استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة

الإكسسوارات الفخمة
لندن - العرب اليوم

الأشياء الثمينة لا تحتاج التعريف؛ لأنها في كل أشكالها وحالاتها تحتفظ بذلك البهاء الذي يتجاوز المسميات، غير أن مثل هذا الأمر لا يحتاج توضيحًا بقدر ما يحتاج إضاءة، ففي مثل هذه الأعمال التي تنتفي فيها الحدود بين الحرفية البالغة الإتقان والفن الخالص في أسمى معانيه، يصبح من الضروري مراقبة التفاصيل بكل دقتها ومظاهرها وسموّها، فالتفاصيل هنا لا تتداخل مع نُبل المواد فقط، بل هي تشارك أيضاً في المعاني، وترفد العمل بخلاصات باهرة ترفعه الى أعلى مقامات الإبداع.

استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة

ولأن الأشياء الثمينة تحاكي الحواس أكثر من انتمائها إلى عالم المادة، فإن تقديراتها تتفاوت بين جيل وآخر، فهي مسألة تحكمها السلوكيات والثقافات، وربما عوامل اجتماعية متعددة، ولئلا يبقى الحديث عن الأشياء الثمينة محصوراً بعبارات تتناسل من بعضها بعض مثل خيالات جامحة، فإن التوقف عند بعض محطات ولادتها عملية تقتضيها المناسبة، مناسبة تربّع هذه الأشياء الثمينة في المشهد الزخرفي العالمي المعاصر، لنقرأ أسماء مصممين ومبدعين تقترن بأعمال مثيرة للدهشة والإعجاب.

استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة

وفي الصياغات المثيرة التي نتلمس في رؤاها كل مظاهر الإبداع، نجد أن العمل على تحويل المواد الطبيعية الخام إلى أشياء ثمينة يشبه ما تتحدث عنه الأساطير في عمل "الخيميائي"، ذلك الحالم بتحويل بعض العناصر الطبيعية إلى ذهب، تبدو أنها عملية يختلط فيها الحلم بالعلم، في جو تهيمن عليه الأسطورة إلى حد الخرافة.

وأمام هذه الإبداعات، نحن قاب قوسين أو أدنى من الجواهر والذهب والمرصّعات الغالية ومبتكرات يعمل عليها الحرفيون ومهندسو الديكور، من خلال استثمار كل ما تقدمه التقنيات الحديثة والمواد من إمكانيات تخدم تطوير المشهد الداخلي وتظهير جمالياته ووظائفه، ليخرج بعدها إلى دائرة الضوء، بملامح جديدة تتقاطع مع كل أساليب الديكور المعاصر، الكلاسيكي الرصين، الباروكي الغريب والريفي الساحر، بصياغات تخرج عن المألوف، تأسر الأنظار وتدغدغ المشاعر.

وتسليط الضوء على هذه الإكسسوارات الفخمة هو تكريم لموادها الطبيعية البسيطة وأساليب تطورها، مواد يتصدرها الخشب والحجر والمعدن والزجاج والألياف الطبيعية والأقمشة الفاخرة المرصّعة بخيوط من الذهب والفضة، مواد تخرج من مختبرات التصميم لتساهم في تشكيل المشاهد الداخلية بمقاربات مثيرة لا تخطر على بال وتزهو بالبساطة والفخامة المميزة المدعومة بتفاصيل دقيقة ومذهلة تساهم في تكوين الأجواء الغريبة الفريدة والساحرة، التي عبّر عنها المصمم الفنان فنسان غريغوار من خلال سينوغرافيا مدهشة، استحضرت الكثير من تلك الأشياء الثمينة في سيناريو مثير من الناحيتين الحسية والفكرية.

وهذا الفنان الذي يرصد تيارات الموضة ويتابع تطوراتها عن كثب، استطاع أن يرسم من خلال عرضه لتلك التحف الثمينة بعداً جديداً للديكور يشي بأجواء المستقبل، ومن هنا فإنه لن يكون مدعاة للدهشة حين يتكلم على الأشياء الثمينة ومبتكرات زينة المنزل التي تجاوزت بأدوارها حدود الكماليات من خلال رفدها الداخل بكل ما هو حيوي وجذاب.

وعلاقة تلك التحف الثمينة بالداخل، لا تقتصر على مظهر التزيين فقط، وإنما تمتد إلى ما تبثه هذه الأشياء من تأثيرات عميقة في النفس، ومشاعر فرح لا سبيل إلى الهروب منها، فالداخل هنا ليس مجرد مساحة أو ركن من فضاء يتطلب توافر الإمكانيات فيه للرفاهية والراحة، وإنما هو ملاذ حميم للعيش الجميل، حيث تبدو الأشياء الثمينة فيه كقيمة مضافة إلى باقي القيم الجمالية التي يوفرها الديكور في المنزل.

استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة

ومن ناحية الألوان، يطغى على هذا النمط من الأشياء الذهبي والفضي وألوان الأحجار الكريمة، إضافة إلى لون الخزف الأبيض والزجاج الشفاف والرملي والكريستال النقي، وكذلك الأقمشة التي تتصدر الأجواء بحبكاتها المرصعة بخيوط الذهب والفضة، وبألوانها البراقة الساحرة المشغولة بروحية "الهوت كوتور" والتي ترفد الأجواء بشلالات من الضوء والبريق تنضح بمعاني الإثارة والجاذبية وتحول المكان إلى ينبوع من الدهشة.

استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة استغلال التقنيات الحديثة في تطوير المشهد الداخلي عبر المرصّعات الفريدة



GMT 15:20 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

طرق تدفق الطاقة الإيجابية في غرفة النوم

GMT 01:58 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

طرق تنظيف طاولات الطعام

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

طرق تنظيف الأريكة الفاتحة من البقع

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab