك.
علمًا انه إذا تمت معالجة النوع الخاطئ من البلاستيك في المنشأة غير الصحيحة، فيمكن أن يقلل ذلك من كفاءة العملية بأكملها.
3. غسل العبوات
يجب غسل المواد البلاستيكية، والهدف من هذه الخطوة هو إزالة الشوائب منها، إذ يحتوي معظم الحاويات والعبوات البلاستيكية على مواد لاصقة أو بقايا طعام من الهام إزالتها؛ لأنه لا يمكن إعادة تدوير هذه النفايات غير البلاستيكية، بل على العكس من ذلك قد يتسبب الأمر بضعف المنتج النهائي.
4. تغيير حجم العبوات
تعتمد خطوة تغيير الحجم على تمزيق النفايات البلاستيكية، وجعلها جزيئات صغيرة، ما يؤدي إلى زيادة مساحة سطح البلاستيك، مما يسهل معالجته وإعادة تشكيله، ونقله إذا لزم الأمر.
أضف إلى ذلك، فإن هذه الخطوة تعطي مصانع إعادة التدوير فرصة أخيرة لإزالة أي نفايات غير بلاستيكية لم يتم التخلص منها خلال الخطوات الثلاث الأولى من المعالجة، وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن، أو المغناطيس الذي يساعد في إزالة أي بقايا معدنية في الخليط.
5. التحديد والفصل
تتم هذه الخطوة، عندما تختبر جزيئات البلاستيك الصغيرة، بغية تحديد جودتها وفئتها، لناحية الكثافة عن طريق تعويم الجسيمات في خزان كبير من الماء، حيث تطفو الجزيئات الأقل كثافة من الماء، أما الجسيمات الكثيفة فتغرق.
وبعد ذلك يتم تحديد تصنيف الهواء، أي سمك أو رقة الجسيم عن طريق إسقاط الجسيمات في نفق من تيارات الهواء، حيث تطير القطع الصغيرة أعلى النفق وتظل القطع الأكبر منخفضة.
وعادة ما يتم اختبار اثنين من الميزات الأخرى للبلاستيك، هما: نقطة الانصهار واللون.
يحدّد ذلك من خلال جمع وتحليل العينات من كل دفعة من الجسيمات البلاستيكية.
6. التركيب
غالبًا ما تعتبر الخطوة الأخيرة في عملية إعادة التدوير هي الأكثر أهمية؛ لأنها تحدث عندما يتم تحويل جزيئات البلاستيك إلى مواد قابلة للاستخدام في الإنتاج، مستقبلًا.
بعد تحطيم الجسيمات الصغيرة، وذوبانها لتتحول إلى حبيبات بلاستيكية، تُستخدم الحبيبات الصغيرة في إنتاج منتجات بلاستيكية جديدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تعرف على ديكورات منزل البهجة والشباب
إليك أفضل موديلات "المباخر" لإضفاء لمسة شرقيّة إلى ديكور منزلك
أرسل تعليقك